الـ 7 من ديسمبر.. العملية التي لن تُنسى

مرتضى الجرموزي

 

ومن جديد تعاود القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر التابعة للقوات المسلحة اليمنية عملياتها العسكرية الهجومية الدفاعية والاستراتيجية لتستهدف هذه المرة وبقوة العمق والوسط السعوديّ بضربات بالستية صاروخية، حَيثُ ركزت على أهداف عسكرية وحيوية في الرياض عاصمة الكيان السعوديّ ومركز إرهابه وكذا إلى جدة والطائف وجيزان ونجران وعسير.

 

نُفذت العملية العسكرية والتي أطلق عليها متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، عملية السابع من ديسمبر، والتي نُفذت بـ 25 طائرة مسيَّرة نوع صمَّاد2 وَصماد3 وكذا قاصف2k وعدد من الصواريخ البالستية توزعت على أهداف عسكرية وحيوية وقواعد جوية جعلت النظام السعوديّ وأسياد نعمته في البيت الأبيض يعيشون القلق الذين دائماً ما أقلقوا عامة الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتهم اليمني والفلسطيني ليكون الجزاء من جنس العمل.

 

عملية عسكرية تسيَّد من خلالها المقاتل اليمني على أحدث التكنولوجيا العسكرية والاستخباراتية والمنظومة الجوية الدفاعية والهجومية الأمريكية والإسرائيلية والعالمية التي أظهرت فشلها للمرة الألف أمام القدرات اليمنية المتطورة والتي نجح المقاتل اليمني بإلحاق الهزيمة والعار لتحالف طالما تباهى بترسانته العسكرية المهولة.

 

وهي ردّ مشروع تجاه جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي واستمرار حصاره وحربه العبثية والإجرامية بحق الشعب اليمني الذي تكفل له قوانين السماء والأرض بالدفاع عن نفسه وكرامته وأراضيه بكل ما يستطيع ولن تمنعه أية حجّـة ما لم توقف الحرب ويُرفع الحصار ويُعاد الحق لأهله دون نقصان.

 

وبالعودة للحديث عن عملية السابع من ديسمبر فقد جاء وقعها على تحالف العدوان موجعاً ومؤلماً فتحت أبواب الانتقام اليمني لكل قطرة دم سُفكت بفعل الحرب الجائرة والحصار الغاشم.

 

ومن منطق السن بالسن وصنعاء بالرياض وصعدة بجدة والمطار بالمطار والجروح قصاص ونزولاً عند قوله تعالى:

 

(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).

 

ولهول ما حَـلّ بالنظام السعوديّ جرَّاء هذه العملية فقد وقع عاجزاً بضرب أخماسه بأسداس الأمريكان والصهاينة يتوسل إليهم لينقذوه من ورطة ومغامرة الحرب والعدوان على اليمن والذي كشف للعالم ضعف ووهن النظام والجيش السعوديّ الكرتوني.

 

وبما أن هذه العملية ليست ضمن سلسلة عمليات توازن الردع فأوكّـد أن عملية توازن الردع التاسعة لن تتأخر طالما وجرائم العدوان مُستمرّة وحصاره جاثم على الإنسان اليمني الذي مُنع عنه أبسط مقومات الحياة فهي لن تتأخر وسيكون تأثيرها قاصماً لتحالف العدوان وأحذيته.

مقالات ذات صلة