اليمن وسياسة الردع

عبد-العزيز-البغدادي

بقلم المحامي / عبدالعزيز البغدادي

النظام السعودي لن يرعوي عن تكرار عدوانه على اليمن إن بقي هذا النظام إلا بامتلاك اليمن لمعادلة ردع شبيهة بالمعادلة التي امتلكها حزب الله في لبنان، والتي مكنت المقاومة اللبنانية الإسلامية (حزب الله) من القدرة على تهديد أي موقع في الكيان الصهيوني، كما عبر عن ذلك قائد المقاومة السيد حسن نصر الله مخاطباً الصهاينة: إذا قصفتم مطار الحريري في بيروت فسنقصف مطار” بن غوريون” في تل أبيب، وإذا قصفتم ميناء بيروت سنقصف ميناء إيلات، وإن قصفتم جسورنا قصفنا جسوركم، وعدد كثير من المواقع في بيروت ولبنان والمواقع المقابلة في الأراضي المحتلة.

هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان السعودي والصهيوني، لأن من يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت على رؤوس ساكنيها لا يملك أي ذرة من الضمير أو أي مستوى من الإنسانية والأخلاق، وهذه هي المعادلة التي لو حرص النظام اليمني على إيجادها والحفاظ عليها لما جرؤ النظام السعودي على كل هذا العدوان الهمجي الذي اعتمد في القيام به على عمالة حكام اليمن، والتحكم في القرار اليمني طوال العقود الماضية، أي منذ أن اغتيل الشهيد ابراهيم الحمدي، ما جعله يقوم بالعدوان بدعم أمريكي بريطاني وهو مطمئن وواثق، كما تخيل من قدرته على كسر إرادة اليمنيين، لكن أحلامه تبددت أمام مهارة وشجاعة وصبر وتضحيات اللجان الشعبية وأبناء الجيش الشرفاء، الذين يحققون نجاحات أسطورية ضد تحالف من قرابة خمسة عشر دولة، بينها أقوى دولة صناعياً، وأغنى دولة مالياً، أي رغم عدم وجود أدنى مستوى من التكافؤ في المال أو العتاد !!!.

 

مقالات ذات صلة