قائد الثورة في محاضرته الرمضانية حول ” ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام”

قائد الثورة في محاضرته الرمضانية حول ” ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام”:

– الحديث عن الإمام علي عليه السلام يأتي من كونه شخصية مهمة ومؤثرة واستثنائية في مسيرة الأمة الإسلامية.

– التيار الوهابي  يحاول ان يقدم الامام “علي” كشخصية اشكالية وعمد إلى إقصاءه من المناهج الدراسية والثقافة الدينية

قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن الإمام “علي” عليه السلام من موقعة العظيم في الإسلام قائدا وهاديا مثل امتدادا لحمل المشروع الإسلامي، والنموذج الأكمل والأرقى بكمال إيمانية وبطبيعة المسؤولية التي كان يحملها.

وأضاف السيد القائد خلال محاضرته الرمضانية الثانية عشر حول ” ذكرى استشهاد أمير المؤمنين  الإمام “علي” بن أبي طالب” ان الحديث عنه عليه السلام يأتي من موقع القدوة والإقتداء للاستفاده منه في مقامة العظيم والمميز في الإسلام رمزا وهاديا وقائدا عظيما وشخصية مؤثرة واستثنائية في مسيرة الأمة الإسلامية.

مؤكدا أن محبة الإمام “علي” عليه السلام تمثل جزء أساسي من إيماننا وديننا، عملا بتوصيف قول النبي صلوات الله عليه وعلى اله  “لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق” وفي نص أخر قولة “لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن” لتظل سمة البغض شاهدا واضح على من هم في حقيقة أمرهم منافقون.

وتطرق السيد عبدالملك الحوثي إلى عدد من النصوص الواردة والأحاديث المتواترة المتفق عليها والمجمع على صحتها في كل تراث الأمة الإسلامية في الأمام علي عليه السلام وعن حياته وتاريخه وجهاده.

مشيرا إلى حديث المنزلة وقول النبي صلوات الله عليه وعلى آله “علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي” وكذلك حديث الغدير وخطب النبي الأعظم حينها  “من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله” فضلا عن حديث المعية “علي مع القران والقران مع علي” “علي مع الحق والحق مع علي” وكذا حديث الراية للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم “لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار يفتح الله على يديه”.

منوها أن أحاديث النبي في الإمام “علي” عليه السلام لم تكن من باب الإطراء ولا على سبيل المدح ولا بدافع القرابة وإنما للتأكيد والتشديد على مكانة هذا الرجل في الإسلام وأهمية الدور المناط به والمهمة الموكلة إليه وأن النبي صلوات الله عليه وعلى آله لم يكن ينطق عن الهوى ولم يكن حاشاه ليفتري على الله.

مؤكدا قطعية تلك الأحاديث الصحيحة المتواترة بمنزلته ومكانته عندالله ورسوله و بكمال إيمانه وصواب منهجه ومعيته للحق والقرآن، وانه جسد رمزا إسلاميا وعظيم من عظماء الأمة الإسلامية جمعا.

مضيفا ان الحديث عنه لا يمكن أن يكون محط إشكال بين الأمة كما يحاول تصويره التيار الوهابي من خلال تصديه وعدائه لكل من يتحدث عنه واتهامه بالرافضية والمجوسية واعتبار ذلك جريمة لا تساويها أي جريمة في العالم.

مشيرا إلى أن التيار الوهابي التكفيري يحاول أن يثير حساسية بالغة وشديدة حول الحديث عن الإمام “علي” عليه السلام ليجعل من الحديث عنه وعن مناقبه وفضائله ومقامة ودورة الكبير ما يحتم عليها أن تتضافر جهودها للتصدي له باعتبار ذلك باطلا محظ لا مبرر له البته.

وقال السيد عبدالملك الحوثي في سياق محاضرته أن المذهب الوهابي سعى ويحرص دائما على أن يقدم نفسه أنه السنة وأهل السنة والمعبر عنها ولسان حالها؛ ثم أن بتوجهات تأتي مناقضة ومختلفة كليا في كثيرا من الأمور والتي لا تمت للإسلام بصلة او تعبر بأي حال من الأحوال عن حقيقة ما كان عليه التيار السني على مدى التاريخ وقرون وأجيال متعاقبة، وهي بالتأكيد براءة لهم من الوهابية وتجني الأخير عليها حد تعبيره.

مضيفا أن التيار الوهابي عمد إلى إقصاء الإمام “علي” من المناهج الدراسية بكافة مستوياتها والثقافة الدينية المتداولة حتى وصل في حقده ولؤمه للاساءه والانتقاص من الإمام “علي” عبر رسائل وبحوث خريخي الدراسات المتقدمة؛ في حين حاولوا تقديمه كشخصية إشكالية وبالذات على المدرسة السنية.

كما حذر قائد الثورة من الاكتفاء بما ورد في المناهج الدراسية العامة حول الإمام “علي” لما شابها من نقص وتزييف وتجاهل لأهم شخصيات واحداث الأمة بفعل التمويل المالي للنظام السعودي وتدخل النفوذ السياسي والاقتصادي الوهابي في قرارات الدول الإسلامية والتغلغل في أوساط الأمة .

واصفا النظرة الوهابية بالضلامية السوداوية التي لم تسيء للنبي صلوات الله عليه وآله فحسب بل إلى تلميذه ووزيره ووصيه الإمام “علي” عليه السلام لثبتت قطعا نفاقها البواح.


 

مقالات ذات صلة