قوى العدوان وحصار الشعب اليمني

محمد الضوراني

 

ما زال العدوان الغاشم ممثَّلاً بالشيطان الأكبر أمريكا وأدواتها في المنطقة، النظام السعوديّ والإماراتي وغيرهم من الأنظمة الفاسدة والعميلة والموالية للكيان الصهيوني والأمريكي، مستمرين في ظلمهم وجبروتهم وتكبرهم وقتلهم وعدوانهم وحصارهم للشعب اليمني الصامد والصابر، الذي يدافع عن كرامه الأُمَّــة الإسلامية وشرف الأُمَّــة الإسلامية وَقضايا الأُمَّــة الإسلامية ممثلة بالقضية الفلسطينية التي باعها عملاء أمريكا والصهيونية من أبناء هذه الأُمَّــة الإسلامية، الذين أصبحوا عبارة عن وسيلة لاحتلال الأُمَّــة وتدميرها والسيطرة عليها ثقافيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا.

 

هَؤلاء الخونة والعملاء يستمرون في عدوانهم وظلمهم وحصارهم للشعب اليمني، قتل اليمنيين منذ أكثر من ثمان سنوات وهم يتحَرّكون لتحقيق أي نصر على الشرفاء والأحرار من أبناء الشعب اليمني المناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة والذي أصبح شوكة في حلوقهم أفشل مشروع العمالة والخيانة والتطبيع، الذي يراد أن تقبل به الأُمَّــة الإسلامية من بيع الدين والقيم والأخلاق والعرُوبة وكلّ ما يتمثل من قيم أمرنا الله أن نقف معها ونتحَرّك من خلالها.

 

نحارب كُـلّ من يدعوننا أن نكون معهم في مشروع الصهيونية، فشل هَؤلاء في مشروعهم وسقطت أياديهم في الداخل وتحَرّك اليمنيين بمشروع قرآني حقيقي وقيادة قرآنية مخلصة لله وتمشي بهدى الله تقف المواقف الحق وتتحَرّك مع هذا الشعب وتضحي مع أبناء هذا الشعب، قيادة قرآنية نفخر بها جميعاً وتفخر بها الأُمَّــة الإسلامية حفظت ماء الوجه للأُمَّـة الإسلامية، في ظل قيادات عربية خانت دينها وأمتها وقيمها وشرفها لصالح مشروع الصهيونية، لذلك يشدّد العدوان الحصار علينا لكي نسلم لهم لكي نخضع لهم؛ لكي يتمكّن من هذا الشعب والسيطرة عليه لكي يفكك التوحد الداخلي الموجود بين اليمنيين في مواجهة هذا العدوان الغاشم والظالم.

 

لمواجهة الحصار لا بُـدَّ أن نستمر في توحدنا وكفاحنا ومواجهة العدوان والمشروع الأمريكي الصهيوني ولا نقبل به مهما كان ويكون ومهما كان حجم التضحيات فهي قليلة أمام ما وعد الله به المجاهدين الصادقين، أمام ما وعد الله من يتحَرّكون ضد أعداء الله وأعداء الدين الإسلامي.

 

كلّ التضحيات ترخص في سبيل الله ونصر دين الله، لذلك دعم مشروع الصمود والتحشيد للجبهات لا بُـدَّ أن يستمر بل ويزداد في كُـلّ مناطق الجمهورية، السخط ضد العدوان وأذنابه لا بُـدَّ أن يتصاعد والكل يتحَرّك لإسقاط هذا العدوان وإسقاط كُـلّ أوراقه التي يراهن عليها أنها لن تثنينا عن المواجهة والاستمرار في الإعداد بكل الأساليب الممكنة ومن ضمنها الزراعة والاكتفاء الذاتي.

 

بإذن الله النصر قادم والفرج قادم والخير قادم والعزة والكرامة والاستقلال سوف يكون بل ويتحقّق، ومشروع الخيانة والعمالة والارتزاق سوف يسقط وينهار ويتحطم تحت أقدام أبناء هذا الشعب اليمني وقيادته الحكيمة المخلصة لله ولن يفلح الظالمون والمتجبرون أمام وعي وإيمَـان وثبات وجهاد الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة