منطق الحق وقوة الباطل

عمران نت / 17 أكتوبر 2017م

بقلم / امل المطهر

 كان المفترض ان تسير الأمور على مايرام
فقد حققنا انتصارا كبيرا حينما القينا القبض عليه
صحيح انه وحيد ولا يحمل سوى بندقيته الشخصية.
وبعض الذخيره ونحن منا العشرات ومدججون باالاسلحه الثقيله والخفيفه لكن لايهم المهم اننا امسكنا به
احسسنا بنشوة الانتصار فقد قمعنا متمرد مشاغب يثير قلق اسيادنا الأمريكان وهذا مالايمكن السماح به او التغاضي عنه
وبدانا نفكر كيف سنستغل هذا الأنتصار لصالحنا وكي نزيد من تجهيل الشعب ونؤكد صحة مااشعناه وخططنا له كي نبعد هذا الخطر عنا وعن اسيادنا
حتى لمعت في راسي فكره علينا ان نستغله للتشهير بفكره وبجماعته فقتله ليس مثمرا كثيرا
فعقدنا جلسة تحقيق مصوره معه كي نرى ماسيقول هذا الغبي الجاهل ونثبت للناس انهم اصحاب الكهوف متخلفون قطاع طرق
لكن كانت الطامة الكبرى التي نزلت على رؤوسنا فقد اكتشفنا اننا واجهنا رجلا يحمل اباء وشموخ كون بإسره .
في نظراته ثبات عجيب اربكتني فكنت لا استطيع النظر اليه مباشرة خوفا من تلك النظرات الثاقبه تمنيت لوانني اقتلعت عيناه كي لايرمقني بهما كلامه ومنطقه اسقط كل ماكنت قد رسمته للايقاع به فكلما حفرت له حفره اوقعني برده علي في هاويه سحيقه ياالهي من اين اتى بهذا المنطق القوي الذي قلب الطاولة على راسي واصبحت انا المتهم وهو المحقق
رغم ماتعلمناه من الفهلوه وتغيير الكلام حسب الحاجه وبث الرعب في قلب من نحقق معه إلا
انني ندمت اني تجراءت وتحدثت معه
حتى اغراءاتي له باطلاق سراحه لم تنفع معه لم تضعف منطقه وتوهن حجته ماهذا النهج الذي يجعلهم بهذه القوة والصلابة ماهذه الثقافة التي تجعله يفضل الموت على أن يذكر قائده بسوء
انتهى ذلك التحقيق بنقمة عوضا ان يكون نعمه غلبني وفضحني وجعلني ارى نفسي كما انا بدون رتوش اوتجميل قزم عبد لخادم امريكا اؤودي مهمتي القذره في اسكات اي صوت ينادي بالحريه من العبوديه والارتهان لأمريكا فقط هذا هو انا….
اما هو فحر ابي شامخ ظل رافعا راسه بشموخ وهو يكلمني لانه صاحب حق ومنطقه منطق الحق ليس مرتهن لأحد او عبد لغير خالقه …
لذلك لم يخشى من سطوتي عليه وجبروتي كان كاالاسد الجريح كلما ازدات جروحه ازداد قوة وضراوة لم نستطع اذلاله فقد كسرنا واذلنا هو
وهاهي الحقائق الان تنكشف وتسقط اقنعة
الزيف فتوفيق كان موفقا وهزمنا …
ونحن مازلنا الى اليوم نتجرع الهزيمة تلو الهزيمة
فمنطق حقهم غلب قوة باطلنا
 
 

مقالات ذات صلة