خُماسيُّ الشر..!

شيماء الحوثي

لا تكادُ تبرح جرائمُ القتلِ اليومية والتدمير في المناطق والمديريات الحدودية بشكلٍ يومي، والغاراتُ في أكثر من مُحافظة يمنية لا زالت مُستمرّةً في ظِلِ رعايةِ الأمريكي وصمت أممي ومعَ استمرار جريمةِ الحصار الظالم وإجراءاتهِ التعسفية وَغير الإنسانية التي كُـلّ يومً تزيدُ من مُعاناةِ الشعبِ اليمني وتزيدُ من تراكُمِ الأزمةِ الإنسانية التي هي الأكبر في العالم، ومن مظاهرِ الحربِ العسكرية والاقتصادية إلى مظاهرِ الحربِ التي هي من نوعً آخر التي تدور مُجريات أحداثِها في الحُديدة.

 

تصرُّ الأمم المُتحدة عبرَ بِعثتِها لتنسيقِ إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار في الحُديدة تصرُ على توفيرِ حماية وغطاء سياسي للانتهاكات والخروقات اليومية لاتّفاق ستوكهولم، وهذا يؤكّـد جيِّدًا مدى عُنصرية وانحياز الأمم المُتحدة إلى صفِّ الجلاد ضد الضحية، وفي بِحارِ التناقضات الأمريكية المكشوفة لا تزالُ أمريكا تغوصُ في أمواجِ اليمن وتواصلُ غطرستها وهيمنتها في المنطقة التي هي خطر كما تُثبتها الشواهد والدلائل، وكما أكّـدهُ السيد نصرُ الله أن أمريكا هي قائمةٌ تعملُ على سلبِ القرار ونهبِ خيرات الشعوب وإخضاع الأنظمة والشعوب لمنعها من اتِّخاذ مصيرها، وعن أولوية مواجهة هذهِ الهيمنة الأمريكية لا يُمكن أن تتحرّرَ فلسطين وتحريرِ المُقدسات الإسلامية إلا بهَدفِ أصبح بعد معركةِ سيفِ القدس أقربَ من أي وقتٍ سابق، ومن أجل هذهِ الغايةُ والهدف لا بُـدَّ تثبيتِ وتكريسِ مُعادلة أن المساس بالقدس يُفجر حرباً إقليمية وهو مشروعٌ جادٌّ وحقيقي.

 

فـإلى جانبِ دولِ وحركاتِ محورِ المُقاومة إعلامُ محورِ المُقاومة مدعو أَيْـضاً ليتفاعل ويهتم بالمُعادلة الإقليمية، وفي الوقتِ نفسه تُسارعُ أربابُ التطبيع صهاينة العرب من السعوديّة والإمارات التي تُحاصر الشعب اليمني وتُفاقم من مُعاناتهِ وضحاياه.

 

فمن بينِ الضحايا أكثر من ستينَ مُهاجراً إفريقياً منعتهم من دخولِ أراضيها بالرُّغمِ من ثروتها الطائلة، ونفقات التسليح الباهظة التي تّنفقها على حربِ اليمن وفي ظلِ صمت أممي مُخزٍ، ففتحت السعوديّة أبوابها على مصراعيها أمام الصهاينة، وهي الخطوة التي تُقدم الإمارات الوكيل الرسمي لخدمة الصهاينة وتجعل منها الفرع المهم والرئيسي للصهاينة في الجزيرةِ العربية فأصبحت الدول العربية المُطبعة بوابةَ العبور للإسرائيلي ليُمارس أنشطتهُ التجسسية والاستعمارية والتخريبية في الدول العربية والإسلامية التي تقف ضدهم.

مقالات ذات صلة