وصول العمليات العسكرية إلى المحيط الهندي.. مفاجئات قائد الثورة لم تبدأ بعد

عمران نت – تقارير – 9 رمضان 1445هـ
– محمد المطري

شمسان: إعلان اليمن الوصول للمحيط الهندي يثبت عملياً بأننا دولة لها ثقلها الإقليمي.

 

الشرعبي: منع السفن من المحيط الهندي يعني منعها أيضا من التجارة مع المطبعين.

 

 

 

في تطور نوعي لافت وغير متوقع أعلن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله توسيع العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والمتعاملة مع “إسرائيل” لتصل إلى المحيط الهندي عبر رأس الرجا الصالح ليحكم بذلك الخناق على الكيان الصهيوني وحلفائه الذين يتكبدون خسائر اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات نتيجة منعهم من المرور عبر البحر الأحمر والعربي وخليج عدن بحسب ما أقرته وسائل إعلام عبرية.

 

ويؤكد محللون عسكريون لموقع أنصار الله الرسمي أن توسيع العمليات العسكرية في البحار سيسهم في تراكم الخسائر الاقتصادية للكيان الصهيوني وستعمل على أيقاف ما يقارب 60% من التجارة الإسرائيلية عبر قارة آسيا.

 

ويعتبر المحللون إعلان اليمن منع مسرور السفن الإسرائيلية والمتعاملة معها من العبور عبر المحيط الهندي ورأس الرجا الصالح تغير استراتيجي في صعيد المعركة التي يخوضها اليمنيين ضد الكيان الصهيوني الغاصب وحلفائه نصرة لغزة التي تتعرض لجرائم صهيونية وحشية.

 

ويلفتوا إلى أن تطور الأحداث الراهنة وتنامي القدرات العسكرية اليمنية أعاد لليمن موقعها الإستراتيجي على مستوى العالم لتكون دولة ذات تأثير إقليمي فعال.

 

رسائل يمانية للعالم

 

ويقول المحلل العسكري مجيب شمسان ” تأتي دلالات توسيع العمليات اليمنية إلى المحيط الهندي وإلى رأس الرجاء الصالح والتي تحدث بها السيد القائد نظرا لعدد من المعطيات التي تؤكد بأن الكيان الصهيوني ومن ورائه الأمريكي والبريطاني ماضون في التصعيد وارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين.”

 

ويضيف” وهنا كانت صنعاء ماضية في خطواتها التصعيدية وفي مسار التصعيد ضد الأمريكي والبريطاني والكيان الصهيوني تحديدا بالتوسع من البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي وصولاً إلى المحيط الهندي والذي يشكل أحد أهم الشرايين الأساسية التي تمد الاقتصاد التابع للكيان الصهيوني”.

 

ويوضح أن معظم الصادرات والواردات التي يعتمد عليها الكائن الصهيوني تأتي من آسيا وشرق آسيا وهذا يمثل شريان حيوي وأساسي للكيان الصهيوني.

 

ويؤكد أن توسيع العمليات العسكرية لها الكثير من الدلالات سواء فيما يتعلق بمستوى الخطوات التي تتخذها صنعاء غير آبهة بكل أساليب التهديد والوعيد التي يرسلها الأمريكي من خلال تحشداته للأوربيين أو الغربيين بشكل عام أو فيما يتعلق بدلالات تطور مستوى القدرات العسكرية اليمنية التي تعمل على تطوير قدراتها على قدم وساق على مدار الساعة.

 

تجاوز الدفاعات الجوية الأمريكية

 

ويشير إلى أن صنعاء استطاعت أن تتجاوز عدد من المنظومات المزودة بها تلك القطع الحربية المتقدمة التي جلبها الأمريكي إلى البحر العربي وإلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وإلى جانبه تلك الأدوات الأوروبية.

 

ويلفت إلى أن صنعاء استطاعت ان تصل إلى أهدافها بدقة مستهدفة سفنا تجارية وسفنا عسكرية لتصل اليوم على مستوى التطور بالمدى إلى مديات ابعد فيما يتجاوز البحر العربي إلى المحيط الهندي ورأس الرجا الصالح.

