إضراب عام للمخابز والكليات في عدن المحتلة بسبب غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار

عمران نت – متابعات – 22 ربيع الآخر 1443 هــ

في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت عددٌ من الكليات والأقسام في جامعة عدن التوقُّفَ عن الدراسة جَرَّاءَ انهيار الوضع الاقتصادي والغلاء المعيشي، وعدم قدرة الطلاب على استمرار الدراسة جراء ارتفاع أسعار المواصلات والوجبات والملازم الدراسية.

 

وفي تعميم صادر، أمس السبت، أعلنت كليات وأقسام الهندسة المدنية والإعمار وعلم النفس والإعلام والانجليزي والميكانيك والبحرية والاتصالات والكمبيوتر، بجامعة صنعاء، التوقف عن التدريس، وذلك تزامناً مع إعلان الطلاب الإضراب عن الدراسة؛ بسَببِ الغلاء وارتفاع الأسعار وعدم القدرة على الحضور إلى الكلية وشراء الملازم والمستلزمات الدراسية.

 

وانتقد عمداءُ ودكاترة وطلاب جامعة عدن، سياسةَ التجويع والإفقار التي يمارسها تحالف العدوان وحكومة الفارّ هادي وما يسمى المجلس الانتقالي، في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، وصلت حَــدّ المجاعة.

 

من جانب آخر، وصل سعر الكيس القمح في عدن المحتلّة إلى رقم قياسي فجَّــــرَ غضباً واسعاً في صفوف الأهالي العاجزين عن تلبية الاحتياجات الأَسَاسية ليومهم الواحد، حَيثُ سجل كيس القمح من فئة 50 كيلو غراماً من النوعية متوسطة الجودة في عدن رقماً قياسياً بوصوله إلى 50 ألف ريال.

 

وتأتي هذه الزيادةُ في أسعار المواد الغذائية الأَسَاسية والضرورية، إثر تواصُلِ الانهيار التاريخي للعُملة الوطنية في المحافظات المحتلّة التي تعيش على وقع أزمات معيشية وأمنية أُخرى.

 

وفي ذات السياق، أغلقت كافة المخابز والأفران بعدن، أمس السبت، أبوابها أمام المواطنين، ما سبب ازدحاماً كَبيراً أمام المخابر المفتوحة.

 

وقال مواطنون في مدينة عدن المحتلّة: إن المخابز امتنعت عن بيع الخبز والرغيف؛ احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق والقمح والغاز.

 

وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلامية أن مليشيا الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي وللمرة الثانية خلال أسبوع، اختطفت، أمس الأول الجمعة، ثلاثةَ شباب مراهقين وسط مدينة عدن المحتلّة، الأمر الذي أثار حالة من الفزع والخوف لدى الموطنين.

 

وقالت مصادر حقوقية في عدن، أمس السبت: إن مليشيا الانتقالي اقتحمت عدداً من منازل المواطنين في حي مصعبين بمنطقة دار سعد، قبل أن تقوم باختطاف 3 شباب واقتيادهم إلى سجونها السرية، مبينة أن من بين المراهقين المختطفين شاب يدعى علي الزامكي.

 

وأوضحت المصادر الحقوقية أن ميليشيا مسلحة تتبع المرتزِق صالح السيد –القيادي في ما يسمى الانتقالي– اختطفت خلال الأيّام الماضية عشرات الأطفال والمراهقين من أبناء الأسر الغنية وفئة التجار واتّهامهم بقضايا غير أخلاقية لابتزاز أسرهم والمطالبة بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، مبينة أن جريمة اختطاف المراهقين من أبناء الأسر الغنية في عدن تعتبر حلقة جديدة في مسلسل الابتزاز والفوضى التي تغرق فيها المدينة المحتلّة منذ النصف الثاني من العام 2015 على أيدي مرتزِقة الاحتلال الإماراتي.

 

وكان المرتزِق العميد مطهر الشعيبي –مدير أمن عدن المعين من قبل تحالف العدوان– قد اعترف، الأسبوعَ الماضي، بسيطرة البلاطجة والمجرمين والإرهابين على أقسام الشرطة في المدينة، ما يؤكّـد تورُّطَ تلك الأجهزة الأمنية المرتزِقة في الانفلات الأمني وانتشار الجريمة بالمدينة وإقلاق السكينة العامة.

مقالات ذات صلة