
مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار”
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشداً مليونياً في مسيرة “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار” تحدياً للعدوان الصهيوني المجرم، ومواصلة الإسناد للشعب الفلسطيني.
وأعلنت الحشود التي رفعت العلمين اليمني والفلسطيني وصور شهيد الأمة والإنسانية السيد حسن نصر الله وشهيد المقاومة السيد هاشم صفي الدين، مواصلة الاستنفار والثبات وتعزيز الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني الإرهابي، والرد على جرائمه في اليمن وفلسطين.
وجددت الحشود المليونية التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الاستعداد لكل الخيارات والاستمرار في مساندة ومناصرة الأشقاء في غزة وفلسطين مهما بلغت التضحيات.
وباركت الجماهير العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة المتصاعدة والتي اخترقت أحدث المنظومات الدفاعية للعدو الإسرائيلي وحققت أهدافها بنجاح.
وأكدت أن جرائم العدوان الصهيوني بحق المدنيين واستهداف الأحياء السكنية والأعيان المدنية لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وصموداً وإصراراً على مواجهته، والانتصار لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت الأثمان والتضحيات.
وجددت الحشود العهد والتأكيد على المضي في مسار ثورة الحرية والاستقلال الـ 21 من سبتمبر المجيدة، ومواجهة الطغاة والمستكبرين من الأمريكيين والصهاينة المجرمين وأذنابهم وأعوانهم من المنافقين، ومناصرة المستضعفين من أبناء الأمة.
ورددت الجماهير شعارات الحرية والعزة والجهاد والبراءة من الأعداء والعملاء، وهتافات (بالله تعالى لن نهزم.. مع غزة والقادم أعظم)، (بالعودة لكتاب الله.. سنواجه أعداء الله)، (سنجاهد ضد الوحشية.. وثقتنا بالله قوية)، (العمليات اليمنية.. كسرت كبر الصهيونية)، (كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية)، ( يا أمة عودي لله.. والنصر حليفك والله.. أمريكا قشه والله)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد).
وهتفت بعبارات (دم شهيد الإنسانية.. سوف يزيل الصهيونية)، (نصر الله شهيد الأمة.. أنقذها في زمن الظلمة)، (نصر الله وصفي الدين.. شهداء الأمة والدين.. ضحوا من أجل فلسطين)، (مهما تقصف لن تثنينا.. سنصعد حجم تحدينا)، (مشروع إسرائيل الأخطر.. يدعمه الشيطان الأكبر)، (أمريكا أم الكيان.. في الإجرام وفي العدوان)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أنه استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته نستمر في خروجنا الأسبوعي في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ووفاء لمجاهديه الأعزاء.
وجدد التأكيد على “الاستمرار في التزامنا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخط الجهاد في سبيل الله، والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، وكذا الالتزام بخط ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة خط الحرية والاستقلال، وكلها تحتم علينا مواجهة الطغاة والمستكبرين والظالمين من الأمريكيين والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، وتحتم علينا الاستمرار في مناصرة المستضعفين من أبناء أمتنا والدفاع عن أنفسنا، وعدم التراجع عن ذلك مهما كانت التضحية، التي حتماً ستكون أقل بكثير من كلفة الاستسلام والخنوع، والواقع يثبت ذلك، وإلى الله تصير الأمور، والعاقبة للمتقين”.
وأضاف البيان “نتساءل كشعب يمني عربي مسلم بعد سيل عارم من خطابات لزعماء العالم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي منها كلمات الدول العربية والاسلامية والتي أغلبها تدين جرائم العدو وتقر بالمظلومية الرهيبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، نقول بكل أسف لماذا لا نرى في الواقع أي أعمال ومواقف عملية لإيقاف ذلك؟ بل والغريب أن أغلب تلك الدول – بما فيها التي تدعي دعمها وتبنيها لحل الدولتين – ما تزال ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال!!”.
وتابع ” ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لكي تتحركوا وتغادروا مربع الكذب والخداع وتنطلقوا في خطوات عملية لإيقاف تلك الجرائم التي أصبحتم تقرون بها ؟؟؟”.
وأشاد بيان المسيرة المليونية، باستمرار المقاومة الفلسطينية في غزة، وبالضربات الفعالة التي تقوم بها القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني، واعتبرها الخطوات الحقيقية الفعلية والفعالة لوقف العدوان على غزة، أما المواقف الكلامية فلا تطعم الجوعى ولا توفر دواء للمرضى والجرحى ولا تدفع عن الأطفال القنابل الفتاكة.
وأضاف ” ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والانسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورا منيعا وحصنا حصينا لهذه الأمة، وماهي النتائج السلبية التي كابدتها الأمة بعد رحيله مع رفاقه العظماء الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم، ونعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقت قريباً بإذن الله”.