
مسؤولون أمريكيون يعترفون: إنهاء العدوان على غزة شرطٌ لاستئناف الملاحة الآمنة في البحر الأحمر
أقرَّ معهد دراسات أمريكي رسمي بأن قوات صنعاء لا تزال تشكّل تهديدًا فعليًّا للملاحة المرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر، رغم التوقف المؤقت لهجماتهم منذ أواخر سبتمبر الماضي.
وأكّـد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير حديث أن مسؤولًا “حوثيًّا” أعلن بوضوح أن العملياتِ البحرية ستُستأنف فور استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة؛ ما يجعل التهديد قائمًا ومتصاعِدًا حال نَكَثَ الاحتلال الاتّفاق واستأنف عدوانَه.
وَأَضَـافَ التقرير أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بقدرات عملياتية تمكّنهم من استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مُشيرًا إلى أن آخر هجماتهم طالت سفينة هولندية، في إشارة إلى استمرار قدرتهم على الوصول إلى أهدافهم رغم الضغوط الدولية والعقوبات المفروضة.
وفي تأكيد على أن الاستهداف لا يطالُ إلا سفن الشركات المتخادمة مع الاحتلال، أوضح المعهد أن حركة الملاحة التجارية لم تعد إلى طبيعتها الكاملة؛ إذ ما تزال شركات أمريكية وبريطانية تتجنَّب المرورَ عبر البحر الأحمر، بينما تواصل السفنُ الروسية والصينية استخدامَ الممر بشكل مكثّـف.
ويرى التقرير أن الضغوط العسكرية المباشرة لم تُثبت فعاليتها في تحجيم قدرات الحوثيين، وأن تعطيل شبكات الإمدَاد الخَاصَّة بهم يتطلب مراقبة دقيقة من قبل الولايات المتحدة، في ظل استمرار حكومة صنعاء في شراء المنتجات النفطية بطرق تتجاوز القيود المفروضة.
ويخلص المعهدُ إلى أن الاستقرار في الممرات البحرية يظل رهينًا بإنهاء العدوان على غزة، لأن أي تصعيد جديد من جانب الاحتلال سيعيد مجدّدًا إشعال الجبهة البحرية في أهم شرايين التجارة العالمية.
المصدر: متابعات




