
القبائل اليمنية .. درع الوطن وطلائع الجهاد الأولى في معركة الفتح الموعود
تقرير
في لحظة تاريخية تتجلى فيها أعظم معاني الوفاء والولاء، تثبت القبائل اليمنية مجددًا أنها السياج الحصين لهذا الوطن، والدرع المتين في وجه العدوان، وهي تخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بكل ما تمتلك من إيمانٍ ووعيٍ وثبات، لقد كانت القبائل، ولا تزال، حاضرة في كل مراحل الصمود، تقدم الرجال والعتاد، وتعبّر عن روحها الثورية والإيمانية بمواقف تتسع لعظمة الشعب اليمني وتاريخه العريق.
منذ الأيام الأولى للعدوان، كانت القبائل اليمنية في مقدمة الصفوف، تعلن موقفها الراسخ إلى جانب القيادة الثورية والسياسية، وتترجم أقوالها أفعالًا في الميدان.
كل المحافظات الحرة من السهل إلى الساحل والمرتفعات، تتعالى الأصوات في وقفات جماهيرية وحشود قبلية غفيرة، ترفع شعار العزة والكرامة، وتؤكد أن إرادة اليمنيين لا تُقهر مهما طال العدوان وتنوعت أدواته.
الوقفات القبلية المسلحة .. هيبة الموقف وعظمة التسليم للقيادة
من أبرز مظاهر الحراك القبلي في هذه المرحلة المفصلية، تلك الوقفات القبلية المسلحة التي تجسدت فيها هيبة الموقف وعظمة الولاء للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
فقد خرجت القبائل في مواكب العزة والسلاح، في مشهدٍ مهيب يختزل عمق الإيمان بالمسيرة القرآنية وصدق التسليم للقيادة الربانية التي حملت همّ الأمة وقضيتها العادلة، كانت البنادق ترفع إلى السماء لا تهديدًا، بل عهدًا ووعدًا، بأن السلاح سيبقى بيد الأوفياء حتى يتحقق النصر الموعود، وأن الطاعة للقيادة ليست طاعة عاطفية، بل طاعةٌ واعيةٌ نابعةٌ من بصيرةٍ وإيمانٍ وولاءٍ خالص لله.
لقد عكست هذه الوقفات المسلحة صورةً مهيبةً من الانضباط والالتزام، وأرسلت رسالة واضحة للأعداء مفادها أن القبائل اليمنية رهن إشارة السيد القائد، تتحرك وتقاتل في سبيل الله تحت رايته، وتنتظر لحظة الإذن بالفتح.
أنشطة أرعبت العدو
التحركات القبلية الواسعة، وامتداد النفَس الجهادي في كل منطقة، أرعبت العدو وأربكت حساباته.
فقد برزت القبائل كقوة ضاربة في الميدان، تجمع بين الإيمان والبطولة، وبين الوعي السياسي والصلابة العسكرية، لتؤكد أن اليمن ليس ساحةً للهيمنة، بل ساحةٌ يتقرر فيها مصير الأمة بعزة وكرامة.
وتجلّى ذلك في حشود النفير، والدعم المستمر لجبهات القتال، وإحياء المناسبات التعبوية التي تؤكد وحدة الموقف الشعبي والإيماني خلف القيادة.
إشادة السيد القائد بالقبائل اليمنية
وفي كلمته الأخيرة، عبّر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، عن بالغ تقديره وإعزازه لقبائل اليمن الأبية، مشيدًا بما قدموه من مواقف عظيمة وتحركات مشرفة في هذه الأيام المباركة.
وأكد السيد القائد أن ما تقوم به القبائل هو تعبيرٌ عن أصالتها وإيمانها، واستعدادها الدائم للتضحية في سبيل الله والوطن، لافتًا إلى أن تلك المواقف تعكس الجهوزية العالية والوفاء للشهداء، وتجسّد روح العزة والإباء التي يتميز بها الشعب اليمني العظيم.
وفاءٌ للشهداء وعهدٌ بالنصر
بثقة كبيرة بنصر الله وتأييده ونصره ، أقسمت القبائل اليمنية أن لا عودة إلى الوراء، وأن الوفاء للشهداء سيكون بالثبات في الميدان حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.
وفي ظل هذه الروح الإيمانية العالية، تتكامل الجهود الرسمية والشعبية، ويتعزز الوعي الجمعي بأن معركة التحرر والاستقلال هي مسؤولية جماعية لا حياد فيها.
إن الوقفات القبلية المسلحة والفعاليات الجماهيرية ليست مجرد مشاهد عابرة، بل هي إعلان تجديد للعهد والولاء للسيد القائد، وتأكيدٌ أن القبائل اليمنية باقية على العهد، مستعدة للفتح الموعود بكل ما أوتيت من قوةٍ وإيمانٍ وثبات.
فمن هيبة الموقف إلى عظمة التسليم، ومن صدق الولاء إلى شرف الجهاد، تكتب القبائل اليمنية اليوم فصولًا جديدة من تاريخ العزة والسيادة، ماضيةً بثباتٍ نحو النصر الإلهي المؤزر.




