هذا ما ستحدثه الطائرات اليمنية وانظمة الدفاع الجوي في معادلة العدوان

عمران نت – متابعات
وفقا لخبراء عسكريين فإن اعلان السيد عبد الملك الحوثي اليوم رسميا عن بدء وحدة التصنيع الحربي اليمني انتاج طائرة يمنية من دون طيار بالتزامن مع انتاج انظمة دفاع جوي جديدة مثل مفاجأة كبرى ليس لتحالف العدوان السعودي الاماراتي وحسب بل للدول الكبرى الداعمة لهذا التحالف في عدوانه على اليمن المستمر منذ نحو عامين خصوصا وهو جاء بمعطيات جديدة ينتظر أن تقلب المعادلة العسكرية كليا ولا سيما في جانب التفوق الجوي للعدوان.

ويشير هؤلاء إلى أن دخول الطائرات المسيرة من دون طيار مسرح العمليات الميدانية كسلاح نوعي جديد بأيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية سيحدث انتقاله نوعية هائلة في المعادلات الحربية القائمة خصوصا في ظل المهمات النوعية المتعددة التي تؤديها  هذه الطائرات ولا سيما في المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على الطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.

وعلن السيد عبد الملك الحوثي اليوم خلال خطة إلى الشعب اليمني لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد رسميا بدء وحدة التصنيع الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية تصنيع طائرات حربية من دون طيار وانظمة دفاع جوي لأول مرة في أطار الجهود التي تبذلها وحدة التصنيع الحربي لمواجهة صلف العدوان السعودي الاميركي الغاشم على اليمن المستمر منذ نحو عامين، واسفا هذه الخطوة العسكرية بانها ” انجاز مهم ونوعي ” مشيرا إلى أن الطائرات اليمنية الحربية من دون طيار ستصنع في اليمن “بمدى أبعد وارفع وأكثر فعالية”.

كما كشف السيد الحوثي عن البدء بصناعة اسلحة تقليدية بينها المدفعية وتطوير انظمة الدفاع الجوي مشيرا إلى أن ثمارها ستظهر قريبا فضلا عن التصنيع الحربي في مجالات اخرى ” سنترك الحديث عنها للأفعال لا للأقوال”.

وتوقع خبراء عسكريون أن تقلب الطائرة اليمنية من دون طيار معادلة الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي في ظل تفوق جوي هائل بالطائرات الحربية وانظمة التجسس والمراقبة والاقمار الصناعية التي اتاحت لتحالف العدوان قاعدة معلومات واسعة ولحظية لطبيعة ارض المعركة قياسا بغياب أي معلومات جوية لقوات الجيش واللجان الشعبية.

وتشير هؤلاء إلى أن ابرز المهمات المنتظرة للطائرة اليمنية من دون طيار تكمن في تقديمها  مهمات المراقبة اللحظية لأرض المعركة والتصوير الدوري بما يمكن القيادة من اتخاذ القرار المناسب فضلا عن مزاياها في التشويش على منصات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والكشف عن مرابض المدفعية للعدو، فضلا عن مهمات  الكشف عن الاهداف الجوية من سائر الارتفاعات وتوجيه رسائل الانذار المبكر للقوات على الارض وقيادة وتوجيه العمليات الاعتراضية .

وينتظر أن يقدم هذا النوع  من الطائرات مهمات نوعية ستعزز من منظومة الدفاع الجوي التي شرعت وحدة التصنيع الحربي بانتاجها، وخصوصا في جانب توفيرها المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ ارض جو فضلا عن مهمات الاستطلاع في مسرح العمليات البحرية والبرية.

ويستخدم هذا النوع من الطائرات في عمليات حربية من طريق توجيهها عن بعد أو برمجتها مسبقا لطريق تسلكه لتنفيذ مهمات عسكرية بضرب اهداف في اراضي العدو عند تزويدها بقذائف.

ومدى عقود استخدمت هذه الطائرات في الاغراض المدنية غير أن التطور المذهل في انظمة الطيران ساهم في استخدامها باغراض عسكرية بما في ذلك مهمات المراقبة والهجوم ولا سيما في المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على ا لطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.

والطائرات من دون طيار غالبا ما تكون اصغر حجما من الطائرات العسكرية التقليدية وهي وتعتمد طرق طيران ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع عن طريق مراوح، ويمكن لهذا النوع من الطائرات تنفيذ هجمات انتحارية مميتة بتحولها إلى صاروخ موجه في حال رصده لدفات تستهدف تدميرها.

مقالات ذات صلة