فساد السدود …

عمران نت / 5 / 8 / 2020

#عمران
أنشئ عشرات السدود والحواجز المائية خلال العقود الماضية، معظم تلك السدود والحواجز والكرفانات تم تمويلها من قروض ومنح ومساعدات دولية تحت شعارات وخطط تتخذ من التنمية الزراعية غطاء ، وتم إنشائها وفق مواصفات فنية معقدة وفق ما قدم للمانح لكي يوافق على المنح، ولكن المانحين قدموا المال وفساد المقاولات أكمل المهمة، فشركات المقاولات التي ترسى عليها المناقصة لا تنفذ هيا المشروع بل تدفع للمهندس الخاص بالمشروع ويكون في الغالب يمني حق التقرير النهائي وفق ما تريد الشركة التي تسلم المشروع لمقاول من الباطن لتنفذ المشروع بربع التكلفة ,
وهكذا يتم تغيير كل شي والاستحواذ على التمويل وانشاء مشروع غير مطابق للمواصفات على ارض الواقع، ولذلك طبيعي ان تنهار سدود وحواجز مائية من اول مرة تتدفق فيها السيول لتصل إلى مستوى السعة التخزينية لأنها من نفذها مقاول من الباطن بربع التكلفة، وعلى سبيل المثال سد الرونه في حبابة عمران الذي انهار يوم أمس لو تم العودة إلى أصول تنفيذية لوجدتم ان تراب الفساد الذي لم يصمد امام تدفق السيل كان وفق المواصفات اسمنت وخرسانه واحجار قوية.
وهناك سدود وحواجز مائية اصابته لعنة الفساد من الباطن، الأرشيف لو لم يتلف لكل سد سيفضح المستور .

مقالات ذات صلة