و قال : لماذا تحتفلون برسول اللّه؟!

عمران نت/ 21 / نوفمبر 2018م

بقلم /أشواق مهدي دومان

نحتفل برسول اللّه لنقول للعالم: إن محمدا لم يمت كما قال أول تحالف التفّ على وصاية محمد رسول اللّه( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) لعلي بن أبي طالب :” من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ،اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ” ذلك التّحالف الأسبق على وصية رسول اللّه للانقلاب على القرآن الذي قال :” ما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا ” و قد قال لكم رسول اللّه : وصيي علي و هو مني كهارون من موسى إلّا أنه لانبي بعدي ، فخذلتم عليّا و ناصبتموه العداوة التفافا على أوامر محمد بن عبدالله رسول رب العالمين و الناطق الرسمي بلسان السّماء ، ولكنّ تحالف سقيفة بني ساعدة علّمكم أن تقولوا : إنّ محمدا قد مات فغيبتم آيات قتال المشركين و اليهود و اتخذتموهم أولياء بدلا من قتالهم حين اعتدوا عليكم و قد أُمرتم من اللّه أن تصدّوا العدوان : ” و من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ” فتثاقلتم إلى الأرض و تراجعتم عن قتال المعتدي عليكم و قلتم لرجال اللّه ما قاله بنو إسرائيل لسيدنا موسى ( عليه السّلام) :” اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ” و مع هذا ظلّ الحقد يغلي في نفوسكم المريضة على كل من يفتديكم و يدافع عن أرضكم و عرضكم و أنتم تفسبكون و تبقبقبون ، و قلنا : من زاجره من فؤاده ما ينفعه زاجر الناس ، و قد وهن الإيمان و العزم منكم في تطبيق القرآن فأمتّم القرآن و جعلتموه قصصا تحكونها لأطفالكم قبل النوم فعجزتم عن النّفير في سبيل اللّه و عجزتم عن الالتفاف و الاعتصام بحبل اللّه و هو القرآن كنهج سماوي و شرع محمدي و ركنتم لعلماء الوهابيّة الذين أغمضوا أعينهم و أبكموا أفواههم عن من سبّ وشتم رسول اللّه في رسوماته و أفلامه و ما حرّكوا ساكنا فجئنا نحتفل برسول اللّه كقائد و خير قائد للبشرية ليس كما وصفوه و لكن كما وصفه القرآن الخالد و مادام في الأرض قرآن يطبّق فمحمد رسول اللّه حي بيننا يأمرنا و نأتمر بأمره فيقول :
انفروا خفافا وثقالا ، فننفر ، و يقول : اصبروا وصابروا ورابطوا ، فنفعل و يقول : لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء لكم ، فانتهينا و امتنعنا عنهم بينما قبّلتم رأس ترامب و ركعتم لنتنياهو و سُلب الأقصى و لم تحركوا ساكنا ،،
لكنّكم على من يدافع عنكم تلوون ألسنتكم و تفتحون أفواهكم كالأفاعي السّامة الرّقطاء ، و أنتم لا تسوون ظفر مجاهد في سبيل اللّه من رجال اللّه ، فخسئتم و حقدكم و قيمكم المذبذبة يا هذا و لتمت بغيظك فسنحتفل برسول اللّه واحتفل بعيد ميلاد بنتك و عيد زواجك و عيد الأم و عيد الشجرة وعيد الدّيك ، و أمّا نحن فلنا شرف الحفاوة بأعظم مخلوق للبشرية .
وكفى

 

مقالات ذات صلة