مافيا الارتزاق في الجنوب

عمران نت / 6 / 8 / 2019

// مقالات // زينب إبراهيم الديلمي
للخونة من أهل الجنوب الذين تجنّدوا مع الاحتلال الإماراتي تحت مسمى “ الحزام الأمني ” :
لماذا كل هذا النّفير من أبناء جلدتكم “ أبناء المحافظات الشماليّة ” حتى استخدمتم الطرق المقيتة والوحشيّة المنبعثة من الحقد والتذمّر من أبناء بلدكم ، وتحت إمرة الإماراتي الخبيث تمارسون الأعمال الإجراميّة التي يُشيب منها الرأس ؟! هل ذهبت الغيرة والحميّة اليمانيّة بسهام كيد الاحتلال الاماراتي الذي أهلتُم وسهلتُم به في أرض الجنوب ؛ كي يهُبَّ لنجدتكم من أبناء وطنكم الواحد ؟!

وهل المُحتل أهلٌ للترحيب في وطنٍ له حق السيّادة والقانون ؟ ، وهل له الحق في تدنيس الأراضي اليمنيّة ؟ وهل جاء حقاً كي يجعل محافظة عدن “ دبي الثانيّة ”!

هذا محال بالتأكيد .. جاء المحتل الاماراتي الحقير لتنفيذ غاياته فقط لا لأن يَهُبَّ لنجدة أبناء الجنوب ، بل جعلهم عبيداً له ، وكوَّنهم كمافيا ارتزاق له ، وساقهم إلى ارتكاب جناية التهجير القسري بحق أبناء المحافظات الشماليّة الماكثين في محافظة عدن ؛ ليقوم مافيا الارتزاق بإغلاق محلّاتهم التجاريّة وإحراقها ، و نقلهم عبر
“ شاحنات النقل ” وهذا الهجر القسري جاء بدوافع عنصريّة ومناطقيّة مقيتة وبأفكارٍ شيطانيّة مدروسة !

حتى أن قيمهم الوضيعة التي تربّوا عليها قد تجاوزت حدود هتك الأعراض .. فقد عمدت مافيا الحزام الأمني إلى سرقة تلفونات النساء واغراضهن الشخصيّة من ذهبٍ ومجوهرات !

هاكمُ صنعاء التي لم تحمل أي ضغينة تجاه أي أحدٍ من أبناء هذا الوطن .. فقد أهّلت وسّهلت بأبناء الوطن الواحد جمعاً ، وفتحت أبوابها ومحلاتها لكل يمني حر .. سواء أكان شمالياً أم جنوبياً ، زيدياً أو شافعياً .. وجعلتهم سواسيّة بعيداً عن أفكار الغزو الشيطاني الذي جاء ليُفرِّق بين أبناء الجلد والدم اليمني ؛ ليحيا هؤلاء المهاجرين قسراً مُعززين مُكرمين في صنعاء أو في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى.

ولكن هل عرفتم ما السّبب في انتهاك مثل هذه الجنايات الإجراميّة التي تقوم في محافظة عدن الواقعة تحت إشراف الاحتلال الاماراتي وآخرها تهجير أبناء المحافظات الشماليّة من المحافظة ، أننا ارتكبنا هذه الجريمة التي تنادوا بها وتباكوا عليها وهي “ قصف معسكر الجلاء ” الذي كان يتمركز فيها مليشيا الحزام الأمني الممولة إماراتياً .. وكانت متهيئة في التصعيد العسكري الفاشل إلى أن لقي حتفهم وخسروا خسراناً مُبيناً ، وهذا الرد العاجز من الذين باعوا هوّيتهم ويمانيّتهم للإماراتي الوضيع الرخيص عكست صورتهم السلبيّة المنحطّة أخلاقياً وديناً وأعرافاً وقانونياً وإنسانياً .

هذه هي عدن التي سادتها الإحتلال الإماراتي ، وميّزت الاحتلال عن أبناء الوطن .. وفيها جرائم مالا توجد في الحروب المُنصرمة في أي تأريخٍ كان ، وهذه هي صنعاء التي سادتها الأمن والإستقرار والإحترام والحفاوة للجميع دون تمييز أحد .

#ملتقىالكتاباليمنيين
#مكي_س_232

مقالات ذات صلة