بعد أن هرب الوليد بن طلال أمواله ..سحب 80 مليار “نقد أجنبي” من البنوك السعودية

دولارات

كشفت شركةً”جدوى للاستثمار” عن ارتفاع مبيعات البنوك من النقد الأجنبي إلى عملاء آخرين في

المملكة بدرجة ملحوظة خلال الشهور الأخيرة، لتصل إلى 80.1  مليارريال في ديسمبر، مفيدة أن ذلك يشيرإلى زيادة في سحوبات الودائع وتدفقات رأس المال، نتيجة لزيادة الغموض لدى بعض الشركات والأفراد.

وأشارت الى تراجع إجمالي الودائع لدى البنوك السعودية في ديسمبر، نتيجة لتغير شهري سلبي في ودائع القطاع الخاص وودائع الحكومة على حد سواء، في حين تراجعت الودائع الحكومية نتيجة للسحوبات من قبل المؤسسات الحكومية المستقلة لتمويل إصدار سندات الدين، وجاء تراجع ودائع القطاع الخاص بسبب زيادة الغموض.

واستبعدت “جدوى ” أن تكون لدى البنوك السعودية مشكلة في السيولة، مضيفةً أنها لا تزال تتمتع بمستويات سيولة قوية، حيث بلغت حيازتها من الأصول السائلة نحو 381 مليار ريال في ديسمبر.

وأبانت أنه بيانات شهر ديسمبر تفيد تباطؤ مسار نمو الأنشطة الاقتصادية، حيث بقيت بيانات الانفاق الاستهلاكي تسجل بعض التراجع. كذلك، هبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع غيرالنفطي إلى مستوى قياسي جديد ، وأظهرت البيانات الكاملة لعام 2015 بشأن إنتاج الحديد الصلب تراجعاً في الانتاج مقارنة بعام 2014.

وهبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير النفطي إلى مستوى قياسي جديد، عند 54.4، لكنه لا يزال يشير إلى توسع الاقتصاد غير النفطي.
وتباطأ نمو القروض المصرفية إلى القطاع الخاص بدرجة طفيفة، على أساس شهري، في ديسمبر. لكن، في الربع الأخير من العام، تسارعت القروض المصرفية إلى الأفراد والشركات على حد سواء.

وأدى تضافر استمرار البنوك في الاقراض مع تباطؤ النمو في الودائع، إلى بعض التشديد في أوضاع السيولة لدى البنوك، وارتفع معدل القروض إلى الودائع إلى أعلى مستوى له خلال 7 سنوات.

وسجل صافي التغير الشهري في حسابات الحكومة لدى “ساما” تراجعاً بمبلغ 7.6 مليار دولار، في ديسمبر، وأرجعت “جدوى للاستثمار” هذا التراجع إلى سحب صافي من حساب مخصصات المشاريع، في حين بقي الحساب الجاري وكذلك حساب الاحتياطي العام دون تغيير.

وسجلت احتياطيات “ساما” من النقد الأجنبي ثاني أكبر تراجع شهري لها خلال عام 2015، وذلك نتيجة تضافر مجموعة عوامل، أهمها السحوبات الحكومية الصافية، وتمويل تدفقات رأس المال، وتراجع إيرادات صادرات النفط.

وأبانت “جدوى” أن متوسط إنتاج المملكة من الخام بلغ خلال عام 2015 نحو 10,2 مليون برميل يومياً، متوقعة بقاء هذا المستوى دون تغيير في 2016، حيث شهد العراق زيادات كبيرة في الانتاج، كما شهدت إيران بعض الارتفاع.، وأبانت أن  أحدث البيانات أشارت إلى ارتفاع الصادرات السعودية إلى 7,7 مليون برميل في اليوم خلال نوفمبر.

واضافت أن أسعار خام برنت تراجعت بنسبة 13 % وأسعار خام غرب تكساس بنسبة 9 %، على أساس شهري، في يناير، نتيجة لخفض صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن معدلات نمو الاقتصاد العالمي والتي تشير إلى نمو ضعيف في الطلب العالمي على النفط. كذلك، تأثرت أسعار النفط بتوقعات عودة صادرات الخام الايراني بأسرع مما كان متوقعا بعد رفع العقوبات عن إيران خلال الشهر.

مقالات ذات صلة