“حُــرَّاسُ البحر الأحمر” يزأرون في 10 ساحات حاشدة: بحرُنا أحمر وسنُغرِقُ من تجبّر

عمران نت – تقارير – 21 شعبان 1445هـ

لم يكن الشعبُ اليمني في صنعاء بمفردِه يصرُخُ بأعلى صوت: “المعنويات عالية”، بل كانت الحديدةُ أَيْـضاً على الموعد، حَيثُ خرج أحرار “حارس البحر الأحمر” في مسيرات حاشدة أكّـدوا من خلالها أن المعنوياتِ عاليةٌ وأن البحر الأحمر هائج وكفيل بإغراق جحافل العدوّ وعتاده، وإسقاط وإنهاء غطرسته.

 

ومن داخل 10 ساحات تهامية مقدسية، صرخ أحرارُ “حارس البحر الأحمر” في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني البريطاني الغربي، مؤكّـدين جاهزيتهم العالية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة رموز الشر والاستكبار.

 

وفي المسيرات التي حملت شعار “لستم وحدكم.. صامدون مع غزة حتى النصر”، واحتضنتها ساحات “شارع الميناء” بمدينة الحديدة و”شارع الكدن” بمديرية باجل ومراكز مديريات زبيد وبيت الفقيه والقناوص والزيدية والضحي واللُّحَيَّة والزُّهرة والمغلاف والصليف وكمران، أكّـدت السهول التهامية بسيولها البشرية أن الموقف اليمني سيظل متصاعداً في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني، وآخرها استهداف آلاف الجوعى الباحثين عن الطعام شمالَ غزة.

 

وإذ عَلَت راياتُ فلسطينَ واليمن، فقد ارتفعت هتافاتُ التهاميين وهزت الأرجاءَ ووصلت أصداؤها إلى مسامع العدوّ المتربِّص في البحر، مؤكّـدين أن “العدوانَ الأمريكي البريطاني لن يثنيَ الأحرارَ عن موقفهم المساند لفلسطين”.

 

وبحضور قيادات المحافظة والسلطات المحلية بالمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات دينية واجتماعية، أعلن التهاميون النفيرَ العامَّ لإسناد “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لـ(طُـوفان الأقصى)، منوّهين إلى استمرار المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبيّة والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة الثورية في خوض معركة البطولة والكرامة وتنفيذ العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لمعركة (طُـوفان الأقصى).

 

وفي كلمةٍ له بمسيرة المدينة أكّـد محافظ الحديدة، محمد قحيم، أن “موقفَ اليمن تجاه نصرةِ الشعب الفلسطيني، يأتي انطلاقاً من المبدأ الديني والأخلاقي والإنساني، ومقابل صمت وسكوت وخنوع عربي إسلامي، لم تتحَرّك فيهم رابطة الدين والأخوة وعوامل اللغة والتاريخ والجنس والقومية ولا حتى مشاعرهم الإنسانية تجاه الجرائم الصهيونية في قطاع غزة”، موضحًا أن “الشعب اليمني يقف اليوم بكل فخر واعتزاز بعمليات القوات المسلحة البطولية والنوعية، التي تُجسد التحامها بالمقاومة الفلسطينية بشكل يلبي حجم التطورات الميدانية في قطاع غزة، معتبرًا هذه العمليات رسالة لأمريكا وبريطانيا والدول الأُورُوبية الاستعمارية بأن اليمن مقبرة الغزاة عصيٌّ على الانهزام”.

 

وجَدَّد بيان صادر عن المسيرات العشر التأكيد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الفلسطينيين المستضعفين في قطاع غزة، لمواجهة القتل والتجويع من قبل العدوّ الصهيوني، واستمرار الفعاليات والأنشطة دون كلل أَو ملل، ومواصلة النفير الشعبي إلى معسكرات التدريب والتأهيل، وتحفيز الأنشطة الداعمة لحملة نصرة الأقصى.

 

وعبّر البيانُ عن الاستنكارِ لاستمرار الخنوع العربي الرسمي للإدارة الأمريكية ومدى التواطؤ مع العدوّ الصهيوني بالأفعال والممارسات والجرائم التي يرتكبها في غزة، وعدم تحَرّك الضمير الإنساني والانتفاض لما يحدث في القطاع والأراضي المحتلّة من قتل وتجويع.

 

وطالب التهاميون بضرورة تصعيد العمليات اليمنية لتعزيز موقف النصرة والتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة والذين يموتون جوعاً إلى جانب ما يتعرضون له من عدوان إجرامي بدعم أمريكي غربي.

 

ونوّهوا إلى استمرارِ التعبئة والتحشيد لمراكز التدريب وإعداد العدة والجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مجددين الدعوة للشعوب العربية والإسلامية نحو مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للعدو كواجب إسلامي تجاه غزة وفلسطين.

 

صحيفة المسيرة

 

 

مقالات ذات صلة