الداخلية تكشف فصولًا جديدة من اعترافات شبكة التجسس المرتبطة بغرفة عمليات العدو ضمن عملية (ومكر أولئك هو يبور)

تستكمل وزارة الداخلية سرد تفاصيل اعترافات الجواسيس التابعين لغرفة العمليات المشتركة للعدو والذين تم ضبطهم في عملية [ومكر أولئك هو يبور] منذ أيام.

ويسرد الجاسوس ضيف الله صالح (46 سنة) حكايته مع التجسس والانخراط مع المخابرات السعودية والأمريكية، وكيف تحول إلى أداة لخدمة مخابرات العدو ضد بلده ووطنه.

ويقول الجاسوس ضيف الله إنه بدأ العمل عندما تواصل مع المرتزق والخائن [علي قلي] مدير ما يسمى بإذاعة صعدة التابعة لتحالف العدوان في عام 2019، فقد شاهد ترويجاً للإذاعة في الفيسبوك، ثم تواصل بالخائن علي قلي، عارضاً عليه أن يوظفه في الإذاعة، ثم وافق قلي على تشغيل الجاسوس ضيف الله في بداية عام 2024م، ثم عرض عليه الدخول إلى المملكة العربية السعودية، وقد تم ذلك بالفعل بعد أن قطع جوازاً، ثم وصل إلى منزل أحد أصدقائه، وبعدها التقى ولأول مرة بضباط الاستخبارات السعودية، وبينهم ضابط مخابرات أمريكي يسمى [ديفيد]، وهناك تم تدريبه على العمل الاستخباراتي، ومنها كيفية التصوير، وسحب شبكات وكتابة التقارير ورفعها، وتم إعطاؤه كاميرات تصوير على شكل ريموت سيارة، وجهاز تلفون فيه عدة تطبيقات لسحب الشبكات، وتطبيق خاص بالعمل، وتطبيق آخر للمراسلة، مشيراً إلى أنه وبعد عودته إلى اليمن، كان ضباط الاستخبارات السعوديون يرسلون إليه الإحداثيات، ليقوم هو بالذهاب إلى المكان المحدد ويصوره، ويرفع تقارير عنه وبشكل تفصيلي.

ويضيف أن المخابرات السعودية كانت تطلب منه تصوير الأماكن بعد استهدافها من قبل طيران العدوان الأمريكي ورفع التقارير عنها، كما تعلم أساليب متعددة للقيام على أكمل وجه في عمله التجسسي، منها كيفية الرد على الرسائل عندما يكون في متجر، أو سوق، أو أي أماكن أخرى، وكان يعمل إحداثيات على النقاط الأمنية، وكان معه جهاز آلة تصوير مثل مفتاح السيارة، ويستطيع الربط مباشرة من خلال هذا التصوير من غرفة العدو المشتركة.

ومن أبرز الأنشطة العدائية للجاسوس:

•  الاستطلاع والرصد والتصوير لعدد من الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية والعسكرية وسحب شبكات عدد منها والرفع لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو.

•  الرصد لأماكن إطلاق الصواريخ المتجهة إلى فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني.

•  الرفع بنتائج استهداف الأماكن التي تُقصف من قبل طيران العدو.

ويشير إلى أن ضباط الاستخبارات السعودية كانوا يرسلون الإحداثيات إليه، وهو يذهب إلى الموقع ويقوم بتصويره، ويعمل تقريراً عليه، ومن ضمن المهام التي أوكلت إليه تصوير الشوارع العامة، ورفع فيديوهات كاملة، ثم تصوير السجن الاحتياطي، وتصوير مستشفى الرسول الأعظم بصعدة، وكان أحد المشاركين في رفع إحداثية تم من خلالها قصف مركز إيواء الأفارقة في صعدة من قبل طيران العدوان الأمريكي، إضافة إلى تورطه في رصد أماكن كثيرة ومنها مواقع عسكرية، ورفع تقارير عن الأماكن التي تُطلق منها الصواريخ، كما كان يطلب منه تصوير الأماكن بعد استهدافها.

استمر الجاسوس ضيف الله صالح في عمله هذا حتى تم القبض عليه في 3 يوليو 2025م بعدما ثبت تورطه في التجسس لصالح غرفة الاستخبارات المشتركة للعدو من خلال تنفيذه للرصد وجمع المعلومات ورفع التقارير الشاملة عن الأهداف التي يطلب منه رصدها والتجسس عليها، وسحب الشبكات وإرسالها للضابط المشغّل.

 

مقالات ذات صلة