شَتَّانَ ما بين المقاوَمةِ وحركات ذاتِ صناعة أمريكية

محمد عبدالسلام*

بعدَ عقودٍ من يأسِ الشعوبِ من أنظمتها الرسمية.. بات الأملُ معقودًا على حركاتِ المقاوَمةِ الإسلامية في فلسطينَ ولبنانَ، والتي كان لها الدورُ الكبيرُ والبارزُ ولا يزالُ في صَوْنِ القضية الفلسطينية والانتصار لها في زمن الارتداد العربي الرسمي، وفي معركة “طُوفان الأقصى” تطلعت الأنظارُ إلى تلك الجهات الفاعلة وإلى داعميها الصادِقِين؛ لنصرة القضية المركزية للأُمَّـة، وهذه شهادةٌ لها أنها محل الأمل وعليها الرهان وهي أهلٌ للمسؤولية التي تحملتها، ومن موقعها وتجربتها هي أعلم بتقدير الموقف، وما عهد الشعوب بحركات المقاومة في فلسطين ولبنان إلا الوفاء للقضية وللأقصى ولدماء الشهداء.

 

إنما لا بد من الإضاءة على تلك الحركات المشبوهة التي تناسلت كالسرطان في جسم الأُمَّــة، ورفعت راياتِ الجهاد شرقًا وغربًا، وأشاعت الخرابَ والدمارَ في المنطقة، أين هي اليومَ من معركة “طُوفان الأقصى”؟! لا شيء يُذكر، لقد سقطت كليًّا من وعي الشعوب، وتحقّق فعليًّا أنها حركاتٌ ذاتُ صناعة أمريكية مهمَّتُها إبعادُ الأُمَّــة عن فلسطين.

 

وكيفَ لحركات عالجت “إسرائيلُ” جرحاها كما حصل في سوريا في السنوات الماضية أن يأتيَ منها موقفٌ ضد هذا الكيان المجرِمِ الذي لا يتورَّعُ أحدُ مجرميه ليهدِّدَ بالقنبلة النووية ضد غزة؟!

 

 

 

* الناطق الرسمي لأنصار الله

 

 

مقالات ذات صلة