رئيسٌ بحجم أُمَّـة

يحيى صلاح الدين

كان خطابُ فخامة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى، المشير مهدي محمد المشاط، تاريخيًّا يملأه العزة والعنفوان، كله إيمَـان وطاقة إيجابية تشد من أزر الشعب اليمني وقواته المسلحة.

هذه صفات المؤمنين، قال الله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، وقوله: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ).

سمعت وقرأت رسائلَ وتعليقاتٍ كثيرةً حول خطاب فخامة الأخ الرئيس من عدة دول تقول: هنيئاً لكم هذا الرئيس الشجاع العزيز، الوفي مع شعبه والقوي بقوة الله -سبحانه وتعالى-، اليمنُ غيَّرَ معادلاتٍ رسختها أمريكا لقرنٍ من الزمان.

البعضُ أقسمُ بآياتِ الله أن جسمَه تقشعر حين سمع كلمة رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، وقال: يا رباه، يا الله، ما هذه العزة، ما هذه الشجاعة، ما هذا العنفوان، يهدّد أقوى دول العالم ولا يبالي ولا يخاف، مِن مَاذا خلقكم الله!

والبعض قال: ‏المشاط أول “رئيس يمني” يهدّد أمريكا في التاريخ، ويؤكّـد للأمريكي إذَا أنت ملتزم بحماية إسرائيل، نحن ملزومون بحماية غزة والمستضعفين.

أصبح الحوثي أول عربي يمتلك الجرأة لتهديد الولايات المتحدة؛ هل أصبح لدى حكومة صنعاء قوة بحجم هذا التهديد، وماذا سيكون ردة الفعل الأمريكي تجاه اليمنيين!!

خلال العقود الماضية ابتُلي اليمن والعالم العربي بقياداتٍ ذليلةٍ أمام أعدائها متجبرة وقاسية أمام شعبها.

عكست تطبيق آيات الله في كتابه الكريم بالمقلوب فأخزاها الله دنيا وآخرة، ورحلت إلى مزبلة التاريخ وإلى جهنم وبئس المصير.

اليوم بحمد الله شعر المواطن اليمني بالعز والفخر، وهو يسمع فخامة الرئيس المشاط يقرع ويهدّد أكبر دولة في العالم، تمتلك نصف ما يمتلكه العالم من القوة والسلاح والمال، لكنه بقوة الإيمان وتوليه لأعلام الهدى وضع كُـلّ ما يمتلكه الشيطان الأكبر أمريكا تحت قدمَيه.

بوركتم فخامةَ الرئيس الشهم والغيور الذي فارَقَ النومُ عينيك لما تراه من مجازرَ وجرائمَ بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ولن يهدأَ لك بالٌ حتى تذيقَ أمريكا والصهاينة العقاب، والردُّ آتٍ لا محالةَ على جريمتهم بحَقِّ كوكبةٍ من قواتنا البحرية، كلمتُكم الأخيرةُ أثلجت صدورَ الشعب اليمني، وَزاد حبُّك أكثرَ في قلوبهم وَالملايين من أبناء الشعب اليمني، يبادل قيادتَه السياسية والثورية الوفاء، وعلى جهوزية واستعداد وشوق كبير لتلقينِ أمريكا وجحافلها درسًا كبيرًا، وجعلهم عبرةً في البر أَو البحر أَو الجو.

 

 

مقالات ذات صلة