أحرار لحج يجدّدون الخروجَ في ثلاث ساحات ويدعون لمزيد من التصعيد ضد العدو

دعا أحرار محافظة لحج الواقعةُ جنوب اليمن، إلى مزيد من التصعيد العسكري والشعبي ضد العدو الصهيوني؛ إسنادًا للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مشهودة.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في ثلاث مسيرات، الجمعة، تحت شعار “ثابتون مع غزة لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”.

وفي المسيرات اعتلت الأعلامُ اليمنيةُ والفلسطينيةُ هامات الحشود، فيما رفع المشاركون قبضاتِهم مردِّدين الهُتافاتِ الداعيةَ إلى نصرة غزة باعتبارها خطَّ الدفاع الأول عن الأُمَّةِ من مخططات الأعداء.

وجدد أبناء لحج دعوتَهم لشعوب أمتنا نحو التحرك العاجل لحمل المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية، محذرين من عواقب الصمت والتخاذل.

وأكدوا استعدادَهم للتحرُّكَ في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”، وعلى كل الأصعدة، مجددين التفويضَ المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، دعا فيها أبناء لحج، “شعوبَ الأُمَّةِ وأحرارَ العالم، إلى تقديمِ الدعم بمختلف أنواعه، للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ومواجهة كلِّ المخطَّطات التي تستهدفُهم، وتحاولُ ضربَ كُلِّ نقاط القوة داخلَ هذه الأمة؛ تمهيدًا للمخطَّط الأبشع والأكثر دمويةً وإجرامًا في العالم المسمَّى بـ”إسرائيلَ الكبرى”.

وأدان البيان “الدعمَ الواضحَ من بعض الأنظمة العربية للعدوّ الصهيونيّ، والذي يعدُّ سببًا رئيسيًّا في استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحقّ أبناء غزةَ، والذي شجَّعَ العدوَّ وأغراهُ لإعلان مخطَّطاته الأكثرِ خطورةً، باسم (إسرائيلَ الكُبرى)”، مبينًا أن هذه المخططات المشبوهة “تستهدفُ في المقدّمة بلدَنا وشعوبًا تخضعُ لحُكم تلكَ الأنظمة الداعمة للصهاينة كالنظام السعوديّ الذي يرسلُ السلاحَ للعدوّ، ويزوِّدُه بغيرها من الاحتياجات، ويعملُ على خدمته من خلال التآمُر لنزعِ سلاحِ المقاومة في فلسطينَ ولبنانَ، وكذا النظام المصريّ الذي يعقِدُ مع العدوِّ الصفقاتِ الضخمةَ التي تدرُّ له الأموالَ الهائلةَ وغيرهما من الأنظمة، التي تتوزَّعُ ما بينَ داعمٍ، أو خاضِعٍ لقرارِ التخاذل”.

ودعا “كُلَّ تلكَ الدول والأنظمة إلى مراجعةِ مواقفها، وإيقافِ كُلِّ تلكَ الخيانات؛ لأنها ستعودُ عليها بالوبال في الدنيا والآخرة، وليعلموا بأنَّ اللهَ لهم بالمرصاد، وبأنَّ الشعوبَ لن تغفرَ لهم ذلكَ”.

وقال: “استشعارًا لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، نستمرُّ في خروجنا الأسبوعيّ في مسيراتٍ مليونيةٍ؛ جهادًا في سبيل الله؛ وابتغاءً لمرضاته؛ ونُصرةً ومساندةً لإخواننا في غزةَ، الذينَ يتعرَّضونَ لأبشع جرائم الإبادة في هذا العصر على يد المجرمينَ الصهاينة، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف “نرفعُ أصواتَنا بالدعوة مجدَّدًا لأبناء أمتنا للعودة الصادقة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بنوره القادر على إزاحة ظُلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية وتمكينهم من دحض أباطيل وتضليلات المنظومة الصهيونية الخبيثة التي اقترفت أبشعَ جريمةٍ في هذا الزمن، ولا زالت مستمرَّةً ومتصاعدةً، ولا زالت كذلكَ تخطِّطُ لارتكاب ما هو أفظعُ بحقِّ البشرية كُلِّها، وفي مقدمتِها شعوبُ أمتنا”.

وأكد أحرار لحج تمسكهم “بموقفنا المساند لغزةَ والشعب الفلسطينيّ المظلوم، والمدافِعِ عن غزةَ وفلسطينَ، وعن المسجد الأقصى الشريف وسائر المقدسات، ونحنُ على يقينٍ كاملٍ، وثقةٍ مطلقةٍ بتحقُّقِ وعد الله لنا بالنصر، ووعيده لأعدائنا بالخسارة والذلّ، إلى يوم القيامة”.

وفي ختام البيان، أدان أحرار لحج “إعلانَ العدوِّ الصهيونيّ بدعمٍ أمريكيٍّ تنفيذَ مرحلةٍ جديدةٍ من العدوان الهمجيّ المتوحِّش تجاهَ مدينة غزةَ”، مؤكدين شدهم “على أيدي المجاهدينَ الأبطال في المقاومة الفلسطينية، الذينَ ينكِّلونَ بالعدوِّ أشدَّ تنكيلٍ في عملياتٍ مذهلةٍ، وغير مسبوقةٍ، بالثبات والصبر والاستبسال، ونقولُ لهم نحنُ معكم وإلى جانبكم، وندعو اللهَ لكم بالثباتِ والنصر”.

مقالات ذات صلة