أمريكا .. الشيطان الأكبر

بقلم /عبدالفتاح علي البنوسphoto_2016-01-26_17-09-52

أمريكا هي الشيطان الأكبر في العالم، هي من توسوس في عقول وصدور رعاة الشاة الحفاة العراة الذين أعزهم الله بنعمة النفط ولم يحمدوه على هذه النعمة وقابلوها بالجحود والنكران والغطرسة والفرعنة على أبناء العروبة والإسلام، “أمريكا هي تشعل الحرائق والفتن والحروب والصراعات في المنطقة وهي من تقف وراء تشويه صورة الإسلام الزاهية النقية الصافية”، هي من صنعت الإرهاب وجعلت منه ذريعة لاستغلال خيرات وثروات المنطقة تحت شماعة الحرب على الإرهاب ابتداء بمسرحية أحداث الحادي عشر من ديسمبر وما أعقبها من احتلال لأفغانستان ومن ثم العراق مروراً بالأحداث التي أعقبت ما يسمى بثورات الربيع العربي والتي كانت المؤامرة الأمريكية الصهيونية الثانية لنشر الفوضى في دول المنطقة والتي اتضح للقاصي والداني بأنها ثورات عبرية المصدر والمخطط وأمريكية الدعم والإسناد وسعودية التمويل والإمداد.

أمريكا هي من تآمرت على العراق ومن ثم سوريا ومن ثم مصر ومن ثم اليمن وقبلها تونس والصومال ولبنان وفلسطين وكل دول المنطقة من أجل مصالحها وتعزيز نفوذها”، هي من أعطى الضوء الأخضر لصدام حسين لغزو الكويت وهي من منح الكيان الصهيوني الغاصب الحصانة لارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وهي من منحت مملكة العهر والعمالة التأييد المطلق لشن عدوانها الإجرامي على بلادنا وكانت طائراتها أول من دشن هذا العدوان بمعية طائرات الكيان الصهيوني، وهي من تحول دون صدور أي قرار أممي يدعو إلى إيقاف العدوان على بلادنا، وهي من ظهر وزير خارجيتها جون كيري متبجحا في الرياض ليعلن على الملأ بأن بلاده تدعم العدوان على اليمن، ولا غرابة فهذه هي السياسة الأمريكية وهذه هي الغطرسة التي عرفت بها .

جون كيري لم يأت بجديد فأمريكا هي من تقف خلف العدوان السعودي وهي من ترفض إيقافه وهي من تسعى جاهدة لاستمراره لأنها المستفيد الأول منه، طائراتها بدون طيار تشارك في العدوان أقمارها الصناعية خبراتها العسكرية وكافة إمكانياتها اللوجستية مسخرة لدعم ومؤازرة قوى العدوان وكله بثمنه ولم يعد هنالك من شعارات وأكاذيب تحت مسميات حقوق الإنسان ومعاهدات ومواثيق دولية، فأمريكا طوعت الهيئات والمنظمات الدولية لخدمة مصالحها، أمريكا اليوم هي من تحاربنا بأياد وأدوات سعودية إماراتية خليجية عربية وأجنبية، فلا سلمان الخسيس ولا نجله التعيس يمتلكان قرار الحرب والسلم فهما مجرد دمى بيد أمريكا وهذه هي الحقيقة التي يجب أن نعيها ونفهمها جميعاً.

أمريكا هي السوس الذي ينخر في الجسد العالمي عموماً والعربي والإسلامي على وجه الخصوص وهي من تستخدم النظام السعودي وتجعل منه مطية لتحقيق أهدافها والوصول إلى مسامعنا.

 

مقالات ذات صلة