
فضيحة.. رشاد العليمي، مندوب إسـرائيـل في قمة الدوحة
عبدالرحمن العابد
فنتازيا عجيبة حدثت، قـطـر عقدت قمة ليتضامن العرب معها وحضر “الزفت” العليمي ليتضامن مع المسماة إسرائيل!!!
المدعو رشاد العليمي، جاء ليقدّم نسخة أكثر بؤساً من محمود عباس، وعمالة أكثر قبحاً.
شخص بلا سلطة.. بلا أرض.. بلا قرار.. يُقدَّم كـ”ممثل لليمن”، وهو لا يملك حتى إدارة جناحه في الفندق السعودي الذي يقيم فيه.
تخيلوا المأساة:
الدول تجتمع لتدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد قـطـر وفـلسطـين.
والعليمي يتحدث عن “حصار اليمن لإسـ.ـ.رائيل”!
هل أنتم مستوعبين؟
الموقف البطولي الوحيد بين جميع الدول العربية هو لليمن..
يأتون بعميل تحت مسمى رئيس ليحوّل ذلك إلى تهمة.
يتضامن مع “إسرائيل” في قمة عُقدت بالأساس لإدانتها!!!
وبينما العالم كله يرى في الموقف اليمني ورقة ضغط حقيقية ضد تل أبيب، يأتون برئيس يقولون إنه يحكم اليمن كذباً وزوراً ليدينه!!
سلطة صنعاء تواجه “إسرائيل”.
وسلطة الفنادق تواجه صنعاء.
نعم، كلهم يعلمون أن العليمي لا يمثل اليمن، بل يمثل حالة الارتهان والارتزاق.
وأن اليمن الحقيقي الذي خرج بالملايين في صنعاء وحجة وصعدة وذمار والمحويت وريمة والجوف وعمران والحديدة وتعز وإب ومارب والبيضاء، وأرسل صواريخه نحو تل أبيب وإيلات.. وحاصر سفنه في البحر الأحمر.
لهذا، فإن حضوره لا يسيء إلى اليمن، بل يفضحه كمرتزق مرمي على موائد الخارج.
لكن ما جرى لم يكن زلة فرد، بل فضيحة مشتركة، سلطة فنادق تُباع وتشترى، وخـليـج يقدّمها بديلاً عن اليمن الحقيقي.
ولو لم تأتِ دول الخـ.ـ.ليـ.ـ.ج بالعليمي ومن على شاكلته وتسوّقهم كواجهة، لما وجد طريقه إلى القاعة أصلاً.
وبينهما، تتضح الهوة بين من يملك قراراً سيادياً وموقفاً مبدئياً، ومن لا يملك سوى تذكرة حضور لقمة، أشبه بتذكرة دخول إلى فيلم سينما بلا قيمة.