كيف تتعرف على ما حصل في تنومة قبل مائة عام ؟

عمران نت / 8 / 7 / 2020

// مقالات // د.يوسف الحاضري
كاتب وباحث في الشئون الدينية والسياسية

مائة عام مضت على #مجزرةتنومة التي أقترفها قطاع الطرق الوهابيين بقيادة المجرم #عبدالعزيزآل_سعود بحق 3000 حاج يمني ، ولأن الأنظمة العميلة السابقة التي حكمت قامت بطمس الكثير من تاريخنا الحديث وعلى رأسها مجزرة تنومة من مناهجنا التعليمية والإعلامية والدينية والثقافية فيمكننا أن نعيد تدوين هذه المجزرة بجميع جوانبها وأبعادها الدينية والفكرية والثقافية والإستعمارية والسياسية والمنهجية وغيرها وكأنها حدثت يومنا هذا وذلك من خلال الربط القرآني في سرده للقصص للعبرة وتصديق الذي بين يدينا وهدى ورحمة لنا ، فالقران قص علينا القصص التي سنستفيد منها من عدة جوانب وعلى رأسها تكرارها وخلفيات حدوثها واسبابها ونفسية اصحابها وغير ذلك ومن هنا .

حدثت هذه الجريمة قبل مائة عام هجري 1341 وسبعة وتسعين عاما ميلاديا 1923 وبتوافق الشهر الهجري والميلادي بين تلك اللحظة ويومنا هذا حيث توافق ذي القعدة ويوليو ما كان ويومنا هذا ، هذا بالنسبه للتاريخ اما عندما نتكلم نحن عن من الذي قام بها ولماذا قام بها وما هي المنهجية التي كان يمتلكها حتى يتجرا بإرتكاب مثل هذه الجريمة خاصه و نحن نعرف ان الذين قاموا بها يدعون انهم ينتمون الى نفس الديانه التي ينتمي اليها ضحايا هذه الجريمة وفي شهر من الاشهر الحرم “ذو القعدة”
نحن اليوم بعد مائة عام نجد في يومنا هذا ان ابناء واحفاد قائد تلك العصابه المدعو عبد العزيز ال سعود سلمان وابن سلمان يشرحون لنا وللعالم اجمع كيف ارتكب أبوهم عبد العزيز ال سعود تلك الجريمة
فجرائم السعودي اليوم في اليمن هي شرح واضح وبين وجلي لما حصل في تنومه فالأحداث متشابهة تماما فليست القضية مرتكزة على الأجساد بقدر ما نتكلم عن الفكر و المنهجية و الخلفية وهذا هو اسلوب القران الكريم الذي يتكلم عن المنهجية و الرؤيا و الثقافة و التبعية لذا يجب ان نركز على النفسية ، نفسية القتلة والمخططين لها خاصه انهم يدعون انهم ينتمون الى نفس الديانة التي ينتمي اليها الضحايا .

منذ ان شرع الله الحج بعد ان فتح نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مكه في السنة الثامنة للهجرة وحتى عام 1341 سنة هذه الجريمة حوالي 1333 سنة لم تقترف جريمهة كهذه الجريمة من خلال الترصد لثلاثة الف حاج وقتلهم وأخذ ما في حوزتهم، لماذا ؟
لنرجع الى الفكر الموجة والمتمثل في الفكر الوهابي والذي قام بتنفيذ الفكر الماسوني البريطاني او التي كانت تديره بريطانيا في ذلك الوقت وتمثلها اليوم امريكا وان مازالت بريطانيا في الواجهة ، فقامت بريطانيا بتوجيه أداتها السابقة المدعو عبد العزيز ال سعود لتحريك قطاع الطرق والمجرمين ممن يحملون منهجية وهابية ( وهذه منهجية تنزع الإنسانية والفطرة من النفوس) للقيام بالتجرؤ بإقتراف مثل هذه الجريمة كما هو اليوم بالضبط حيث يقوم ابن مرتكب الجريمة او قائد العصابة سلمان وحفيده محمد بن سلمان بإرتكاب نفس الجريمة اليوم في اليمن بدعم وتوجيه امريكي حيث تعتبر امريكا وبريطانيا من اشد الاعداء للدين الاسلامي لذا يرتكبون الجرائم بحق الدين من خلال أدواتهم و المتمثلة في أسرة آل سعود وفكرها الوهابي والتي أعطت بريطانيا لجريمة تنومة صبغة دينية من خلال فكر وهابي فأمريكا اليوم تغطي جرائمها في اليمن بصبغة دينية وهابية أيضا حتى وان لم تظهر بريطانيا وأمريكا في واجهة هذا التحرك الشيطاني ضد الدين وأبناء الدين .

أحداث اليوم تعكس ما كان حدث في تلك اللحظات وهذه منهجية قرانية كما قال الله سبحانه و تعالى ( لقد كان لكم في قصصهم عبره ما كان حديثا يفترى ) ولكن تصديق الذي بين ايدينا اليوم من عدوان على اليمن والذي نعيشه من مأساة وجريمة في حق الشعب اليمني وان لم نعيش احداث تنومة اليوم ولكننا نستطيع ان نستبصرها ونستشف كل أحداثها ونفسيات مجرميها وثقافتهم وأهدافهم والدافع لهم وكل جوانبها الأخرى من خلال قراءة احداث اليوم لذا لابد من السعي الحثيث لإجتثاث هذه الأسرة الخبيثة وفكرها الشيطاني الوهابي وإلا علينا أن ننتظر جرائم أشد وأنكى يرتكبونها ويرتكبها أحفادهم وأحفاد احفادهم ضد ابناءنا واحفادنا كما قام أجدادهم ضد اجدادنا .

#ديوسفالحاضري

#ملتقىالكتاباليمنيين

مقالات ذات صلة