وزارة الخارجية: مخرجات قمة الدوحة مخيبة للآمال ولم ترق إلى مستوى الخطر الوجودي

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت أمس في الدوحة، كانت مخيبة لآمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية ولم ترق إلى مستوى الخطر الوجودي الذي يشكله كيان العدو الصهيوني على الأمة برمتها.

وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن القمة لم تتبن خطوات عملية جادة تجبر الكيان الصهيوني على الانصياع للقانون الدولي وإنهاء عدوانه وحصاره لغزة وتهديده لدول المنطقة.

ولفتت إلى أن الشعوب العربية والإسلامية كانت تتطلع لخروج القمة بقرارات قوية وفي مقدمتها قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان، وتفعيل المقاطعة الشاملة، وكسر الحصار المفروض على غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه البواسل.

وأوضحت الوزارة أنه في الوقت الذي كانت تنعقد فيه قمة الدوحة كانت دماء الشعب الفلسطيني تسفك في غزة، وكانت الولايات المتحدة تبعث برسالة للقمة تقول فيها أن الكيان الصهيوني ليس وحده، وقبل أن يجف حبر قرارات القمة بدأ الجيش الصهيوني الاجتياح البري للسيطرة على مدينة غزة.

وأكدت أن عدم خروج القمم العربية والإسلامية بقرارات عملية وحازمة هو ما يشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، والاعتداء على دول المنطقة ويضعف من مواقف الدول الأخرى تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة.

وأشارت الوزارة إلى أن دولا ليست عربية ولا إسلامية تبنت منذ وقت مبكر مواقفاً متقدمة دعماً للقضية الفلسطينية، ودفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني، في حين أن ذوي القربى خذلوا إخوانهم في غزة ولم تتجاوز مواقفهم حدود الشجب والإدانة.

وأشادت بالمواقف المشرفة التي عبرت عنها بعض الدول الإسلامية في القمة ولا سيما ماليزيا وباكستان واللتين تقدمتا بمقترحات وخطوات عملية يمكن أن تحدث أثراً في حال وجدت آذانا صاغية من قبل الدول المشاركة في القمة.

وذكرت الوزارة أن التجارب السابقة أكدت أن الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة وأن الحقوق لا تسترد بالبيانات ولا بالمواقف الشكلية وإنما بالفعل الميداني والمواقف السياسية الصارمة والرادعة.

واختتمت الوزارة البيان بالتأكيد على استمرار الموقف اليمني المساند لغزة وشعبها الصابر بكل الوسائل المتاحة ومهما كانت التضحيات والأثمان حتى إنهاء العدوان والحصار المفروض عليها من قبل كيان العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة