الصلاة بالبني ..

عمران نت 15 يناير 2018م

الاستاذ – رشيد الحداد
ارتفع الدولار إلى 500 ريال ولن يتوقف في ظل عجز حكومتي صنعاء وعدن عن تغطية فاتورة الواردات من العملات الصعبة وعدم الإتفاق على تحييد الاقتصاد الوطني وابعادة عن دائرة الصراع .
وهنا يجب أن نضع النقاط فوق أحرفها ويجب أن نشخص المشكلة التي ادت إلى تدهور أسعار صرف العملة اليمنية وتوقف صرف رواتب موظفي الدولة وكذلك معاناة الناس من شرق اليمن إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها .
المشكلة تتمثل بالحرب والحصار فالسعودية وحلفائها
ارتكبو ويرتكبون أبشع جريمة في تأريخ العالم بحق أفقر شعوب المنطقة منذ ثلاث سنوات .
عندما أعلنت السعودية الحرب ضد هذا الشعب كان هناك في البنك المركزي مايقارب 4,3 مليار دولار فقط وكانت لاتكفي لشراء احتياجات بلد يعتمد على الاسواق الدولية في استيراد معظم احتياجاته ,, ماحدث إن تلك الاحتياطات صرفت بشكل دقيق من قبل محافظ البنك المركزي المقال محمد عوض بن همام الذي أقيل بسبب التزامه الحياد وعدم انحيازة إلى أي طرف من أطراف الصراع .. إلا أن هادي وبعد تغيير بحاح ببن دغر شن الاخير اكبر حملة تضليل على بن همام وطالب باقالته وبعث عدة رسائل للبنك والصندوق الدوليين لوقف التعامل معه قبل ان يقال وعقب ذلك تم إقالة بن همام بأفشل شخص في اليمن المعروف لدي الجميع بمنصر القعيطي الذي حتى اليوم لم يمسك البنك المركزي منذ صدور قرار نقلة .
ماحدث أن القعيطي وحكومة هادي تدركان والتحالف بما فيها السعودية تعلم أن هادي وحكومته فقدا السيطرة على الجنوب والشمال معاً ، ولايستطيعان ان يديرا انفسهما ، ولذلك تعمدت الإستمرار في فرض العقاب على الشعب اليمني واعتبرت فشل البنك المركزي وسقوطة تحت حماية قوات موالية لابو ظبي أحد اهدافها في تجويع الشعب اليمني وإيصال العملة اليمنية إلى الأنهيار الشامل لإحداث انهيار اقتصادي شامل وايصال البلد إلى حالة المجاعة الشاملة والتضخم الجامع , لأن جميع أهداف ال سعود الأقتصادية تحققت بتدمير البنية التحتية وغيرها ، وتبقي فقط القيمة الشرائية للعملة تعمل على تدميرها .
اليوم مايحدث للعملة اليمنية يعد جزء من مخطط تدمير اليمن حاضره ومستقبلة ، فالسعودية التي لن تنجو من تداعيات جرائمها في اليمن تشن حرب إقتصادية باردة منذ عقود على اليمن وعقدتها أي تطور وإستقرار في اليمن ، ولكن الحرب اتاحت لال سعود أن يفرغو حقدهم الدفين على هذا الوطن .
ورغم ذلك الجرم التأريخي الأسود .. تتحمل حكومة هادي كامل المسئولية عنما ال اليه البنك المركزي في عدن وعن فشلها في تحصيل ايرادات مايقارب 85% من اراضي البلاد قالت انها واقعة تحت سيطرتها ، كما تتحمل مسئولية لجؤها إلى طباعة أكثر من 620 مليار ريال لتمويل نفقاتها الخاصة بدون غطاء نقدي ، وفشلها حتى اليوم بفتح أعتمادات مستندية للتجار وتمويل الواردات الاساسية على الرغم من أن وزارة الخزانه الامريكية رفعت الحضر عن الاحتياطات الاجنبية للبنك المركزي في منتثصف يوليو الماضي واعلنت حكومة بن دغر تدشين ذلك في عدن في نفس الشهر .
خلاصة القول .. من انقلب على الهدنه الأقتصادية التي كانت سائدة قبل قرار نقل البنك هو المسئول مسئولية كاملة عن تدهور سعر العملة اليمنية ، وهو المسئول عن ايداعات الناس وحقوقهم المالية ولدينا وثائق رسمية تؤكد ألتزم القعيطي وحكومة هادي بكافة الالتزامات على البنك المركزي .
أذن .. أما على حكومة هادي أن تتدخل وتعيد اعتبار الريال اليمني أو تعيد البنك المركزي إلى صنعاء وتسلم كافة الايرادات للبنك وتعيد 620 مليار ريال طبعت في روسيا و720 مليون دولار مبيعات النفط صادرتها العام الماضي من مبيعات نفط حضرموت.

 

مقالات ذات صلة