سلاح إيران النووي واتفاق السويد

عمران نت / 14 / 5 / 2019م

// مقالات // أشجان الجرموزي
حربٌ دائرة ، وايديولوجيات متنوعة ، ودول عظمى تظن أن لا رادع لها ، إيران وأمريكا ودول تحالف العدوان وصراع إقليمي محتمل الحدوث إلا أن الأولى خطها أحمر وغير قابل للتجاوز ، وبينما البقية يلهثون ليشبعون عطشهم بشلالات دماء جديدة .

بالأمس تتراجع أمريكا وحلفاؤها عن بدء حربها على إيران بذريعة السلاح النووي وما إلى ذلك ، وقد تم تجهيز الأساطيل البحرية والبارجات والمقاتلات ومعدات أخرى وبدأت بالتحرك حسب زعمهم نحو نووي إيران ،
وفي اليمن تبدأ قوات خفر السواحل والجيش بالتقدم بخطوة جديدة السلام بحسب ماجاء في إتفاق استوكولهم

سيتسائل البعض ماوجه المقارنة بين مايحدث من تجمع لمحاصرة إيران ، وتنفيذ إتفاق السويد على أرض الواقع

التشابه هو أن هدف أمريكا ليس عقر دار إيران وإنما هي تجهز لضربه أخيرة عبر ميناء الحديدة كورقة اخيرة لكنها بالتأكيد خاسرة كسابقاتها

أمريكا بإعتقادها الدائم بأنها تضرب وتهاجم إيران في اليمن ، لم تعي بعد أن شعب اليمن عصي وفي أتم الجهوزية التامة لحدوث أي طارئ أو هجمات مفاجئة ..

بدء تنفيذ خطة الإنتشار لاتعني أن الأنصار والجيش اليمني قد خارت قواهم أو أنهم بدعوتهم للسلام هي رفع لراية الاستسلام لا بالطبع فليس الأمر كذلك ، إنما هي خطوة جديه للسلام من أجل الشعب اليمني المحاصر الذي يعاني الأمرين ، بينما الطرف الآخر يماطل ويتهاون في التنفيذ ، لكن في الوقت ذاته فإن القوات البحرية وإن لم تكن ظاهرة فهي على إستعداد دائم لصد اي هجوم ، فعيون الأسود لأتغمض أبداً .

ليس ذلك مجرد توقعات أو تخمينات لأن السيد عبدالملك حفظه الله قد تحدث في حواره الأول مع قناة المسيرة عن مدى جهوزية القوات البحرية واستعدادها الكامل لخوض أشرس الحروب ، وأيضا تحدث عن الخيارات الاستراتيجية ، وكأنه يرسل إشارة للعدو مفادها إننا نعلم ماتخططون وماتسعون لتدميره إلا أن اليقظة فينا مستمرة ، حتى لوتم خلط أوراق الحروب وتستهدف تلك بجريرة الأخرى إلا أن اليمن قيادةً وشعبا وكما صمد أربعة أعوام واستطاع مواجهة أعتى الدول واعتى الأسلحة الحديثة ، واستطاع التطور في مجال التصنيع الحربي والعسكري في ظل هذا الحصار الخانق ، سيسحق شرذمة التحالف المتبقية.

فلتذهب أمريكا وحلفاؤها إلى الجحيم فمهما مكروا ودبروا وجهزوا فسيعود وبال ذلك عليهم وسيحترقون بالنار التي سعروها بأيديهم لأن الله اقوى واعظم قوةً منهم ومن اساطيلهم وطائراتهم وقوة تأييده لشعب اليمن جليةً وظاهرة لكنهم يخادعون أنفسهم بإنتصاراتهم المزيفة

قال تعالى : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

مقالات ذات صلة