مدونةٌ لتقويم سلوك

محمد الضوراني

إن هذه المدونة التي تم إصدار قرار من قيادة المجلس السياسي الأعلى سوف تعمل على تنظيم عمل المسؤولين والموظفين في كُـلّ المؤسّسات الحكومية وفق منهج صحيح ووفق توجّـه إيمَـاني يبني تلك المؤسّسات ويعالج الكثير من المشاكل التي تعاني منها تلك المؤسّسات.

 

إن إصلاح الوضع العام للمؤسّسات الحكومية يتطلب إصلاح النفوس ومعالجتها من حالة اللا مبالاة وعدم استشعار المسؤولية والرقابة الإلهية وكذلك الأخذ بتوجيهات قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد العلم قائد الثورة عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- السيد القائد دائماً ما يحرص على نشر هدى الله ومن خلال هدى الله نعالج كُـلّ مشاكلنا العملية والإدارية وغيرها.

 

الله سبحانه وتعالى أوجد لنا الحلولَ لكل ما نعاني منه وعالجها وفق منهجية صحيحة تبني أُمَّـة قوية تحمل كُـلّ قيم الإيمَـان والصلاح، إن القصور الحادث هو فينا نحن من فرطنا في توجيهات الله وأهملنا تلك التوجيهات بالتالي وصل حالنا إلى هذه المشاكل والمعاناة.

 

لذلك فَـإنَّ السيد القائد وقيادة المجلس السياسي الأعلى حريصة على أن نكون في واقعنا العملي والإداري والمؤسّسي بالشكل المطلوب والشكل الصحيح الذي يمثل هذه الأُمَّــة التي تحمل قيم الإيمَـان وتسير من خلاله في بناء أُمَّـة يعز الله بها الإسلام وأهله ويخذل النفاق وحزبه.

 

إن مدونة السلوك الوظيفي مسار صحيح في معالجة أسباب القصور الراهن في بعض المؤسّسات نتيجة للإهمال من بعض قيادات تلك المؤسّسات والموظفين فيها، وهي ترسم مسارا جديدا يبني العلاقة ما بين المسؤول والموظفين والمجتمع، حَيثُ وكل فئة من هؤلاء عليهم واجبات تجاه كُـلّ جهة من تلك الجهات، وعليهم مسؤوليات لا بُـدَّ أن يقوموا بها وفق مسار إيمَـاني صحيح بعيد عن حالة الانفلات وعدم الانضباط الأخلاقي والقيمي والإيمَـاني الصحيح.

 

نحن في مرحلة بناء الدولة ولا بُـدَّ من تأسيس أعمدة تلك الدولة وأَسَاسها وفق مسار إيمَـاني صحيح وتوجّـه يبني من خلاله الجميع علاقتهم وفق ما يرضي الله وتقييم الأداء العملي لكل موظفي الدولة من أعلى الهرم إلى أسفل الهرم الوظيفي وفق مسار إيمَـاني صحيح يرضي الله عز وجل ويرضي قيادتنا الثورية وشعبنا الحر والكريم، لبناء دولة تحمل القوة في مؤسّساتها وفي كوادرها وفي مسار العمل فيها، بعيداً عن الانفلات في الأداء الوظيفي والفساد المالي والإداري وعدم الانضباط الأخلاقي.

 

إن المدونة السلوكية ستفضح كُـلّ مدعي الإيمَـان، وسوف تفضح المنافقين في مؤسّسات الدولة، وسوف تمكّن القيادة من معرفة المتلاعبين بفضل الله وقوة الله ورعايته الكبيرة سوف تعجل في الإصلاحات في كُـلّ المؤسّسات وفق مسار إيمَـاني صحيح.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة