العدو والعدوان أمريكي بامتياز

عبدالفتاح علي البنوس

قالها المسخ السعودي عادل الجبير من واشنطن خلال عمله هناك كسفير لآل سعود إن قرار شن العدوان على بلادنا اتخذ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قبل ثلاثة أشهر من دخوله حيز التنفيذ في 26مارس 2015م وهو ما يؤكد المؤكد بأن العدوان على اليمن أرضا وشعبا وتاريخا وسيادة وثروات وحضارة أمريكي بامتياز ، وأن أمريكا هي العدو الحقيقي لليمن واليمنيين ، وما السعودي والإماراتي سوى قفازات بيد الأمريكي يستخدمهم لتحقيق أهدافه وتنفيذ مخططاته ..

 

أمريكا هي رأس الحربة في العدوان الذي يشن على اليمن والحصار الذي يفرض على اليمنيين ، الشعب اليمني يقتل ويباد منذ سبع سنوات بطائرات وصواريخ وقنابل وأسلحة وذخائر أمريكية ، علاوة على المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان ، ووقوفها العلني ضد أي مبادرات من شأنها إيقاف العدوان وإنهاء الحصار، فالحرب على اليمن رفدت الخزانة الأمريكية بمليارات الدولارات ، وأسهمت في تماسك الاقتصاد الأمريكي فظل بمنأى عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية خصوصا عقب انتشار فيروس كورونا ، حيث ضخ مهفوف السعودية محمد بن سلمان المليارات لكسب ود البيت الأبيض لتأمين وتعبيد طريقه للوصول إلى اعتلاء عرش المملكة وإسكات كافة الأصوات المعارضة داخل الأسرة الحاكمة، وفي نفس المسار لم يبخل المتصهين الإماراتي على سيده الأمريكي بالدعم المادي السخي من أجل الحصول على تأييد أمريكي لزعامته الديكورية لمنطقة الخليج التي يتنافس مع يهودي السعودية عليها ..

 

والغريب أن يذهب وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الأمريكي إلى اليمن للحديث عن دعم بلادهما لخيار السلام في اليمن ، وبلادهما هي من تقف حجر عثرة أمام تحقيق السلام في اليمن ، وهي من تعلن دعمها وإسنادها للعدوان ولا تجد أي حرج في الحديث عن مشاركتها فيه ، يحرصون فقط على إيقاف معركة تحرير مارب ، ومن أجل ذلك يَّدعون حرصهم على وقف إطلاق النار ، يريدون إيقاف معركة تحرير مارب ، ومن أجل ذلك حركوا ورقة داعش والقاعدة في البيضاء ولكن الله خيب آمالهم وأفشل مخططهم وأخزاهم وأذلهم بأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء البيضاء الأحرار، لا يريدون أن تتطهر مارب من دنس أدواتهم العميلة ويسعون من أجل الحيلولة دون ذلك بشتى الطرق والوسائل ..

 

رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبدالسلام أشار في تغريده له على تويتر إلى الموقف الأمريكي من العدوان وتحقيق السلام في اليمن بقوله (‏تأكيد الموقف الأمريكي مؤخراً تجديد وقوفهم إلى جانب العدوان على اليمن والحصار على شعبه يتنافى كلياً مع التصريحات المزعومة والدعوات المتكررة إلى تحقيق السلام في اليمن وتثبت أن الأمريكي هو من يقف خلف العدوان والحصار وما تجديد موقفهم بالنسبة لنا إلا شهادة على حقيقة المعركة ومن تخدم، فالأمريكي هو العدو وهو العدوان، هو من يعطي الأوامر، ومن يسلح، ويقتل، وفوق ذلك يوفر الغطاء السياسي للمجرم السفاح السعودي والإماراتي ومرتزقتهما ليغرقوا في قتل اليمنيين تحت يافطة دعم وإسناد الشرعية الدنبوعية المزعومة ..

 

بالمختصر: المفيد تصريحات الأمريكان بشأن وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في اليمن عبارة عن فقاعات تحاول من خلالها المغالطة والضحك على المجتمع الدولي ، فمن يريد السلام لليمن واليمنيين لا يشرعن لبقاء القوات الأجنبية الغازية على الأراضي اليمنية ، ومن يسعى لإيقاف إطلاق النار في اليمن لا يضع العقبات والعراقيل أمام التوصل إلى حلول توافقية لتحقيق ذلك ، سلام أمريكا التي تنشده لليمن واليمنيين مجرد أقوال وتصريحات للدعاية الإعلامية فحسب ، في الوقت الذي تناقض فيه أفعالها العدائية الإجرامية التآمرية تلكم الأقوال ..

 

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

مقالات ذات صلة