طوفانٌ جماهيري غاضب ضد تصعيد أمريكا

منتصر الجلي

 

لا معيارَ فوق المعيار الإلهي ولا إرادَة يمكن أن تخطوَ غير قدرة العظيم الجليل سبحانه، في متغيرات هي الأشد تصعيداً من قبل العدوان وهي الأعنف رداً من قبل شعبنا وقواتنا المسلحة على خط وطول المواجهة والدفاع مقارنة بالفترات التي مضت.

 

خرج شعبُنا غُرَّة المولد النبوي الشريف شامخًا منتصرًا يحقّق الوعد الإلهي على مستوى الميادين السياسي منها والاقتصادي والإداري والمؤسّسي والتعليمي والصناعي والتلاحم الشعبي والصف الوطني وتحرير أرَاضٍ أراد الله لها أن تتحرّر من الباهوت العدواني والمرتزِق العميل.

 

خرج شعبُنا رافعَ الرأس، مقارنة بالعدوان الذي كُـلّ يوم هو في شأن من الهزائم النكراء والتي كُلّها مُؤشرات بلغة السياسة هزيمة تهيء لهزائم ساحقة سيُمنى بها السعوديّ ومرتزِقته.

 

في رحمة إلهية سقطت أقنعة العدوان وتكسَّرت أعواد الحطب التي جُمِعَت لتحرق الشعب يوم 26 مارس2015، تجلى ذلك من خلال الهزيمة النفسية والمعنوية التي جعلت من الحديدة محرّرة في غمضة عين دون حسابات تُقرِب الصورة بهذا الشكل من الهزيمة والانسحاب الكبير الذي جاء نتيجة صبر شعبنا وتضحيات الشهداء العظماء.

 

الانتصارات في مختلف المواقع والمناطق في سباق مع جيشنا ولجاننا الشعبيّة فقط يدخلون عليهم الباب فإذا هم غالبون، إن مع الصبر النصر ومع العزم النتائج ومع الإرادَة الحقيقة ومع المظلومية يكون حجم الانتصار.

 

لم تكن الشعارات الزائفة للسلطة الأمريكية وإدارة بايدن حين الانتخابات التي جرت سوى نغمة وتر مؤقتة لحينها دون إرادَة صادقة لاجتثاث العدوان أَو رفع الدعم عن المجرم السعوديّ.

 

يعود الأمريكي والسعوديّ وبكل عنف وشراسة للقصف والضربات الجوية بوتيرة هي الأشد من فترة، على العاصمة صنعاء والمحافظات لاستهداف الأبرياء والمواطنين دون مراعاة لمبدأ إنساني أَو ديني وقد هُتكت عنهم الإنسانية وأشربوا العجل وباءوا بسخط من الله.

 

بالمقابل كان التصعِيدُ بالتَّصعيد والقصفُ بالقفصِ والصاروخُ بمثله لتنفذ قواتنا المسلحة اليمنية العملية الكبرى (عملية توازن الردع الثامنة) والتي مثّلت مسيَّراتنا اليمنية بطلها والشاهد فيها على نصرة الله للمستضعفين.. المُسيَّرات اليمنية هي الكابوس الذي أرعب دول الخليج وأهمها الإمارات التي بدا كهاجس تلاحقها.. في حين أصبحت المطارات السعوديّة هي مزار مسيّراتنا ومهبط روحها وبستان عشقها الذي تأوي إليه حين الشوق يحن بها إلى مطارات أبها والرياض وقاعدة الملك خالد وغيرها ومعظم القوات والمطارات السعوديّة المختلفة.

 

في قلب للمعادلة وتجسيد الصورة بشكلها الذي أراد اليمني أن يفهمه لجارة السوء لو هي عيت ما تفعل ما شنت عدوانها وهي تتجرع اليوم ويلات ما أذاقت شعبنا منذ 7 أعوام من العدوان على شعبنا دون وجه حق، اليوم السعوديّ على طاولة المحافل الدولية يسوق براثن هزائمه للعالم يستنجد العزة ولا عزة له.

 

هَـا هو شعبنا يحدّد وحدة المعركة بشقيها الشعبي والرسمي موحداً قبلة النصر وهدف الرصاصة، يخرج اليوم الشعب في عاصمة الصمود صنعاء وبقية المحافظات وقد خرجنا نجرد العدوان أقنعته ونكشف سوأته التي تُخفي خلفها الأمريكي والبريطاني وغيرهما.

 

خروج جماهيري وطوفان غاضب تشهده في لحظاتها عاصمة الانتصارات صنعاء، في مشهد معبر يعكس المظلومية لدى شعبنا والعزة والكرامة، ويفضح الطاغوت الأمريكي وسياسة الاستعمار من خلف الستار.

 

الأمريكي الذي جعل شعبنا في واقع من الحصار والقصف والدمار على مدى 7 أعوام وآخرها جريمة الأسرى التي ارتكبتها قوى الغزو والاحتلال ومرتزِقة العدوان من شمطاء المرتزِقة، بحق أسرانا العظماء، ليقتلوهم بدم بارد دون تورع أَو مواثيق تردعهم، هم السوء وهم الخبث في عصرنا.. لذا خروجنا بالأمس وأحرار شعبنا هو رسالة أننا هنا حاضرون وللمنافقين ومرتزِقتهم في كُـلّ مرصد الشعب بكل أحراره حتى يكتب الله النصر لشعبنا وهو بإذنه قريب، وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلبٍ ينقلبُون.

مقالات ذات صلة