
موقع بريطاني: قوات مدعومة من التحالف تتجه لفرض الانفصال وترفع العلم الشطري في مدن الجنوب
أكد موقع ميدل ايست آي البريطاني أن ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الحركة الانفصالية المدعومة من الإمارات سيطرت على معظم محافظة حضرموت وقامت بإنزال علم الجمهورية اليمنية ورفعت علم الانفصال فوق كل المباني والطرق التي وصلت اليها بعد أن حققت تقدماً كبيراً في المحافظة الغنية بالنفط…
وتشكل حضرموت حوالي ثلث مساحة اليمن، وتحتوي على 80 بالمائة من احتياطيات النفط المتواضعة في البلاد.
وقال عمرو البيض، المسؤول في دائرة الخارجية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إن قوات حبريش اُحتجزت، بينما “هرب” زعيم بن حبريش نفسه.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام أشخاص بإنزال العلم اليمني واستبداله بالعلم الانفصالي.
وقال القيادي في الانتقالي لموقع “ميدل إيست آي” إن رفع العلم الجنوبي كان “تعبيرا عن الشعب” «إنه تعبيرٌ عن الشعب: هذا ما يريده. إنهم متوافقون مع هذا المشروع».
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يفرض الانفصال بالقوة، بل سيتبع “إرادة الشعب”.
وتباهى القيادي الانتقالي إنه “لم يتغير شيء في المجلس الرئاسي لأن الحكومة بأكملها في عدن. لذا، نحن نعمل كالمعتاد”.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على الإنترنت مسلحين في محافظة المهرة، أقصى شرق البلاد، وهم يستبدلون الأعلام اليمنية بأعلام انفصالية.
وقال البيض إن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يدخل المهرة، وأن اللقطات التي تظهر القوات وهي ترفع الأعلام الجنوبية في المحافظة الشرقية هي لقوات إقليمية موجودة هناك تعبر عن دعمها للانفصال.
وأضاف أن حركات الانفصال الجنوبية ظلت على مدى أكثر من ثلاثة عقود تدعو إلى عودة المهرة إلى دولة جنوبية عربية.
وكانت هناك مخاوف من وقوع مواجهة نادرة بين القوات المدعومة من السعودية والإمارات، بعد أن دعا الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى المساعدة السعودية وتعهد بالقتال ضد “الوجود العسكري الأجنبي أو غير المحلي” في حضرموت لكن التحالف القبلي وافق وبصورة مفاجئة على الانسحاب من المنشآت النفطية وإنهاء كل التصعيدات في المنطقة، بأوامر سعودية.
وبحسب محمد الباشا، محلل المخاطر والخبير في الشأن اليمني، فقد سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على منطقة العبر في حضرموت، وهو الآن “يسيطر فعليًا على جميع طرق الإمداد والممرات اللوجستية وخطوط الاتصال الأرضية” لقيادات الجيش الإقليمية المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي ومقرها مأرب.
وكتب الباشا في موقع X: “إن خسارة العبر تزيل آخر نقطة وصول رئيسية تربط هذه القيادات باليمن الشرقي والجنوبي”.
لقد كانت جنوب اليمن لسنوات تحت إشراف المجلس القيادي الرئاسي – وهو هيئة حكومية تنفيذية كانت تحظى في البداية بدعم سعودي وإماراتي.
ومع ذلك، عانى المجلس المكون من عدة فصائل مسلحة منها الانتقالي الانفصالي والاخوان المسلمون وطارق صالح من خلافات داخلية وتجاذبات.
وقد تكون تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية حاسمة في السيطرة الفعلية على المجلس الرئاسي.
وأفاد المحلل الجيوسياسي ريتش تيد هذا الأسبوع أن المجلس الانتقالي الجنوبي تم تصويره وهو يستخدم معدات عسكرية قدمتها الإمارات، بما في ذلك مدافع هاوتزر صينية من طراز AH-4 عيار 155 ملم – وهي نفس الأنظمة التي ورد أن الإماراتيين زودوا بها قوات الدعم السريع السودانية.
كما تم التعرف على المركبات المدرعة المصنعة في الإمارات والتي تقودها القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي أكتوبر الماضي، أفاد موقع “ميدل إيست آي” أن المرافق الموجودة في جزيرتين يديرهما المجلس الانتقالي الجنوبي، وهما عبد الكوري وسمحة، تشكل جزءا من شبكة قواعد حول خليج عدن تحت نفوذ الإمارات.
نقلاً عن موقع متابعات




