اللوبي الصهيوني اليهودي

أحمد المتوكل

 

يسعى اللوبي الصهيوني اليهودي للسيطرة والهيمنة على العالم ليكونَ هو القطبَ الوحيدَ المتحكمَ بكل المجالات، وجعل كُـلّ دول العالم مُجَـرّد تابعين له، يحكمهم بحكومة واحدة وهي حكومة اللوبي الصهيوني اليهودي، وقد تحدث الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- عن خطورة اليهود.

 

انطلق الشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- من منطلق القرآن الكريم ليحُدث الأُمَّــة عن خطورة اليهود وأنهم أكثر ذكاءً وخبثاً ومكراً، وأنهم كادوا أن يفتنوا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لولا تثبيت الله له لانخدع وافتتن بهم {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ} {وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شيئاً قليلًا}، وتحدث -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- عن أساليبهم الخبيثة في لبس الحق بالباطل واللعب على المصطلحات؛ بهَدفِ إبعادنا عن المصطلحات القرآنية، وأنهم يسعون في الأرض فساداً، ويسعون لتغيير ثقافاتنا ومناهجنا التعليمية لكي ننشأ موالين لهم ونتحَرّك في خدمتهم، وأكّـد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- أنهم متى ما ضربوا الدين من داخل نفوسنا فسيسهل عليهم حينئذٍ ضربنا والسيطرة علينا.

 

أكّـد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- في كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- أن المحرك الأَسَاسي لاستهداف أمتنا هو اللوبي الصهيوني اليهودي في العالم، وهو المتحكم والمحرك لأمريكا وبريطانيا ودول الغرب، وأن الكيان الإسرائيلي الذي أغتصب فلسطين مَـا هو إلا ذراع من أذرع اللوبي الصهيوني اليهودي.

 

يسعى هذا اللوبي للتحكم بالعالم بشقيه الغربي والشرقي، وهو من أشعل الحرب العالمية الأولى والثانية لتحقيق المكاسب المالية، فبعد أن أشعل تلك الحروب قام بمساعدة نقل الجنود لكل طرف، وبعد أن دُمّـرت الدول المتحاربة جاء ليعطيَ لها القروضَ المالية بفوائدَ ربوية، وبالتالي جعلوا معظمَ دول العالم مُجَـرّد موظفين لديه، واستخدموا سياسات مالية شيطانية لسحب الأموال من كِبار التُجار إلى أرصدتهم، وذلك بإيهامهم بأن الشركات المالية في طريقها إلى الإفلاس، فيقوم أحد المنتمين لهذا اللوبي الصهيوني اليهودي وهو من عائلة روتشيلد الثرية ببيع أسهمه، مما يجعل أصحاب الأموال إلى المسارعة ببيع أسهمهم في أقل الأسعار خوفاً من الإفلاس، فيأتي أحد السماسرة التابعين لعائلة روتشيلد الصهيونية اليهودية بشراء كُـلّ تلك الأسهم وبالتالي تُصبح كُـلّ تلك الأموال في خزائنهم.

 

هذا جزء بسيط فقط فيما يتعلق بأساليبهم الشيطانية في السيطرة والهيمنة المالية، ولا يكتفون عند ذلك الحد، بل يسعون لاختراق النصارى المسيحيين والدول والمجتمعات الغربية والإسلامية وتغيير ثقافاتهم وأفكارهم وتوجّـهاتهم، وتحويل بوصلة العداء لديهم لما يخدم مصالح وأهداف ومشاريع اللوبي الصهيوني اليهودي.

 

في المجتمعات الإسلامية يقومون بتحويل بوصلة العداء إلى جمهورية إيران الإسلامية بدلاً عن الكيان الإسرائيلي الغاصب، ويعملون على نشر الفساد الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والتعليمي وإثارة النزاعات والفتن في أوساط مجتمعاتنا المسلمة؛ لأَنَّهم يعتبرون ذلك معتقداً دينياً يدينون به، ويعملون على تحويل ثقافات الغرب والمسيحيين لتقديس وتعظيم اليهود، وجعل طائفة من المشايخ والعلماء المسلمين يوالونهم ويدعون لموالاتهم والسلام معهم، ولا يعتبر كُـلّ من يدعوا لذلك ويواليهم بمسلم، فقد أصبحوا يهوداً مثلهم ينطبق عليهم ما ينطبق على اليهود.

 

لا مناصَ من كُـلّ تلك المؤامرات والمخطّطات اليهودية الصهيونية إلا بالتمسك بالثقلين؛ لأَنَّهما الحِصنُ الحصينُ الذي يقينا من كُـلّ أشكال الضلال، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي آل بيتي”.

مقالات ذات صلة