نصائحُ قائد الثورة ومآلاتُ قوى العدوان  

فضل فارس

لطالما تكرّرت نصائح وتحذيرات قائد الثورة، وخَاصَّةً في الآونة الأخيرة التي أمعنت فيها قوى العدوان على المراوغة والمماطلة في حالة اللا حرب واللا سلم.

 

قوى العدوان تدرك ومن أول يوم قذفت فيه حممها العدوانية أن هذا الشعب العظيم بقيادته القرآنية الصُّلبة لم ولن تخضع، أَو تسلم بلدها وعنقها للمحتلّ والمستعمر الأجنبي، مهما كانت الأسباب والمسببات.

 

قائد الثورة وفي خطابه الأول بعد الأربعين يوماً من الصبر الاستراتيجي على قوى العدوان إلى ساعة الرد، كان كلامُه واضحًا ومن أول وهلة بأننا: لو تحولنا إلى ذَرَّات تبعثر في السماء أشرف وأحب إلينا من أن نقبل بالاستسلام والخضوع لهذا العدوان الهمجي المجرم أَو أن “نستسلم أَو نخضع” لينتظروا المستحيل الذي لا ولن يكون، كان هذا رد القيادة ومنذ اللحظة الأولى للعدوان، وقبل ثمانية أعوام ترافق مع نصحه المتكرّر والدائم لقوى العدوان بأن توقف عدوانها، فهو ليس في صالحها وأنها لن تجني من عدوانها سوى الفشل والهزيمة، وهو ما كان بالفعل.

 

والآن وبعد مضي الأعوام الثمانية والدخول في العام التاسع من عمر العدوان الجائر على شعبنا لا زالت تلك السياسات الشيطانية والأفكار والأوهام العدوانية موجودة وحاضرة، والتي تسعى وسعت إليها قوى العدوان في أن تحقّقها وأن تظفر بها في شعبنا وبلدنا اليمن المستقل، ولكن هيهات لهم ذلك، فهو أبعد من عين الشمس عليهم، والواقع الحالي فـي صنعاء اليوم غير صنعاء الأمس، وما أصبحت عليه من بداية عدوانهم إلى اليوم في قوتها وتماسكها وقوة جيشها وقبائلها ومن تطورها الكبير والنقلة الكبيرة لها في شتى المجالات الصناعية والسياسية والعسكرية والزراعية خير شاهد، وشيء لا يمكن تغافله أَو التغطية عليه.

 

لذا فَـإنَّ على قوى العدوان أخذ الدروس، والاستفادة من تجاربها الفاشلة على مرور ثمانية أعوام خاضتها حرباً شعواءَ ضد شعبنا، مستخدمةً في ذلك شتى المجالات، لم تألُ ولم تترك وسيلة إلا استخدمتها علها تحقّق أية مكاسب ميدانية أَو سياسية، وكلّ تلك المحاولات باءت بالفشل، وأصبحت في مهب الريح؛ فسقطوا وسقطت جميع رهاناتهم وأهدافهم.

 

والآن عليها أن تعلم أن ما لم تستطع تحقيقه في السنوات الأولى من عدوانها لم ولن تستطيع تحقيقه أَو الظفر به في قادم الأيّام، والتي ستكون أشدًّ عليهم ألماً وقساوةً إن هم استمروا في طغيانهم وتجبرهم، وهم الآن أمام فرصة أُخرى بأن تصغي آذانهم إلى نصيحة قائد الثورة، والذي لطالما أظهر نصحه وسعيه الجاد إلى السلام العادل وحقن الدماء، وهذا منتهى النصح عل تلك القوى تكف عن المراوغة وتسعى إلى التعامل بجد مع الحوارات القائمة، وتحقيق الأهداف المشروعة والمحقة لأبناء شعبنا، ما لم فالعواقب وخيمة، وسيهزم الجمع ويولون الدبر.

 

 

مقالات ذات صلة