مواقع أمريكية: واشنطن مولت حروب إسرائيل منذ 2023 بـ34 مليار دولار

تقرير

كشفت بحوث وتقارير أميركية أن الولايات المتحدة ضخت ما بين 31 و34 مليار دولار في حرب إسرائيل على غزة والعمليات العسكرية المرتبطة بها في جميع أنحاء المنطقة، وبلغت قيمة المساعدات العسكرية المباشرة لإسرائيل حوالى 21.7 مليار دولار، بينما مولت مبالغ إضافية، تراوح بين 9.6 و12 مليار دولار، العمليات الأميركية في اليمن وإيران ولبنان وأماكن أخرى.

 

وأشار بحث لـ“مشروع تكاليف الحرب” في جامعة براون الأميركية، نشره موقع “دروب سايت” أخيراً، أن هذه الأرقام السابقة تُستثنى منها عشرات المليارات من الدولارات من صفقات الأسلحة المعلقة، ما يسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه واشنطن في استمرار الحرب والتصعيد الإقليمي الأوسع ودورها في إبادة غزة.

 

وكشف تقرير آخر مشترك لموقع “ريسبونسيبول ستيت كرافت” Responsible Statecraft التابع لمعهد كوينسي للأبحاث، ومشروع “تكاليف الحرب” في 7 أكتوبر الجاري، أن الدعم العسكري والمالي الأميركي للحرب الإسرائيلية، الذي يُعادل مبلغ 21.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية المُقدمة لإسرائيل يعادل ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ الذي كانت ستحصل عليه إسرائيل، بناءً على التزام بقيمة 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات تفاوضت عليه إدارة باراك أوباما السابقة مع إسرائيل، أي 3.8 مليارات فقط في كل عام.

 

وأشار بحث “مشروع تكاليف الحرب” أيضًا إلى أنه منذ عام 2020 إلى عام 2024، حصلت شركات تصنيع الأسلحة الخاصة على عقود بقيمة 2.4 تريليون دولار من البنتاغون، أي ما يقرب من 54% من الإنفاق التقديري للوزارة البالغ 4.4 تريليونات دولار.

 

وأوضح أنه بينما كانت بعض الأسلحة المقرر دفع ثمنها من المساعدات الأميركية لن تصل إلى إسرائيل قبل أشهر أو سنوات، وصلت أسلحة بقيمة تزيد على 4 مليارات دولار من المخازن الأميركية في وقت قصير.

 

ويشمل التمويل عمليات دعاية وتأثير سياسي تستخدمها صناعة الأسلحة مثل الضغط المكثف، وملايين الدولارات من التبرعات للحملات الانتخابية، والباب الدوار، وتمويل مراكز الفكر، والمشاركة في اللجان الاستشارية الحكومية.

 

وأوضح التقرير المشترك أن الدعم العسكري الأميركي لحرب غزة فقط (بلغ نحو21.7 مليار دولار) يُظهر كيف كان الدعم الأميركي سببًا ضروريًا لـ “الإبادة الجماعية” التي تشهدها غزة، وأنه ما كانت إسرائيل لتُلحق هذا الدمار بغزة لولا الأسلحة والتمويل الأميركي.

 

نفاد مخزون أميركا

 

وأشار تقرير معهد كوينسي للأبحاث، ومشروع “تكاليف الحرب” إلى أنه كان من الصعب على إسرائيل خوض الحرب بهذه الوتيرة لولا مساعدة الولايات المتحدة في الصيانة وقطع الغيار لكامل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية إف-15 وإف-16 وإف-35 الأميركية، وكذلك معظم مروحياتها الهجومية.

 

فيما كشف تقرير آخر لموقع “ريسبونسيبول ستيت كرافت”، في 8 أكتوبر الجاري، أن أميركا استنفدت مخزون صواريخها على إسرائيل، ودفع الجيش الأميركي 10 مليارات دولار لشركة لوكهيد لتسريع إنتاج الصواريخ لإسرائيل وأوكرانيا.

 

وأكد أنه بسبب استنفاد الولايات المتحدة صواريخها في إسرائيل وأوكرانيا، تحث وزارة الحرب الأميركية شركات تصنيع الأسلحة على تسريع إنتاج الصواريخ، ومضاعفة أو حتى مضاعفة معدلات الإنتاج أربع مرات.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة عززت معدلات إنتاج 12 نوعاً من الصواريخ التي تريد أن تكون في متناول اليد، بما في ذلك صواريخ باتريوت الاعتراضية، وصواريخ ستاندرد ميسايل-6، وصواريخ ثاد الاعتراضية، والصواريخ المشتركة جو-أرض.

 

وكان الكاتب في الشؤون الدفاعية، مايك فريدنبرغ، قدّر في أغسطس الماضي، أن حروب إسرائيل على غزة وإيران، إلى جانب الحملة الأميركية على الحوثيين في اليمن “استهلكت 33% من مخزون الولايات المتحدة من صواريخ ستاندرد ميسايل-3 (SM-3)، و17% من صواريخ ستاندرد ميسايل-6 (SM-6)”.

 

وبحسب الموقع الأميركي، منح الجيش في سبتمبر الماضي، شركة لوكهيد مارتن ما يقرب من 10 مليارات دولار لتصنيع ما يقرب من 2000 صاروخ اعتراضي من طراز PAC-3 Patriot Advanced Capability-3 ، ما يجعل تكلفة صاروخ اعتراضي واحد فقط تصل إلى ملايين الدولارات.

 

أما صاروخ SM-6 (الصاروخ القياسي-6)، الذي يسعى البنتاغون أيضًا إلى تكثيف إنتاجه، فيبلغ سعره حوالى 4.3 ملايين دولار للصاروخ الواحد.

مقالات ذات صلة