العملياتُ البحرية.. تطوُّرُ القدرات اليمنية وفشلُ الأمريكية

صبري الدرواني

بعد 24 ساعة من استهداف السفينة الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ المناسبة وإصابتها بشكل دقيق، أعلنت القوات المسلحة عن استهداف لسفينةِ “زوغرافيا” كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّة، بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، وكانتِ الإصابة مباشِرة، بعد رفضِ طاقمِ السفينةِ النداءاتِ التحذيريةِ منها الرسائلُ التحذيريةُ الناريةُ.

 

دلالاتُ العمليات اليمنية المباركة:

 

الدقةُ في إصابة الهدف: تدل سرعة العملية ودقتها، والتي جاءت بعد 24 ساعة من استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن على قدرات متفوقة وكبيرة لدى القوات المسلحة.. ولو عدنا إلى عمليات القوات المسلحة التي أعلنت عنها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، سنجد أنها -بفضل الله وعونه- كانت إصابتها دقيقة ومباشرة، رغم الظروف التي تنفذ فيها، وهذا يشير إلى تطور القدرات العسكرية اليمنية، الصواريخ البالستية، أَو الصواريخ البحرية، أَو الطائرات المسيَّرة، ودقة إصابتها.

 

فشلت الدفاعات الأمريكية والبريطانية المتطورة والتكنولوجيا في اعتراضها، وأصابت أهدافها بدقة، وهذا يدلل على أن فخر الأسلحة الأمريكية والبريطانية لم تعد ذات جدوائية، ولم تستطِعْ حماية أي شيء.

 

فشل حماية إسرائيل: تثبت هذه العمليات فشل التحالف الأمريكي البريطاني في التأثير على قدرات صنعاء بالذات في البحر، فلم يستطِع الأمريكي حماية السفن الإسرائيلية، وإنما وضع بعدوانه الإجرامي السافر على اليمن، السفنَ الأمريكية والبريطانية في دائرة الاستهداف.. ولا زالت القوات المسلحة مُستمرّةً في منع السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئها في فلسطين المحتلّة من المرور.

 

القدرةُ بالحصول على المعلومات المؤكَّـدة عن السفن وإلى أين تتجه، حَيثُ قالت القوات المسلحة: إن السفينة كانت متجهة إلى “إسرائيل”، وهو ما أكّـدته وكالة “رويترز”، وقالت: إن السفينة كانت تبحر من فيتنام إلى إسرائيل؛ فكل السفن التي تم استهدافُها منذُ العدوان الإسرائيلي، كُلُّها ستجدونها إسرائيلية أَو متجهة إلى موانئها في فلسطين المحتلّة.

 

الأمريكي مضلِّلٌ ومجرِمٌ وحامٍ لـ “إسرائيل”:

 

الأمريكي أصبح ذا سُمعة سيئة لدى شعوب العالم؛ إذ ارتفع مستوى السخط لدى الشعوب العربية والإسلامية على أمريكا بشكل ملحوظ؛ فالعدوان الإسرائيلي على غزة كشف وحشيةَ أمريكا ودول الغرب، وعدوانيتهم على شعوب العالم، ويمارس الأمريكي تضليلاً إعلامياً كبيراً؛ لتخويف سفن الشحن من المرور عبر البحر الأحمر.

 

وقد رد رئيسُ هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الجمعةَ الماضية، على الكذب والتضليل الأمريكي، حَيثُ قال إن حركة الملاحة بالقناة منتظمة من الاتّجاهين، ولا صحة لما يتردّد في الأوساط الملاحية عن تعليق الملاحة بصورة مؤقتة نتيجة تطورات الأوضاع في منطقة باب المندب.

 

وهو ما أكّـده رئيسُ الوفد الوطني محمد عبدالسلام، أن الملاحة في البحرَينِ العربي والأحمر آمنة لكافة السفن في العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أَو المتوجّـهة إلى موانئها في فلسطين المحتلّة، لكن أمريكا هي من تسعى لعسكرة البحر الأحمر، وتهديد الملاحة.

 

ختاماً: رسائلُ لكل دول العالم وللشعب الأمريكي والشعب البريطاني:

 

لقد أثبت اليمنُ وقواتُه المسلحة أن لديه القدرةَ على تنفيذ قراراته؛ ولهذا فَــإنَّ من مصلحة كُـلّ دول العالم عدمَ التورط مع أمريكا، وستبقى سفنها في أمان.

 

للشعب الأمريكي والشعب البريطاني: اليمنُ لم يعتدِ على أي بلد، وإنما قامت أمريكا وبريطانيا بالعدوان على اليمن بدون أي مبرّر.

 

إن صنعاءَ لم تكن لتستهدفَ سفنَهم لولا حماقة حكوماتهم، والتي غامرت باقتصادها ومصالحها؛ مِن أجل حماية “إسرائيل”.

 

 

مقالات ذات صلة