مسؤليه جنائيه واخلاقيه …

بقلم:- حميد عبدالكريم دلهامقلم

مناظر الذبح و القتل والسحل والتمثيل بالجثث وسحبها عبر بعض شوارع الحالمه الجريحه المكلومة. كفيلة _ببشاعتها وفضعاعتها- برسم صورة حقيقة العدوان ، ومن يقف في خندقه من مرتزقة الداخل والخارج..في الوجدان اليمني..وفي ذاكرة الاجيال القادمة..والتي تليها..والاحقه وما بعدها حتى يرث الله الأرض ومن عليها… بل ان تلك الصورة المقيته والمقرفه  ستتجاوز عالم البشر الى عالم المصطلحات..وستعبر حدود الة العدوان وشخوصه ومن يقف في خندقه الى تلك المصطلحات التي تغلفه من قبيل شرعيه..ومقاومه..وجيش وطني..وغيرها من كلمات ألحق المراد بها باطل.. الشعب اليمني لن ينسى بانه تحت لواء شرعيه مزعومة عانى ما عانى وذاق ما ذاق من بئس وألم..وشاهد تلك المناظر المرعبة من القتل والذبح والسحل والمثله.. الشعب اليمني لن ينسى بان من يسمون انفسهم مقاومه،  هم من أتى بالذبح،  وجمع في صفوفه جماعات التكفير، والتطرف،  والارهاب، والقتل لمجرد القتل..والذبح لمجرد الذبح..علاوة على الغوغائيين، وتتار هذه الامه الذين لا يعرفون معروف..ولا يلتزمون بعهد..وﻻ يرقبون في احد الا ولا ذمه.. الشعب اليمني لن يتجاهل ما حدث في بعض أجزاء مدينة تعز خاصه، والوطن عامه..من عمليات السلب والنهب والاغتصاب..تحت رعاية وعناية وتعهد من يسمون انفسهم بالجيش الوطني .. جيش وطني يضم في صفوفه المتطرف..مع المرتزق مع العميل..مع الغازي المحتل..مع..مع.. الى اخر القائمه .. ومع ذلك يجيش نفسه..وينتسب للوطن… أي وطنية..وأي افك وافتراء..وقد حدث..وما زال يحدث..ما يندى له جبين الامه والدين والأعراف والاخلاق..من جرائم ومنكرات.. تحت رعياتكم وامام أعينكم… وبالتالي فلا غرابة..اذا اصابتنا كشعب يمني حالة من الاحباط والنفور من هكذا مصطلحات..مع انها في في سياق معناها الحقيقي و مدلولها العام..تعتبر جزء من ثقافتنا، ونهجنا  وسلوكنا العام..على اعتبار ماضينا الحضاري وتاريخنا العريق.. لا شك ان العدوان ومرتزقته من الداخل والخارج يتحملون وزر تلك الجرائم الكبرى والأعمال المشينه..الدخيلة على مجتمعنا.وديننا..وعادتنا وتقاليدنا. .واعرافنا كمجتمع قبلى مسلم..للحرب عرفها وضوابطها..وممنوعاتها..وأخلاقها كما هي للسلم ايضا.. يتحملون مسؤوليه ..جنائية..عن تلك الجرائم، وفي نفس الوقت مسؤوليه اخلاقيه. .امام الله والامه والشعب والتاريخ..فيما لو- والعياذ بالله- أصبحت تلك الأعمال المشينه والجرائم الكبرى جزءا من ثقافة وسلوك المجتمع..فمن سن سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها الى يوم القيامه… يتحملون مسؤلية  اخلاقيه عما سيلحق بثقافة المجتمع من ضرر..وما سيعتريه من حالة النفور والكراهية..لمصطلحات تعبر في معناها الحقيقي عن قيم ومبادئ انسانيه ساميه، وحقيقه.. ويبقى الأمل في شعبنا العظيم..والرهان الحقيقي على ثقافته الأصيلة..وطابعه القبلي المحكوم بأشرف وأنبل الاعراف والتقاليد..المستقاه من الدين الاسلامي الحنيف..ومن فطرة وسليقة الانسان العربي الاصيل..وماضيه العريق.. تلك الأعراف والتقاليد التي منها ومن أنبلها واشرفها ما يخص الحرب..ويظبط سلوك المتحاربين.. وبالتالي فالاصيل سيبقى أصيل باذن الله..ولن ينجر الى ذلك المستوى المهين والمخزي..ولن تؤثر فيه مثل تلك الرعونات، والحماقات، والسفالات التي لا تعبر الا عن مرتكبيها وثقافتهم العامه..

مقالات ذات صلة