أهم الدروس في قصة نبي الله نوح “عليه السلام”.

عمران نت – متابعات – 28 رمضان 1445هـ

في المحاضرة الرمضانية الـ 23 يقدم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أهم الدروس في قصة نبي الله نوح “عليه السلام”، ويبين السيد القائد أن نبي الله نوح عليه السلام كان نعمةً من الله سبحانه وتعالى، ورحمةً عظيمةً على قومه، وعلى المجتمع البشري في عصره، وانه كان يسعى لهدايتهم، ولنجاتهم، ولفوزهم، ولفلاحهم ولكن أكثرهم كذبوه، وعاندوه، وحاربوا رسالته بسبب ارتباطاتهم بملائهم المستكبر، المنحرف، الذي يعتمد في نفوذه على الطغيان، على الظلم.

 

ويوضح السيد القائد أن من أهم الدروس في قصة نبي الله نوح عليه السلام: خطورة الارتباط بالمستكبرين وان الكثير من عامة الناس لا يجدون تعارضاً مع رسالة الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بواقعهم من حيث المصالح ولكن أكبر عائقٍ لهم عن الهداية، هو نفس ارتباطهم بأولئك الملأ المستكبرين، وبأولئك الزعماء المستكبرين، وأنهم ارتبطوا في موقفهم بهم، إن آمنوا يؤمنون معهم.

 

كما يوضح السيد القائد ان من أهم الدروس خطورة الارتباط الذي فيه اتِّباعٌ أعمى، وفيه عصبيةٌ على الباطل، ويمثل خطورةً على الكثير من الناس، سواءً في ارتباطاتهم مع زعماء بلدانهم، أو زعماء عشائرهم، أو زعماء مذاهبهم، وكل الحالات التي يرتبط فيها الإنسان ارتباطاً أعمى، ويتعصب للباطل.

 

ويبين السيد القائد ان من أهم الدروس في القصة خطورة التمادي في الباطل وإصرار الإنسان على الاستمرار في الباطل، وعدم الإقلاع عنه، في الأخير يُخذل الإنسان وهذا ما حصل لأغلبية قوم نوح، تماديهم في الباطل، وإصرارهم على ما هم عليه، من المعاصي، والذنوب، والإجرام، والفساد، والطغيان، والظلم، في الأخير خُذِلوا، خُذِلُوا فلم يتوفقوا.

 

ومن الدروس المهمة يؤكد السيد القائد أن الروابط الأسرية لا تُجدي نفعاً بدون الإيمان والتقوى وأن ابن نبي الله نوح، الذي لم يؤمن إيماناً صادقاً، ويتَّجه مع نبي الله الاتجاه الصادق، واعتزل عنه ليحايد وعندما خضع لتأثير قرناء السوء، وما أخطر قرناء السوء وتأثر بذلك الجو الضاغط من قوم والده، فيما هم عليه من تكذيب، واستهزاء، وسخريَّة، وضجيج، وحملات دعائية، وإرجاف، وتهويل؛ فتأثر بذلك، في الأخير لم ينفعه ارتباطه بالنسب، عندما أتى الهلاك هلك مع قومه، وخسر ويؤكد أنه لا حياد بين الحق والباطل وبين الخير والشر وأن الانحراف عن الحق هو ميلٌ إلى الباطل بشكلٍ تلقائي.

 

ويوضح السيد القائد ان من أهم الدروس في قصة نبي الله نوح عليه السلام الحرص على اغتنام الفرص والظروف التي تساعد على الصلاح والاستقامة

 

وأنه عندما يتهيأ للإنسان ظروفٌ مناسبةٌ في حياته للصلاح والاستقامة، هو في أسرةٍ مؤمنةٍ صالحة، أو في مجتمعٍ الغالب على اتجاهه هو الاتجاه في الحق، وطريق الحق، والإيمان، والتقوى، فهذه نعمةٌ عظيمة، وكبيرةٌ جداً أن يتهيأ للإنسان أن يتَّجه في اتجاه الصلاح والاستقامة والتقوى بسهولة أكثر من بيئة مختلفة، تُحاربه على إيمانه، تحاربه على تقواه، تحاربه على استقامته.

 

ويؤكد السيد القائد أنه ينبغي أن يحرص الإنسان على اغتنام الفرص، إذا كان في مجتمع يتَّجه في طريق الحق، يتَّجه في طريق الإيمان والتقوى، فليدرك أنها نعمة، نعمةٌ كبيرة ليقدرها، وليسعَ للاستفادة من فرصٍ كهذه.

 

ومن الدروس المهمة في قصة قوم نبي الله نوحٍ عليه السلام يؤكد السيد القائد أن الطغيان لا يستمر إلى ما لا نهاية وأنهم كانوا كما قال الله عنهم: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى}، طغيان، وظلم، إجرام، فساد، منكر، تَنَكُّر للحق، عصيان لرسالة الله سبحانه وتعالى، وانحراف عن نهجه، وتكذيب برسالته، واستمروا على ذلك لمئات السنين، فأصبحت الحالة خطيرة يورثونها للجيل اللاحق؛ وحينها أتت العقوبة الحاسمة، العقوبة المُنَكِّلة، العقوبة الرهيبة: الطوفان العظيم المدمر المهلك ويؤكد أن الطغيان لا يستمر إلى ما لا نهاية، حيث تأتي العقوبة الإلهية، وهذه مسألة حتمية في سنة الله سبحانه وتعالى.

 

ومن الدروس المهمة درس النجاة حيث يبين السيد القائد أن وسيلة النجاة من عذاب الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك الهلاك، هي: الإيمان لينال الإنسان رحمة الله سبحانه وتعالى، والاتِّباع لنبي الله نوح عليه السلام، والركوب معه في السفينة، فكانت السفينة وسيلة نجاة مع الإيمان والاتِّباع لنبي الله، لم يكن هناك من طريقٍ للنجاة أخرى.

 

ويؤكد أن الله هو الذي يرسم لعباده طريق من عذابه، ومن سخطه في الدنيا والآخرة، ولا يمكن للإنسان أن يوجد لنفسه هو ويرسم لنفسه طريقاً أخرى للنجاة، غير الطريق التي رسمها الله للنجاة والطريق التي يرشدنا الله إليها هي طريق للنجاة، وأن رحمته ستنزل على من يتَّجه في تلك الطريق، هي وحدها طريق النجاة.

 

ويوضح السيد القائد ان من أهم الدروس في قصة نبي الله نوح عليه السلام: خطورة الذنوب على المجتمعات ويؤكد أن لذنوب هي سبب هلاك المجتمعات، وسبب شقاء المجتمعات، والأمة التي تنبذ رسالة الله، وتتنكر لتعاليم الله، تكثر فيها الجرائم، الذنوب هي جرائم، جرائم بأشكالها وأنواعها ويؤكد أن الجرائم خطيرة على الناس تُقلق حياتهم، والاستقامة والصلاح يساعد على استقرار حياة الناس، وصلاح حياتهم، واستقرار حياتهم.

 

 

مقالات ذات صلة