عملية النصر المبين (الضربة الموجعة)

مرتضى الجرموزي

 

النصر المبين بمراحلها الأولى والثانية شهد نجاحها العالم أجمع بما فيهم العدوّ وأدواته في الوقت التي أثبتت فشل العدوّ وتيهان أدواته الرخيصة وتخبص قياداته الخبيثة

 

ومن نصرٍ إلى نصر ترتص الأقدام وتصطف الرجال وتشتبك القبضات وتتوحد الأهداف والنوايا فتتسارع الأحداث وتلتحم الجبهات وتلتقي الجغرافيا ببعضها وتُطهّر الأرض بمساحات شاسعة وتعود الحياة بعودة المواطنين والأهالي والنازحين ومشاهد تُعرض ولها وبها ترتفع الهامات وتسجد الجباه شكراً لله وتسبيحاً لمنّه وعظيم نصره وامتنانه وفضيل دوام تأييده وسكينته.

 

من الصومعة إلى الزاهر ومن ناطع إلى نعمان ولله الحمد عملية النصر المبين تكللت بالنجاح وتحقّق المراد وتحرّرت الأربع المديريات التي حاول العدوّ التغول فيها والتمرس على أبوابها ذبحاً وسلخاً لكل شاردة وواردة تخالفه الرأي وعقيدة النفاق والارتزاق وعيونه على باقي مديريات محافظة البيضاء مُرورًا حسب مخيلاته وخططه الخبيثة إلى محافظة ذمار ومن ثمّ العاصمة صنعاء، تلك هي أحلام وأماني قطعان الارتزاق وأرباب الدعارة والفسوق في الخليج والبيت الأبيض، لكنَّ إرادَة الله وعزيمة المؤمنين حالت دون تحقيق بصيص من تلك الأحلام والأمانيّ الخبيثة.

 

تداعى الرجال وتوافدت التعزيزات ولله يسبحونه بكرة وأصيلاً، ودشّـنوا عملية النصر المبين الأولى والثانية بتكبيرات الإحرام وتلبية الله الواحد الأحد، الذي أعان مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة.

 

وعلى أيديهم وسلاح حديدهم بعد إيمانهم قُطع دابر المعتدين وولوا هاربين شاردين إلى تخوم يافع ولودر التابعتين لمحافظتي لحج وَأبين من جهة ومن جهة ثانية بات أزيز رشقات الكلاشنكوف يُسمع إلى أحياء مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة.

 

ومع تعالي أصوات التكبير والتهليل أُسدل ستار المواجهة وأعلن عن نجاح عملية النصر المبين الثانية.

 

وهي الغزوة الكبرى التي دحرت عناصر الإرهاب الأمريكي بشقيه العسكري والداعشي لتتحرّر مديرتي ناطع ونعمان.. ضربة أُخرى موجعة، وصفعة بالعشر كما يقولون في وجه تحالف العدوان وشرار البرية.

 

ضربة لن تقف في حدود محافظات أبين ولحج وشبوة بل سيمتد تأثيرها إلى كُـلّ جحور الإرهاب والارتزاق في محافظات جنوبية وشمالية طالما فيها الأدَاة الأمريكية القاتلة والعين الساهرة دفاعاً عن المشروع الصهيوني الكبير.

 

ما تحقّق في هذه العملية كُـلّ فضله لله ولمجاهدي الجيش واللجان وشرفاء قبائل البيضاء وقيادة الثورة والسياسة والدفاع والأمن الذين سهروا وتعبوا وخططوا ونفذوا وكان لهم الدور الفعّال في نجاح هذه العملية التي أتت في وقت كان العدوّ يحاول تحريك حافة ذيله هناك فكان أن قُطع نصف جسده وأصبح حاله كـحال السلحفاة فعند محاولته التقدم خطوة واحدة تراجع خطواتٍ للوراء.

مقالات ذات صلة