حصارنا جوا انتهاك لسيادتنا

عمران -نت 13 اغسطس|2017م
شائت قدرة الله ان يتجه علي مع والدته برا للذهاب عن طريق سيئون الى مطار عدن لأن مطار صنعاء محضور بل وقصف عدات المرات…وهكذا كان حال كل المسافرين من الجزء الشمالي من اليمن يتجشم عناء الطريق ومشقته لأجل حصار بني سعود اللعين …
ومن خلال خطوط هذه القصة تتجلى لنا جريمة اخرى من جرائم العدوان تسقط فيه نفس طاهرة فتصبح في عداد الأموات في غمضة عين…
كان علي بجانب امه على متن حافلة مليئة بالركاب بعد توديعهم اهلهم متأهبين للسفر الى ماليزيا والتي ينتظرهم فيها اخوه محمد شوقا للقياء امه واخيه ..
واذا بحادث مروري طفيف ينتشل جسد امه الانسانة المؤمنة من بين كل الركاب ومن ثم ينتشل روحها فتساق الى الجنة بصالح اعمالها…
وتعود الأم وابنها ادراجهم الى إب لكنها تعود جثة هامدة لاحياة فيها ….
رجع علي مكلل بالحزن والوجع رجع بعد آمال انكسرت بداخله
وخيم الحزن على الأسرة فما حدث فاجعة بالنسبة لهم فكيف بها تودعهم على امل العودة فيجتمعون للعزاء ودفنها تحت التراب؟!
ومحمد تجرع الألم اضعاف بعد حلمه وشوقه لأمه التي طال امد فراقهم عن بعض والى ان سنحت الفرصة كان الله قد اختارها شهيدة حق وفارقت حياتهم جميعا…
الحمد لله اللهم لا اعتراض على قدر
القصة هنا تشير الى مدى اجحاف بني سعود في اذيتهم لنا وفي مدى تكبد العناء والمشقة جراء اغلاق المطار والحصار المتعدد الأشكال
فقصص مشابهة كثيرة مات فيها من عجز عن السفر لداء استبد به وتعذر عليه ان يسعف للخارج البلاد وكذا
قطع ارزاق الكثير بأنقطاعهم عن اعمالهم و قصص كثيرة لا تعد ولا تحصى يتعذر فيها رب الأسرة للعودة لأهله …
ناهيكم عن الأنتهاكات والمسألات المريبة والتي يتعرض لها المسافر في طريقه البري وبالأخص بعد تعديه المناطق الشمالية …
فأن وجد مسافر من المنطقة الفلانية او كان لقبه فلان بن علان فأنه يحتجز وقد يتعرقل سفره ….
حتى انك قد تجد بعض الركاب قد تنصلوا عن مبادئ انسانية هامة كنجدة الملهوف و قول كلمة الحق والدفاع عن المظلوم وكأنهم يعبرون محطة الموت فقد تصيب او تخيب فتجدهم يسكتون ولا يحركون ساكنة
حتى في حادث ام علي فحين كان علي يصرخ بدوي تهتز له الجبال لم يقم الركاب بفعل يدل على النخوة والغيرة اليعربية كالأسعاف السريع وغيره من مما يتميز به الانسان العربي واليمني خاصة بل انهم يحجزون انفسهم شحا خوفا من التعرض لأي موقف قد يؤدي بحياتهم او يعرقلهم عن السير….
وهناك قصة أخرى لطالب في الصين تجهز لعرسه وبعد اتمام كل التجهيزات قام الحضر على المطار.. فلم يستطع السفر واظطر اهل العروسة للتكاليف التي قد صرفت إقامة العرس دون تواجد العريس وحتى اليوم منذ اغلاق المطار والزوجة في بيت اهلها والزوج في الصين يتمم دراسته لصعوبة السفر حتى يتم دراسته !!
فأي ظلم هذا …والكثير من القصص ليس المجال كافا لسردها… فحصارنا وصمة عار على جبين العروبة!!
اخيرا لا يسعني سوى القول إنا لله وإنا إليه راجعوان …
ماتت النخوة العربية في كل الأرجاء العرب تصمت عن قتلنا وعن موتنا البطي بكل الأشكال
لكن الأيام دوراة وستتجرع كل العرب من هذا الكأس الذي جعلهم يخرسون السنتهم عن جرائم بني سعود الانجاس
هذه فقط نقطة من بحر المعاناة الذي يكابدها الشعب اليمني جراء اغلاق المطار واليوم يتخبط العدو بقرارات هوجاء ومساومات رعناء كي يفتح المطار …
وتتكرر مآسى عاشتها شعوب من قبلنا ..لكن ألم يدركوا لحد اللحظة انهم امام طوفان بشري جارف لا يركع لاية قوة او يتنازل عن شبرا من أرضه …
 ✍ عفاف محمد

 

مقالات ذات صلة