من معرفة (الوعي والقيم والمشروع) للمسيرة القرآنيه وخطابات السيد عبدالملك…

عمران نت/ 16 إبريل 2018

بقلم / عبدالفتاح حيدره

إن معرفة (الوعي والقيم والمشروع) للمسيرة القرآنيه سوى من ملازم الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي او من خلال خطابات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ليست بالسهله ابدا، عند من لا يملك (وعي) المقاتل اليمني، و ليس لديه (قيم) الشعب اليمني، ولا يعرف ما هو (مشروع) القائد اليمني ، لإن عمليه المعرفه هذه مترابطه ترابط كلي وتام، بوجود وعاء إيماني وثقافي ومعرفي ووطني يمني، يضم وعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني..

 

ان هذه المعرفه تبدأ اولا بمعرفة (الوعي) الذي يمتلكه المقاتل اليمني الذي وهب نفسه وحياته ودمه نصرة لله وفي سبيله وللوطن وللحق وللخير، ضد الشيطان وادواته سوى ان كانت ادوات عدوان او باطل او شر، ثانيا معرفة (القيم) التي يمتلكها الشعب اليمني الصامد والمتحدي لأكبر ترسانة سلاح ومال وإرهاب وتضليل إعلامي في العالم، ليحافظ على كرامته وشرفه ووحدته واستقلاله وسيادته، ثالثا (مشروع) القائد اليمني الذي يبني الدولة اليمنية الرافضة للتبعيه والإرتهان، دوله يمنيه تحميها مؤسسة عسكرية يمنية قويه ومهابه، مشروع دوله يحافظ على وعي المقاتل اليمني وقيم الشعب اليمني ومشروع القائد اليمني..

 

إن التقاط معرفة (الوعي والقيم والمشروع) بدون وعي وبدون قيم وبدون مشروع ، سيكون إلتقاط صعب جدا عند الانسان الذي لدية تراكم رضوخ وإستسلام للقهر و شعور بالنقص بالكرامة والشرف، لإن ذلك الإنسان كان متشبعا أصلا بأفكار تحرريه لم يتمكن من اطلاقها في وقتها، فاصبح القهر والاستسلام لديه عاملا تراكميا في وعيه ومعرفته وتصرفاته وحديثه وافكاره، تمنعه من التقاط المعرفة من (وعي وقيم ومشروع) كلمات وخطابات السيد عبدالملك اليوم، لانه يرى المعرفه القرآنيه الجديدة المدافعه عن السيادة والاستقلال والرافضه للتبعية والإرتهان معرفة ضديه له ولكيانه ووجوده وتفكيره وحديثه ..

 

اما من يستطيع التقاط معرفة (الوعي والقيم والمشروع) من خطابات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كمعرفه قرآنيه مدافعه عن السيادة والاستقلال ورافضه للتبعية والإرتهان، فإنه من السهل عليه ان يقوم بدمج تلك المعرفه مع (وعي وقيم ومشروع) الشعب اليمني المحارب والصامد تحت قيادة يمنية يعرف جيدا ان مشروعها ووعيها وقيمها هو ان تبني الدولة اليمنية ومؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية التي تحميه وتحمي قيمه ومشروعه ووعيه كشعب، ثم يخلط تلك المعرفه مع (وعي وقيم ومشروع) المقاتل اليمني الذي أنتصر على الموت في جبهات العزة والشرف، فإن انتصر فهو انتصار لسنن التغيير الإلهيه ضد الشيطان، وان مات فهو شهيدا عزيزا كريما في جنان الخلد عند الله ..

 

ان من يلتقط المعرفه القرآنيه المدافعه عن السيادة والاستقلال والرافضه للتبعية والإرتهان، سيدرك ان من يحارب من أجل السيادة والاستقلال ويرفض التبعية والإرتهان سوف ينتصر على الموت ولن يقف أمامه شئ مهما كان ، لإنه تخلص من الخوف والقهر والذله والرضوخ وعقدة النقص، فمن يكون قرارة اولا واخيرا رفض الموت والقهر والذل والتبعية والإرتهان والرضوخ، فإن خلاصة مشروعه هو تحرر نفسه وتحرير مجتمعه وبلده وشعبه وكل شعب وبلد يتعرض للقهر والرضوخ من حوله ..

 

اليوم نجد البعض من مدعيي الوعي والسياسه والصحافه ومدعيي الدولة المدنيه والحقوق والحريات والمفكرين والمثقفين ، متكلسين في مشاريع القهر والذل والتبعية، ولا يتحدثون او يقدمون الحلول والمشاريع والرؤي التي تساعد أنفسهم وغيرهم على تحرير ونقل  (وعي وقيم ومشروع) التنوير الشعبي لتثوير المجتع كله وتحشيده مع المقاتلين اليمنيين ضد العدوان وتحالفه الذي أتضح ان كل حربهم وحصارهم على اليمن سببها كله هو فرض تبعية وإرتهان اليمن وتقسيمه وتفتيته وإذلاله ..

 

لهؤلاء نقول.. اذا كنتم ترون اننا يجب ان نتطور، فعلينا اولا ان نتحرر من القهر والذل والتبعية والإرتهان ، ثانيا تفضلوا قدموا لنا رؤية ومشروع ممتلئ ومتشبع بروح المعرفه والوعي والكرامة والشرف والسيادة والاستقلال ، أفضل من ما قدمه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، او افضل ما يقدمه لنا وعي وقيم ومشروع السيد عبدالملك الحوثي والمقاتل اليمني والشعب اليمني، وسوف نتبعكم ان كنتم صادقين ..

 

اما ان تبقوا لتنتقدوا الذين ضحوا بالامس ويضحوا اليوم بحياتهم ويواجهوا ويحاربوا السلطات والدول والجيوش والادوات التي قهرتكم ومسخت وعيكم المعرفي وقيمكم الوطنيه، واوقفت مشروع بناء الدولة اليمنية القوية والجيش اليمني القوي والمهاب ، فلتذهبوا إلى الجحيم، لإن (وعي وقيم ومشروع) اليمني الحقيقي والنصر اليمني الحقيقي لم نراه يخرج للنور والتنوير إلا عندما جاء خطاب السيد القائد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي، وعندما يحدثنا به اليوم مشروع الرمز اليمني السيد عبدالملك الحوثي، وعندما انتصر وعي المقاتل اليمني في جبهات الشرف، وعندما لمسنا توحد قيم الشعب اليمني الصامد والمتحدي بوجه العدوان ..

مقالات ذات صلة