 

ويجزم شمسان بأن القوات المسلحة اليمنية تصاعدت نحو الأفضل في زمن قياسي قصير جدا تمكنت خلاله أن تحرق المراحل وتجتاز المسافات لتصل إلى هذا المستوى المتقدم من تطور القدرات البحرية اليمنية.

 

ويشدد على أن القوات المسلحة اليمنية أعادت للموقع اليمني الاستراتيجي فاعليته وتأثيره في المواجهة كسلاح جغرافي استطاعت من خلاله ان تفرض حصاراً خانقا ًعلى الكيان الصهيوني وعلى الأمريكي والبريطاني إلى جانبه.

 

تطوير القدرات

 

ويرى شمسان أن التطورات الراهنة تؤكد بأن صنعاء ماضية في موقفها إلى أبعد مما يتصوره الأمريكي والبريطاني، موضحا أن صنعاء تعمل على مدار الساعة لتطوير قدراتها فيما يتعلق بالمدى وفيما يتعلق بالقدرة التدميرية وفيما يتعلق أيضا بالدقة والفاعلية.

 

كما يؤكد شمسان بأن إعلان اليمن الوصول للمحيط الهندي يثبت عملياً بأن اليمن دولة بحرية لها ثقلها السياسي والعسكري والإقليمي متجاوزة كل التحديات والعقبات.

 

ويختتم شمسان حديثه بالقول ” لتوسيع العمليات العسكرية في البحار ضد الكيان الصهيوني وحلفائه يوصل رسائل مستقبلية للعالم بأن اليمن ستكون هي الفاعلة حاضرة في هذا الموقع الاستراتيجي الفعال وبالتالي ترسم معادلة استراتيجية جديدة تكون اليمن هي الحاضرة بعد أن تم تغييبها لعقود من الزمن”.

 

ويضيف ” اليوم تم إعادة هذا الدور وإعادة هذه الفاعلية وتكامل عناصر القوة من الجغرافيا إلى العنصر البشري إلى الموارد الطبيعية وتفعيلا لتلك القدرات المواهب التي استطاعت أن توجد هذا الإنجاز على كافة المستويات من التصنيع العسكري إلى التنفيذ إلى التكتيك إلى الطريقة التي اديرت بها المعركة وصولاً إلى النجاحات التي تحققت اليوم”.

 

دلالات ورسائل الوصول للمحيط الهندي

 

بدوره يعتبر الناشط الإعلامي والمحلل العسكري زكريا الشرعبي إعلان السيد القائد عن توسيع نطاق استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي إلى المحيط الهندي تغير استراتيجي في صعيد المعركة التي يخوضها اليمنيين ضد الأمريكان والبريطانيين والإسرائيلين نصرة لغزة التي تتعرض لأبشع الجرائم الوحشية التي تندى لها جبين الإنسانية.

 

ويؤكد أنه بعد منع السفن المتجهة من وإلى “إسرائيل” من المرور عبر البحر الأحمر لجأت السفن إلى العبور عبر رأس الرجاء الصالح رغم الخسائر التي تتكبدها التجارة الإسرائيلية نتيجة لتأخيرات تصل إلى 3 أسابيع إضافية وتكاليف شحن إضافية بفارق 6000 دولار لكل حاوية، مؤكدا أن منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل عبر الرجاء الصالح ستكون تجارة الكيان مع آسيا والتي تمثل نحو 60 % من تجارته متوقفة تماماً.

 

ضربة للاقتصاد الإسرائيلي

 

ويصف الشرعبي قرار القوات المسلحة توسيع العلميات ضد الكيان الصهيوني وحلفائه بالضربة القاصمة لاقتصاد الكيان، والتي ستظهر آثارها خلال الأسابيع القادمة.

 

ويقول ” منع السفن من المحيط الهندي يعني منعها أيضا من التجارة مع المطبعين في الخليج والتي ارتفعت بشكل قياسي خلال الأعوام الأخيرة وبالنسبة للأمريكي والبريطاني اللذان حشدا قواتهما إلى البحر الأحمر لحماية سفن الكيان وفشلا، فإنهما أمام خياران نقل تجربة فشلهما إلى المحيط الهندي أيضا وزيادة التكلفة والخسائر أو إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار.

 

مقالات ذات صلة