العدوان وتصعيدُ الهزيمة

د. مهيوب الحسام

 

لم يدع العدوانُ الأنجلوصهيوأمريكي الأصيلُ بأدواته التنفيذية الأعرابية وتحالفه ومرتزِقته طيلة 7 سنوات وسيلةً من وسائل قتل الشعب اليمني إلا واستخدمها ولم يوفر قوةً من أحدث الأسلحة وأشدها وأفتكها قتلاً ودماراً إلا واستخدمها، وكذلك أسلحة الدمار والأسلحة البيولوجية، ناهيك عن الحصار والتجويع الذي لم يسبق له مثيلٌ على وجه الأرض والذي تسبب في أكبر وأعظم كارثة إنسانية في التاريخ الإنساني، ولم تَفُتْ في عضد هذا الشعب العظيم ولم تخضعه ولم يبقَ لديه شيءٌ أكثرَ مما استخدمه!

 

أعلن العدوان عدوانه على الشعب اليمني في 26 مارس 2015م ومن العاصمة الأمريكية واشنطن، وكلما صعّد العدوانُ من حربه الإجرامية وقتله للشعب وتدمير مقدراته كلما زاد هذا الشعب ثباتاً وعزماً وقوةً وبأساً، وتوسعت دائرة رفض العدوان، وكلما أوغل في إجرامه زاد الشعب وعياً وإدراكاً بأهداف العدوان الإجرامي وأطماعه وازداد غضباً وتصميماً على مواجهة العدوان.

 

وبعد 7 سنوات أصبح الشعب أكثر وعياً وَإدراكاً وهو يرى أن ما كان عدواناً وقتلاً وتدميراً وحصاراً بداية العدوان أصبح الآن غزوًا واحتلالًا واقعًا للأرض ونهبًا للثروات واستعبادًا لأبناء الشعب، قتل واغتيالات وتغييب وتعذيب وسجون سرية تمارس فيها أبشع أنواع الجرائم والتعذيب والقتل وجرائم لا أخلاقية وانتهاك للأعراض ولعزة وكرامة الإنسان بأبشع الطرق والأساليب وما يمارسه العدوان بحق أبناء الشعب في المناطق المحتلّة يفوق ربما العدوان المباشر بالقصف في المناطق الحرة.

 

لقد جاء العدوان بذرائع ومبرّرات واهية على رأسها إعادة شرعية منتهية مدتها وفترتها قبل سنوات من عدوانه ومددت لنفسها بأمر العدوان الحالي وقدم الرئيس وحكومته استقالتهم عبر القنوات الفضائية وعلى الهواء مباشرة ورفضت الحكومة حتى تسيير الأعمال وبذريعة إعادة الشرعية إلى صنعاء ومحاربة أنصار الله قام العدوان باحتلال المحافظات التي لم يكن فيها تواجدٌ لأنصار الله من المهرة إلى حضرموت وسقطرى وأبين وغيرها ويسوم أهلها سوء العذاب ويقيم فيها قواعد عسكرية فما هو مبرّر غزو واحتلال تلك المحافظات إن لم يكن مخطّطاً استعمارياً!.

 

لقد أجرم هذا العدوان بحق الشعب اليمني كُـلّ الشعب إجراماً لم يسبقه إليه أحد على وجه الأرض ولذلك فَـإنَّ هزيمته باتت حتمية ولا مفر له منها وهو على مشارفها.

 

وانتصار الشعب اليمني العظيم المؤمن المجاهد المظلوم المستعين بالله والمتوكل عليه والموعود بنصره بات حتميًّا وبقدر جرائم العدوان وحجم فضاعتها وبشاعتها وهولها وبذات القدر والحجم ستكون هزيمته وهي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً، وتصعيده هو تصعيد لهزيمته هذا ما لا يدركه العدوان حتى الآن.

مقالات ذات صلة