حتميةُ السقوط لمَن تولّى اليهود

من وحي خطاب قائد الثورة

منير الشامي

 

لم يكن خطابُ قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظُه الله ويرعاه- بذكرى جمعة رجب ربط الذكرى بالأحداث الجارية في واقع الشعب اليمني وجعل منها محطةً رسم منها خارطةَ طريق الشعب اليمني في العام الثامن من زمن العدوان شملت كُـلّ المحاور، سلط الأضواءَ على الأحداث الأخيرة وكشف النقاب عما نحن مقبلون عليه من مؤامرات جديدة، وبيّن أدواتها في المنطقة وتحدث عن عاقبة تلك الأدوات وسوءِ المصير الذي ينتظرُها، وأكّـد على واجبنا كشعب انتهج خيارَ الصمود والمواجهة كخيار استراتيجي لن نحيد عنه، وماذا يجب علينا؟ وكيف نجسد هذه الذكرى العظيمة بمواقف عملية على واقعنا وفق رؤية قرآنية ثاقبة وبصيرة إيمانية متجلية.

 

ومن أهم المحاور التي تناولها قائد الثورة -يحفظه الله ويرعاه- حتميةَ الخسارة والسقوط للأنظمة التي أعلنت تولِّيَها لليهود بالمنطقة وفي مقدمتها النظام الإماراتي المجرم، حَيثُ أشار إلى أن الإماراتيين يرضون الأمريكيين ويتوددون للصهاينة ويتقربون من البريطانيين وينالون سخطَ الله، ومؤكّـداً أن الأمريكيَّ والإسرائيلي والبريطاني دفعوا بالإماراتي للعودة إلى التصعيد وورطوه، والإماراتي هو الخاسر بعودته إلى التصعيد وَأَضَـافَ يحفظه الله ويرعاه –نقول- بكل ثقة، الذين انطلقوا من أبناء أمتنا في صفِّ أمريكا وبريطانيا وإسرائيل عاقبتُهم هي الخُسرانُ وقد رأينا سقوط أنظمة الذين وقفوا في صف أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وقتلوا وأجرموا بحق أبناء أمتهم.

 

كُلُّ الأنظمة في المنطقة التي أعلنت ولاءَها للصهيونية رسميًّا أَو ضمنيًّا من خلال مواقفها أصبحت تعملُ بكل طاقتها ضد مصالح الأُمَّــة وضد مصلحة شعوبها وتحولت بولائها لأعداء الله إلى أدوات تعمل جاهدة لإرضائهم دون أن تراعيَ أنها بذلك تضر بشعوبها وبشعوب الأُمَّــة، وأنها تنطلق في هذا الاتّجاه وتسارعُ إلى أعداءِ الله معتقدةً أن ذلك هو الصوابُ لحماية العروشِ، مخالفةً لأوامر الله وتوجيهاته ومتجاهلة أنها بهذا التوجّـه إنما تحكم على نفسها بالسقوط السريع والزوال المريع وتلك سنة من سنن الله لن تتحول ولن تتبدل.

مقالات ذات صلة