الرئيس الصمّاد والقولُ الفصل

عمران -نت 14 اغسطس|2017م

في كلمته الضافية بالمنطقة العسكرية الرابعة – اليوم – عبّر رئيسُ المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد بكل صدق وشفافية عن الموقف السياسي المعبّر عن إرَادَة غالبية الشعب اليمني الرافض للعدوان، المتمسّك بحقه في الدفاع عن وطنه وكرامته بوجه تحالف العدوان السعودي الأَمريكي بإمْكَانياته البسيطة وبعدالة قضيته بعد أَن تخلى عنه العالم وتُرك وحيداً في مواجهة العدوان بقيادة أَمريكا التي لا تريد حلاً للمشكلة في اليمن.

وفي احتفال تخرّج دفعات جديدة من المقاتلين في المنطقة العسكرية الرابعة وبحضور كبار القيادات العسكرية والأمنية، أوضح الرئيس الصمّاد للمقاتلين ولأَبْنَاء الشعب اليمني أَن لا حلّ يرتجى من الأُمَم المتحدة أَوْ من أَي طرف آخر، وَأَن أَمريكا غيرُ راغبة في الحل للمشكلة، سواء في اليمن أَوْ سورية؛ لأنهم مستفيدون من الصراع الذين يُديرونه ويستثمرونه في تفتيت المنطقة بما يحقق أَهْدَافهم المشبوهة.

الرئيسُ الصمّاد أكّد للمقاتلين على أَن الحل: “هو بأيدينا، بسواعدنا، بقبضات بنادقنا، أَن نتحَـرّك واثقين بالله سبحانه وتعالى أَن النصر حليفنا، وأن كُلّ ما بيد أعدائنا سيذهبُ هباءً منثوراً كما قال الله تعالى (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) صدق الله العظيم”.

الرئيسُ الصمّادُ كشف عن انتقال وشيك للجيش واللجان الشعبية من مرحلة الدفاع إلَى مرحلة الهجوم بعد استكمال عملية الإعداد والتحصين للجبهات والثغور.

هذا الإعْلَان المهم لرئيس المجلس السياسي ولا شك سيأخذه تحالُفُ العدوان على محمل الجد، بخَاصَّة بعد أَن بدأت تباشيرُه في كثافة العمليات الصاروخية الهجومية النوعية، سواء في العمق السعودي أَوْ في السواحل اليمنية، إضَافَةً إلَى قيام الجيش واللجان الشعبية بعمليات هجومية في العُمق السعودي المحتل والسيطرة على معسكرات ومواقع مهمة لجيش العدو.

كلمةُ الرئيس الصماد المهمة حملت مضامين معبرة عن الإرَادَة اليمنية الصلبة في مواجهة العدوان وإفشال أَهْدَافه المشبوهة، ومبادراته التي يُرادُ من خلالها تحقيقُ ما عجز عنه العدوان العسكري الهمجي والحصار الظالم، والذي جاءت مواقفُ الرئيس الصمّاد هذه حاسمةً وقاطعةً بشأنها.

*****

زيارةُ الأستاذ صالح علي الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى إلَى صعدة البطولة والتضحية والفداء -أمس- يرافقُه رئيسُ الوزراء بن حبتور ومسؤولون آخرون.

زيارة الرئيس الصماد لصعدة التي شهدت عدداً من الفعاليات السياسية والاجتماعية تعزّز منطقَ التحدّي الرسميّ والشعبي للعدوان، برغم المخاطر الشخصية الماثلة كثافة الرصد والاستطلاع المستمر لطائراته في أجواء مدينة صعدة ومديرياتها.

منذُ أكثرَ من عامَين كان العدوانُ قد أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية وعلى لسان ناطقه العسكري السابق عسيري. وإذا كانت الزيارة من أعمَال البطولة والشجاعة التي عُرفت عن الرئيس الصماد فإنها ولا شك تحمِلُ الكثيرَ من الدلالات الوطنية المهمة منها:

– التأكيدُ على ما تمثّلُه محافظة صعدة من مكانة وطنية لدى القيادة السياسية وأَبْنَاء الشعب اليمني العظيم.

– التأكيد على صلابة ومتانة الجبهة الداخلية رغم الانواء والعواصف التي تستهدف شقَّ الصف الوطني من قبل العدوان ومرتزقته في الداخل تحت عناوينَ شتى، ونستطيع القول بأن هذه الزيارة المباركة قد بدّدت غُبارَ رهانات الأغبياء المراهنين على إضعاف الصف الوطني، وتحقيق أوهام العدوان وما عجز عنه بالحرب والحصار والآلة الاعلامية وشراء الذمم والولاءات.

– تعاظُمُ الاستعداد الرسمي والشعبي على الصمود والوقوف بوجه العدوان السعودي الأَمريكي الهمجي ومشاريعه المشبوهة التي لن يُكتَبَ لها النجاح بإذن الله.

 ✍ محمد المنصور

 

مقالات ذات صلة