أبناء الجنوب اليمني .. قتلى في كل جغرافيا اليمن الطبيعية وبدون أهداف معلنة .. إستحمار أم إستعباد أم أوهام إستعمارية

عمران نت/ 4 يونيو 2018م
بقلم / جميل أنعم العبسي
 
اليوم أبناء جلدتنا من المحافظات الجنوبية قتلى بالمجان في عسير وجيزان ونجران وصرواح ونهم وتعز وكل الساحل الغربي، قتلى وصرعى وجرحى ومفقودين، وهم كانوا كذلك في حروب صعدة الستة في المقدمة ضحايا رخيصة للسلطة الظالمة وهنا الإستثناء مقبول، أبناء الجنوب اليوم في الساحل الغربي دم رخيص السعر والعزة والكرامة، يقاتلون بدون هدف معلن، هدف وطني يمني أو قومي عربي أو إسلامي سعودي أو إسلامي إخواني أو تكفيري أو حتى إرتزاق مالي مغري ومجزي، إنهم يقاتلون بعرض وهمي إماراتي سعودي أمريكي بريطاني لنيل إستقلال الجنوب البريطاني القديم الجديد.
 
هدف إستعماري قديم جديد، لا يُقرَّه الدين والوطنية والقومية والإنسانية، ويُقرَّه الأعداء قديماً وحديثاً، وعلى الورق فقط، كطعم جاذب لأبناء الجنوب المعانين من ظلم سلطة صنعاء 7يوليو94م، ظلم خطط له الخارج مبكراً لإستثماره موخراً، ومن يتحالف مع العدو وينفذ له الرغبة الأولى ينصاع تالياً وتلقائياً لتنفيذ كل رغبات الأعداء ضد أبناء الوطن الواحد والعقيدة وحتى الأسرة الواحدة.
 
التكفيريون بكل مسمياتهم وألوانهم الوهابية والإخوانية يقاتلون وينتحرون وتتطاير أشلائهم في كل الإتجاهات ظانين الذهاب للجنة والحور العين…إلخ.
 
والجنوبيون يُقتلون ويَنتحرون في الشمال والوسط وحتى عسير ونجران وجيزان خارج الحدود الشطرية السابقة ولايعتقدون بأنهم ذاهبون لجَنّة الإسلام التكفيري ولا حتى لملاقاة حور العين ولا للدفاع عن وطن ملكي أو جمهوري لم يعلن حتى يعترف به.
 
كان الجنوبي يقتل الشمالي في عدن ويعتبره مُحتل وبلغة مناطقية وعنصرية والتكفير كان له نصيب، فتم ذبح أفراد من الأمن المركزي وقتل أفراد من معسكرات الحرس الجمهوري من البر والجو والبحر بالسعودي والإماراتي والأمريكي، وانتهت معسكرات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من الجنوب بالقتل والذبح والتنكيل وحتى التمثيل، وماتبقى منهم إحتضنتهم ثورة21سبتمبر ومنهم الصالحون في الجبهات ضد العدوان، ومنهم الطالحون حرس عفاش وأمن طارق المتحالفون مع من طردهم ونكَّل ومَثَّل بهم وأطلق عليهم كل صفات النعرات الغير أخلاقية.
 
نعم تحالفت عنصرية الجنوب مع حرس وأمن شمال العائلة من أجل تمزيق الوطن والشعب بعروض كيانات إنفصالية لن ترى النور بهم سلباً أو إيجابياً، إنها دماء رخيصة منقادة بالخارج لحقد وحسد داخلي أوجده الخارج وبهم، إنه ضعف الإيمان وضعف المناعة الوطنية أوصل القوم إلى الضياع، ضياع بالدنيا والآخرة
رتب عسكرية عالية من لواء وعقيد حتى ملازم وجندي، رتب ونياشين وأوسمة شمالية وجنوبية تقاتل ليس من أجل اليمن ولاالشعب ولاالعقيدة الإسلامية الحقة.
 
تُقتل في سبيل تقسيم البلاد والعباد وبقيادة أمريكية بريطانية معلنة، لايقاتلون لأجل اليمن وشعبه، ولايقاتلون لأجل تحرير فلسطين، ولايقاتلون أدوات أمريكا والسعودية، وإنما يقاتلون بشعارات عنصرية ومناطقية وإنفصالية وتفكيك عرى الشعب والوطن والأمة العربية والإسلامية، شعارات وأهداف اليهود بني صهيون، “طنجرة وجدت غطاها” طارق عفاش وهيثم طاهر أعداء الأمس إخوان اليوم والطباخ سعودي إماراتي، واللحم جنوبي جنوبي والقليل شمالي عفاشي طارقي، والبهارات بنظر الإعلام الخليجي وتجار الكلمة والتاريخ، والمستهلك الضباع والكلاب الضالة، والمستفيد ليس مجهول، جنوبيون لتحرير الحديدة والدفاع عن نجران، والجنوب مُحتل، ليست لغز ولا أحجية، بل إستعباد للعاهرات واستحمار للقُوَّاد قواد العاهرات، والقيادة لليهود والأمريكان في كل زمان ومكان، والعاقبة للمتقين.
 

مقالات ذات صلة