الانبطاحُ ليس حلاً

عبدالمنان السنبلي

أتوقع سقوطَ أنظمة عربية إذَا ما استمر العدوان الصهيوني على غزة بنفس الوتيرة وذات الوحشية والإجرام..

 

لا تستخفوا بما أقول..!

 

فالجيوشُ العربية التي تحمي هذه الأنظمةَ الخانعةَ والمنبطحة لا تخلو، بطبيعة الحال، من ضباط وجنود أحرار وغيارى، والذين قد يصل بهم الأمر، وفي لحظة، إلى التحَرّك فجأة ضد هذه الأنظمة المتواطئة والصامتة، والانقلاب عليها.

 

اقرأوا التاريخ جيِّدًا وستعون ما أقوْل..

 

لذلك، أنصحُ الأنظمة الرسمية العربية أن تتحَرّكَ سريعاً لوقف العدوان والحصار على غزة بأي شكل من الأشكال، وعدم التسليم والانبطاح لإرادَة الأجنبي، وذلك قبل أن يقعَ الفأسُ في الرأس، والطوبة في المعطوبة..

 

الانبطاح للأجنبي ليس حلاً..

 

عليكم أن تدركوا جيِّدًا هذا الكلام..

 

أن تعوا أن هنالك تذمُّراتٍ صامتةً في أوساط الجيوش نتيجة لهذه الأدوار المشبوهة والسياسات غير المسؤولة أَو مكترثة التي تمارسونها ونتهجونها حيال ما يجري وتتعرض له غزة اليوم من جرائم وحشية وحرب إبادة..

 

لا تستهينوا بالأمر؛ فثورة يوليو 52 التي أطاحت بالملكية في مصر، خطط لها وقادها مجموعة ضباط كانوا في حينها مغمورين، ولم يكن يُلْقَى لهم بالٌ..

 

وتذكروا أن أي تحَرّك عسكريٍ بسيط ضدكم، وفي مثل هذه الظروف، سيحظى دراماتيكياً وأوتوماتيكياً بتأييد شعبي ناقمٍ وواسع..

 

وأنتم، في الأول والأخير، لستم أولياء..

 

أنصحكم، وإني لكم لمن الناصحين..

 

 

مقالات ذات صلة