السيد القائد: فاجعة كربلاء أبرز تجليات الانحراف الذي أوصل بني أمية لسدة الحكم

عمران نت – متابعات – 10 محرم 1445هـ

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له، اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى عاشوراء أن فاجعة كربلاء التي حدثت بحق سبط رسول الله كانت أبرز تجليات الانحراف الكبير والخطير الذي أوصل زمرة الشر والطغيان من بني أمية لسدة الحكم في الأمة.

 

وأوضح السيد القائد أن إحيائنا لذكرى عاشوراء وإقامة العزاء على سبط رسول الله وحديثنا عن نهضته وواقعة كربلاء يدل على الأثر الكبير والممتد لنهضة الإمام الحسين وشهادته.. مضيفا أن إحياء ذكرى عاشوراء اليوم يدل على صدمة الفاجعة الكبرى التي بقيت تهز الضمائر الحية لأبناء أمتنا الإسلامية في كل الأجيال.

 

ولفت السيد إلى أن التحرك الأموي بعد أن استفاد من تمكينه في الشام وجعلها قاعدة للسيطرة على العالم الإسلامي وفق خطة شيطانية، كانت خطوته الأولى الحرب على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.. موضحا أن الأمويين قتلوا 30 ألف يمني وارتكبوا أبشع الجرائم وقتلوا الأطفال والكبار والصغار وفي مقدمتهم الصفوة الأخيار من أصحاب رسول الله وعلى رأسهم عمار بن ياسر.

 

وقال السيد”: إن طغاة بني أمية استمروا في مخططاتهم الإجرامية وصولا إلى اغتيال أمير المؤمنين في مسجد الكوفة، لتكون شهادته خسارة رهيبة للأمة”.. مضيفا أنه بعد شهادة أمير المؤمنين كان سبطا رسول الله الحسن والحسين هما الامتداد الأصيل للإسلام وهداية الأمة وقيادتها، واستمر طغاة بني أمية في محاربتهما

 

السيد القائد: الإمام الحسن عانى مع فتنة بني أمية من التخاذل الرهيب وغدر الأصحاب من داخل جيشه ومحاولات قتله، ليستشهد مسموماً بعدها.

 

وأوضح السيد أن  الإمام الحسين عمل على استنهاض الأمة وتوعيتها في ظل حالة الجمود والتخاذل التي سيطرت وكبلت الكثير من المسلمين حتى أطمعت طغاة بني أمية لتنصيب يزيد بن معاوية حاكمًا على العالم الإسلامي.. مشيرا إلى أن في مقدمة ما حرص عليه طغاة بني أمية وأتباعهم بعد تمكين يزيد من رقاب الأمة أخذ البيعة من الإمام الحسين لضمان ألا يعارضهم أحد.

 

وأكد السيد أن تحرك الإمام الحسين تحرك  للتصدي لحكم يزيد واتجه إلى مكة لقلة الأنصار في المدينة وليلتقي بالمسلمين من مختلف الأقطار الإسلامية لاستنهاضهم وتحذيرهم من خطورة حكم يزيد.. مضيفا أن الإمام الحسين لقي الآلاف المؤلفة من الذين تم تجييشهم لقتاله بقيادة عمر بن سعد، وخيروه بين الخضوع ليزيد أو الحرب، فاتخذ الموقف الحاسم الذي يقتضيه إيمانه العظيم ولمصلحة الإسلام بالثبات على موقف الحق وقال كلمته الشهيرة “لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد”.

 

وأضاف السيد ”  وقف الإمام الحسين رافعًا شعار “هيهات منا الذلة”، وفي معركة كربلاء عانى مع أهل بيته وأصحابه من الحصار الشديد الذي منع فيه حتى من شربة الماء”.. مؤكدا  أن الإمام الحسين وأصحابه قدموا أعظم الدروس للأمة في الثبات على الحق والوفاء للإسلام والتفاني في سبيل الله والنهوض بالمسؤولية وتجلى الإسلام بعظيم مبادئه وقيمه في نهضة الإمام الحسين وموقفه مع أهل بيته وأصحابه.

 

وتابع قائلاً ” في واقعة كربلاء انكشف الوجه القبيح الإجرامي للطغيان الأموي، وامتد مسار النهضة واليقظة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام و بعد كربلاء هاجم جيش يزيد المدينة المنورة ومكة المكرمة وهاجموا الكعبة لهدمها وقتلوا الناس في المسجد الحرام واستمر هذا المسلسل الدموي الإجرامي حتى أعدم الحجاج الأموي أكثر من 100 ألف مسلم.

 

ولفت إلى أن الملك الأموي كان يهدر دم من يقول له اتق الله، ويقول على الملأ “والله لا يأمرني أحد بتقوى الله إلا وضربت عنقه”.

 

وقال السيد ”  وجدت الأمة ألا خيار لها إلا التحرك الجاد والثورة الحاسمة للخلاص من الطغيان الأموي، فتحقق ذلك بعد سلسلة من الثورات والتضحيات نتيجة ما وصل إليه الطغيان الأموي بسبب التخاذل والتفريط”.

 

 

مقالات ذات صلة