دعوات إسرائيلية لتوسيع عمليات في البحر الأحمر وضرب أهداف اليمن

أوصى تحليل سياسي “إسرائيلي” كيانَ الاحتلال باتِّخاذ سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وفي مواجهة اليمن، في سياق ما وصفه التحليل بـ”مقتضيات الأمن القومي الإسرائيلي”.

ووفقَ ما ورد في صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، يرى التحليل أن على “إسرائيل” تحديث أسطولها البحري لمواجهة التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر، مُشيرًا إلى أن قدرات البحرية الحالية – المكوّنة من طرادات وغواصات وزوارق صواريخ – لا تكفي لبسط النفوذ البحري في منطقة تمتد من خليج العقبة حتى مضيق باب المندب. واقترح التحليل تطوير أسطول يضم سفنًا أكبر ومدمّـرات وحاملات طائرات لتعزيز القدرة على تنفيذ عمليات بعيدة المدى.

كما دعا التحليل “إسرائيل” إلى الاعتراف بجمهورية أرض الصومال وضمّها إلى “اتّفاقيات أبراهام”، على خلفية موقعها الاستراتيجي قرب خليج عدن. ورأى الكاتب أن إنشاء قاعدة جوية وبحرية في مدينة بربرة قد يتيح مراقبة الحركة البحرية في المنطقة واعتراض ما وصفه بـ”شحنات الأسلحة الإيرانية”، إضافة إلى دعم عمليات استخباراتية ضد قادة جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وشمل التحليل مقترحًا بتقديم دعم عسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك تزويده بطائرات مسيّرة، معتبرًا أن هذا الدعم قد يؤثر في المعادلة الميدانية في اليمن. كما أوصى باستغلال التعاون مع الإمارات للوصول إلى منشآت عسكرية في البحر الأحمر، بينها مهبط الطائرات في جزيرة زقر.

وتطرّق التحليل أَيْـضًا إلى مقترحات تتعلق بـ استهداف منشآت تابعة للحوثيين، بما في ذلك مواقع أسلحة وبنى تحتية عسكرية مزعومة، والإشارة إلى “أنفاق” قال إنها تُستخدم لعمليات النقل والاختباء.

وتضمن التحليل دعوة صريحة لتنفيذ عمليات عسكرية مباشرة ضد اليمن، وهي النقطة التي أثارت انتقادات مراقبين اعتبروا أن الطرح يتجاهل تعقيدات الوضع الإقليمي ويفتح احتمال توسيع رقعة التوترات في البحر الأحمر.

ويرى محللون أن نشر مثل هذه السيناريوهات في مؤسّسات إعلامية إسرائيلية يأتي في ظل التصعيد الإقليمي الواسع، خَاصَّة بعد توسع دائرة الاشتباكات في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023.

متابعات

مقالات ذات صلة