الوعي والقيم والمشروع في لقاءات السيد القائد مع أبناء المحافظات..

عبدالفتاح حيدرة

اسأل الله ان يهب لي من أمري رشدا مما استوعبته ومما فهمته من حرص و إستمرارية السيد القائد للقاء بأبناء المحافظات اليمنية ، ومن خلال كلمات خطابته لهم – كلا على حده – او – على حسب خصوصية محافظته – ان ايام وأشهر الهدنة او تمديدها في وعي القيادة هي أكثر خطرا على وعي شعبنا اليمني من استمرار الحرب المباشرة ، فكان القائد أكثر حضورا في هذه المرحلة ، قائدا وبشكل مباشر لعملية شحذ همم واستنهاض للعقول والدين والقيم ، وقائدا وبشكل مباشر لعملية بناء وعي شعبي ومجتمعي مستمر ودائم محافظ على نعمة التمسك الشعبي والاجتماعي الصامد بوجه العدوان والحصار ومواجهة مؤامرات الاعداء ومكائد الهدنة ، وقائدا وبشكل مباشر في يده وعقله مصفوفة معالجات للوضع الاقتصادي والأمني والإجتماعي والسياسي والإعلامي ، م قومة بقواعد إيمانية وثوابت وطنية واخلاق اجتماعية ثابته..

 

اللقاءات وخطاباتها هي عملية تحرك القائد النموذج بتحركة الايماني العملي لإعادة تماسك لحمة ابناء الشعب اليمني عامة، وابناء المحافظات كلا بحسب خصوصية محافظته ، عملية لإعادة تأهيل نفسي للروح المعنوية اليمنية إيمانيا وسياسيا وثقافيا وأمنيا وأقتصاديا، في ظل هدنة مستمر فيها الحصار، عملية تؤكد ان هناك معادلة قرآنية توضح ان الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان ، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله “بالإيمان والأعمال الصالحة ” قلت قيمة الأشياء ، وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصى، ارتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعم الغلاء والفقر والوباء ، عملية توجب على الفرد والمجتمع والشعب والدولة الانطلاق بجهد الإيمان والأعمال الصالحة ، حتى يكتب لهم الله النصر و ينالوا العزة والتمكين و ترتفع قيمتهم عند الله ، وتهزم دول العدوان و تفشل خطط الحصار وتنخفظ الأسعار، ولا تخوفوا الناس من الفقر فهذا شغل الشيطان..

 

إن حضور السيد القائد ولقائته وكلماته لأبناء المحافظات، هي عملية تسابق الزمن والأحداث المتسارعة في العالم التي تفوق قدرة خيال البشر استيعابها ، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون الأدراك الشعبي والمجتمعي و الفردي لدينا هو حمد الله وشكره، على منحه ايانا و مجتمعات محافظاتنا وشعبنا اليمني نعمة وجود مثل هكذا قائد بيننا ، يمتلك الوعي الايماني والنشاط والحضور والتحرك الايماني العملي ، وهو بكامل إيمانه بالله وثقته بالله متوكلا ومعتمدا على الله ، يهدينا ويطهرنا ويزكينا وينورنا ويعلمنا الحكمة القرآنيه ، يحرضنا على الصمود والثبات، ويحثنا على الاخلاق والعمل الصالح، و يدعونا للجهاد والعلم ، ويعلم مجتمعاتنا كيفية تأسيس الجمعيات و التعاونيات، يبصرنا لبناء أنفسنا وتماسك مجتمعاتنا وإنتصار شعبنا، ينطلق بنا من خط الايمان والثقه والتوكل و الاستعانة بالله والاعتماد على مشيئة الله وقدرته لتحقيق سنن التغيير الإلهية التي وعد الله فيها عبادة بالنصر والعزة والتمكين والتأييد..

 

لقاءات السيد القائد مع أبناء المحافظات وخطاباته حول معالجة الأوضاع الداخلية ، هي عملية معنوية وروحية قرآنية لا يضاهيها أيتها نظرية نفسية في العالم لجبر الخواطر ، لشعبنا ولمجتمعات محافظاتنا و لأنفسنا كافراد ، جبر خاطر لكل مظلوم وكل من أوذي من أخوته او المسئولين عليه ، يقود السيد القائد عملية جبر الخواطر بإخلاقها القرآنية العظيمة التي تدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل قائدنا وشعبنا ومجتمعاتنا ، يجبر فينا نفوسا كسرت وقلوبا فطرت وأجساما أرهقت وأشخاص أرواح أحبابهم أزهقت ، فما أجمل روح القائد هذه ، وما أعظم أثرها في طمأنة القلوب واراحة النفوس، وزراعة الأمل والتحرك العملي الايماني لبناء دولة يمنية حره ومستقله تحمي وتبني على أسس و معايير قرآنية ، مؤزرة بالنصر والعزة الإلهية ، و شعبها ومجتمعاتها وافرادها متحدين على قلب وعقل وتوجه وإيمان وثبات ووعي السيد القائد..

مقالات ذات صلة