ذكرى الشهيد والكرامة

آمنة محمد.

تأتي ذكرى الشهيد لتُجدد يوم الشهيد في قلوب من أحبوه وساروا في دربه هنيئًا له الشهادة والحياة الأبدية التي نالها ونال الكرامة العظيمة في منزلة الشهداء والصالحين وبرفقة الأطهار الانبياء الكُرماء.

 

في ذكرى الشهيد الحيّ تزداد القلوب شوقًا لمقعدك وتستعد الأرواح؛ لكي تمضي قُدمًا لِتنال ما نال من الكرامة والعطاء من المولى عزوجل، وترتقي بكامل الصفات الراقية.

 

الشهيد زرعَ لنا الوفاء والإيمان والعهد لله لنكون مُخلصيّن في جهادنا مواجهين أعدائنا نُقاتل ونتقدم دون تراجع في صفوف القتال مع الباطل حتى نسقط شهداء كُرماء لا أذلاء ولا مُرجفيّن نسقط في ميدان الباطل مواجهين الحق ليس من أجل المال والعقد يسار بجثثهم إلى بئس المصير تُغلق عليهم نار الجحيم هذا هو عار البائسين المنافقين عذاب النار.

 

بينما تحل ذكرى الشهداء العظماء نتزود من ذكراهم طاقات إيمانية وجهادية متمنية الشهادة في سبيل لله،

كل غالي يتسابق باللحاق وراء السابقون من سبقوا إلى مرتبات العُلى في جنان النعيم، سُعداء فرحيّن بما آتاهم الله وكرمهم.

 

ففي ذكرى الشهيد نحتفل ونقدم كل مانملك من قلوبنا وأرواحنا من فعاليات جهادية تزويدية بكل الكلمات والخواطر لكل شهيد قدمَ روحهُ الغالية في سبيل الله والدفاع عن أرضه وعرضه وكل مايملك.

 

هكذا هم الشهداء يذهبون وهم مبتسمين

باطمئنان وسكينة، ونحنُ في دربهم نملك الاطمئنان الذي إمتلكناه من روح الشهيد والمُضيّ في نهجه ونحنُ سائرون حتى النصر أو الشهادة.

 

أنتم يا أيُّها الشُّهداء الأوفياء الصادقون في جنان الخلد فزتم ورب الكعبة هذهِ كلمة الإمام علي “عليه السلام” عندما فاز بالشهادة، فزتم والله فوز الحسين والعظماء وسجلتم ملاحم البطولة وأنبل الحروب وأشجعكم كنتم فيها المنتصرون في كل معركة تسقطون شهداء ودمائكم الطاهرة تشهد كل الصفات الحيدرية التي كنتم بها تُحطمون الأوغاد بالهزائم،

لم يكتبها التاريخ في عصر الحروب ضد عشرين دولة ولم يكتفي الكُتّاب والشعراء؛ لكي يكتبوا وينشدوا فلم يكتفي في عروضكم الباهرة والمتصدية لعشرين دولة يهودية أنتصرتم عليها وكنتم الكرماء الشهداء الفائزون في جنة الخلد

هنيئًا لِمَ نلتم من الكرامة والعزة والحياة الأبدية،

الشهادة شرفكم والموت غالي وأنتم الأسطورة الحيدرية وفوزكم نورًا ساطع وكنتم النجوم اللآمعة فارحين سُعداء من عطاء الرحمن لكم فكنتم من ألوية العالون في عرش الصادقين جلستم وبنعيم الخلد أهتنيتم فسلام سلام عليكم أيُّها الشهداء.

مقالات ذات صلة