7000 ثائر متطوع يطلقون شرارة الثورة الزراعية.. اليمن نحو الاكتفاء

عمران نت – تقارير – 20محرم 1443هــ

استمراراً للجهود الشعبيّة والرسمية في رص صفوف الاكتفاء الذاتي، دشّـنت المؤسّسات الحكومية والمجتمعية والخَاصَّة، نهاية الأسبوع الفائت، المرحلة الثانية من الثورة الزراعية بمشاركة سبعة آلاف متطوع ومتطوعة في مجالات “التقنية، البحثية، الإدارية، الإرشادية، والإنتاجية”.

 

وفي التدشين، أكّـد نائب رئيس مجلس النواب، عبدالرحمن الجماعي، الحرص على تعزيز الأمن الغذائي، وتقليص فاتورة الاستيراد وُصُـولاً إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية، مُشيراً إلى دور فرسان التنمية من المتطوعين والمتطوعات الذين سيحملون على عاتقهم مهمة البناء والتنمية في مختلف المجالات.

 

ونوّه بعزيمة وصمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان، وتمكّنه من تحويل التحدّيات والصعوبات إلى فرص ونجاحات، معتبرًا الثورة الزراعية رديفاً أَسَاسياً لصمود الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته وأطيافه، مُشيراً إلى أن المتطوعين من فرسان التنمية يثبتون للعالم قدرتهم على الإنتاج والبناء والتطوير والتنمية في مختلف المجالات، وُصُـولاً إلى الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن الاستيراد.

 

ودعا المتطوعين إلى بذل الجهود في ميدان العمل التنموي، ونقل خبراتهم ومعارفهم إلى المجتمع المحلي، لتعزيز النجاحات، مؤكّـداً استعداد مجلس النواب لتذليل الصعوبات، التي قد تواجه عملَهم أَو أية مبادرة في المجالات التنموية، خَاصَّة ما يتعلق بالمجال التشريعي.

 

واختتم الشيخ عبدالرحمن الجماعي كلامَه بالقول: “تنطلق هذه الجموع التنموية لتدشين الثورة الزراعية تتويجاً لصمودنا وثباتنا، وندعو الجميع للوقوف إلى جانب هؤلاء المتطوعين ومستعدين لتذليل أية صعوبات قد تواجهكم في الميدان”، مخاطباً المتطوعين في الثورة الزراعية “أنتم الرديف الحقيقي للجان الشعبيّة في الجبهات وميادينكم مفتوحة بطول اليمن وعرضها”.

 

 

 

المرحلة فاصلة ولا مجال للتراخي:

 

من جانبه، أكّـد نائب وزير الزراعة نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، الدكتور رضوان الرباعي، أهميّةَ المرحلة الثانية من الثورة الزراعية التي تتوج صمود وانتصار الشعب اليمني، والنجاحات والإنجازات التي تحقّقت في المرحلة الأولى منها.

 

ونوّه إلى دور مؤسّسة بنيان التنموية الرائدة في العمل التطوعي المجتمعي التنموي، وجهودها في تدريب وبناء قدرات المتطوعين ورواد العمل التنموي، وتأهيلهم للانطلاق في الميدان بكل كفاءة واقتدار.

 

وقال نائب وزير الزراعة: “ندشّـن المرحلة الثانية من الثورة الزراعية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية وإشراف المجلس السياسي ومتابعة من رئيس اللجنة الزراعية والسمكية”.

 

وَأَضَـافَ “مثل الكادر البشري أهم مورد لتحقيق الكثير من الإنجازات منها أكثر من 5000 مبادرة وعمل تنموي في مختلف المجالات، 90% منها مساهمات مجتمعية”.

 

وتابع حديثه “طموحنا أن يتم تخفيض فاتورة الاستيراد البالغة 5 مليارات دولار سنوياً في الغذاء بالزراعة التعاقدية”.

 

وأشَارَ إلى أن “هناك 50 مديرية نموذجية في عدد من المحافظات اليمنية ستعتمد على المشاركة المجتمعية وتفعيل المكاتب الحكومية لإنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والاكتفاء الذاتي في الغذاء”.

 

 

 

المجتمع أَسَاس النهوض باليمن الجديد:

 

بدوره، لفت المدير التنفيذي لمؤسّسة بنيان، المهندس محمد حسن المداني، إلى أن المرحلة الثانية من الثورة الزراعية تأتي بإسناد من المؤسّسات الحكومية والمجتمعية، بمشاركة سبعة آلاف متطوع ومتطوعة، تم تدريبهم وتأهيلهم خلال الفترة الماضية بأكاديمية بُنيان للتدريب والتأهيل، لقيادة عملية البناء والتنمية والنهوض بمجتمعاتهم في مختلف المجالات.

 

وأكّـد أهميّة العمل التطوعي والمبادرات في خدمة المجتمع والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيق نهضة تنموية بجهود وتمويلات ذاتية.

 

واعتبر المداني المجتمع مصدراً أَسَاسياً في عملية البناء والتنمية من خلال المبادرات المجتمعية والتمويلات الذاتية للمشاريع، بالاستفادة من روح المبادرة والعمل الجماعي اللذين يتميز بهما المجتمع اليمني.

 

وقال المداني: “آن الأوان لأن نسلم رايات البناء والعطاء للقيادات الشابة للنهوض بالوطن”، مُضيفاً “لا تنمية مع وجود الربا لا تنمية بدون دفع الزكاة لا تنمية مع الاعتماد على المنظمات”.

 

وأكّـد الدكتور المداني أنه “يجب أن يكون لدينا تغيير شامل في مفهوم الفكر الثوري المعتمد على الداخل وأهميّة التركيز على الدواء والغذاء والملبس”.

 

ونوّه إلى أن “المؤسّسات الثورية الصادقة هي التي نراها في الميدان وليس في المكاتب وعلى الكراسي”، مؤكّـداً أن “العمل القادم هو عمل مجتمعي تقوده قيادات ثورية تؤمن بالتغيير نحو البناء”.

 

واختتم كلامه بالحديث “عدم وعينا بالتنمية والبناء المجتمعي الميداني سيكون سبباً لهزيمتنا اقتصادياً”.

 

 

 

الشعب يتداعى لاستكمال ثورة الاكتفاء الذاتي:

 

وألقيت في التدشين كلمات من علي قطينة عن المدربين التنمويين، وعن الجمعيات والمحاسبة والبحوث والرائد التنموي، أكّـدت أهميّة المبادرات المجتمعية، والأعمال التطوعية في خدمة المجتمع، والمساهمة في البناء والتنمية.

 

وأشَارَت إلى أهميّة التوسّع في زراعة الأرض، واستغلال الموارد المتاحة، بما يسهمُ في تعزيز الصمود لمواجهة العدوان، لافتين إلى أهميّة إشراك المجتمع في العمل التنموي.

 

تخلل الفعاليةَ فقراتٌ فنية وأوبريت عن الزراعة في اليمن.

 

وتأتي هذه الثورة بعد أن كانت جهودٌ مجتمعية سابقة قد دشّـنت مبادرة للحراثة المجتمعية في جميع المديريات بالمحافظات الحرة، بمشاركة عشرات الآلاف من ملاك الحراثات والمتطوعين.

مقالات ذات صلة